حرس الحدود: لا صحة لقصة أَسْر الجندي طلال هزازي

الثلاثاء ٢٩ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٢:٠٧ مساءً
حرس الحدود: لا صحة لقصة أَسْر الجندي طلال هزازي

نفى المتحدثُ الرسمي لحرس الحدود العقيد البحري الركن/ ساهر بن محمد الحربي قصة أَسْر الجندي طلال هزازي من قِبل مليشيات الحوثي على الحدود اليمنية، مؤكداً في الوقت نفسه أن هزازي كان متخفياً باستخدام طبيعة الأرض عن المليشيات الحوثية لمدة 14 يوماً، وأوضح الحربي أنه في تمام الساعة 7.45 من صباح يوم السبت 1436/11/28هـ تعرضت إحدى الرقابات التابعة لمركز الربوعة لإطلاق نار كثيف من قبل العدو، حيث تم الرد عليهم ومبادلتهم إطلاق النار من قبل حرس الحدود والقوات المسلحة واستشهد ثلاثة من زملائه وصمد الجندي طلال هزازي يقاتل ثم لجأ إلى موقع قريب ومعه سلاحه وذخيرته وتزامن ذلك مع هجوم للعدو؛ وذلك زاد معاناته لقساوة الطبيعة هناك، وحاول أكثر من مرة الوصول لموقع آمن عن مرمى النيران إلا أن مشاهدته لبعض عناصر العدو أعاقته عن ذلك وخشي على نفسه من الانكشاف أو الأسر، وقرر عدم استخدام الذخيرة المتوفرة معه إلا للضرورة القصوى حتى لا يتمكن العدو من أَسْره، وأن الشهادة في سبيل الله أفضل له مائة مرة من الأسر، واستمر في التخفي من العدو مستفيداً من طبيعة الأرض وخيراتها ومعرفته بها ومن الدروس التي تعلمها للتعايش في مثل هذه الظروف بعد توفيق الله، وقال إنه تعرض عدة مرات لإطلاق النار من جهات مختلفة من العدو، كما كان هزازي طيلة تلك الفترة يعتمد على التخفي بين الأشجار نهاراً وفي فترة الظهيرة يلجأ إلى الصخور ويتغذى من خلال شُرب الماء مِن مواقع تجمعه إضافة إلى التمر الذي كان بحوزته وبعض أوراق الشجر، وكان يحاول الوصول لنقطة معينة وذلك بعد أن نفدت المياه من الموقع ولم يستطع حتى تمكن من تجاوز الحد بمسافة من الموقع الذي يبعد ٢٠٠ متر بالأراضي اليمنية، وقد وصل إلى بيت وشاهده حرسُ الحدود وحاصروا ذلك البيت وتعرفوا عليه وقاموا بإنقاذه ونقله بواسطة طائرة الإخلاء الطبي عصر يوم الأحد الموافق 1436/12/14هـ إنفاذاً لتوجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف إلى مستشفى قوى الأمن الداخلي بالرياض لاستكمال علاجه وبتوجيه مدير عام حرس الحدود اللواء البحري/عواد بن عيد البلوي تم استقباله من قِبل عدد من قادة وضباط حرس الحدود.
وبعد الكشف عليه طبياً ونفسياً كانت نفسيته ومعنويته عالية ولله الحمد وذلك بعد عودته، وذكر أن إيمانه بسلامة معتقده وأهمية العمل الذي يقوم به واحتسابه للأجر ودعاء والدته كل ذلك كان له بالغ الأثر في حفظه بعد توفيق الله، حيث سطر الهزازي أسمى معاني البطولة والتضحية في سبيل الوطن الغالي مخلصاً لقسمه وعهده بالولاء والطاعة لدينه ثم مليكه ووطنه.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عبد الله العسكر

    الحمد لله على سلامة الأخ الجندي طلال هزازي وعودته سالما معافا بعد مرور هذه الأيام الأربعة عشر عليه وهو متخف عن جنود الأعداء وفي بلادهم ، الحقيقة مثل هذا الجندي يرفع رؤوسنا فخرا بأبناء وطننا الذين ينطبق عليهم قول الحق تبارك وتعالى:( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) نعم لقد صدق طلال مع الله فأنجاه الل ،
    يحق لحرس الحدود ولقواتنا المسلحة الظافرة بأن تفخر بأن يكون من أفرادها مثل طلال هزازي ، فهنيؤا لك بالسلامة يا طلال ، ولو كنت قريبا منك لطبعت قبلة احترام وتقدير على قامتك السامقة ، عاش حرس حدودنا وعاشت قواتنا المسلحة درعا واقيا وحاميا بعد الله لأمن وطننا في ظل قيادة حكيمة آلت على نفسها خدمة هذا الشعب الوفي لها

  • سعودي

    الابطال بالشدائد يبقون ابطال تضحية وفداء وطاعة وولاء

  • سلطان العتيبي

    الحمدلله على السلامة يا طلال هزازي يستاهل نوط الشجاعة