عند أبو فهد.. لا استثناء لأحد

الأربعاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ١٢:١٣ صباحاً
عند أبو فهد.. لا استثناء لأحد

التاريخ الطويل لإنجازات ومشروعات مجموعة بن لادن السعودية، لم يشفع لها، حين أخطأ مسؤولو السلامة لأكبر رافعات مشروع توسعة الحرم المكي، ولم تتبع التعليمات المصنعية للتشغيل بإنزال الذراع الرئيسية عند عدم الاستخدام أو عند هبوب الرياح؛ إذ من الخطأ إبقاؤها مرفوعة.
هذا الخطأ التشغيلي كلّف مجموعة “بن لادن” الكثير، مثلما كلّف الحكومة السعودية تحمُّل الكثير من القال والقيل السياسي، ممن لا يستندون لمنطق أو عقل.
لهذا كانت أوامر وقرارات “سلمان الحزم” صارمة تجاه ذلك الخطأ، وأكدت أن هناك صفحة جديدة فُتحت لمواجهة كل فساد من أي جهة مهما كان؛ لأن كل مسؤول وكل صاحب عمل وأمانة في موقعه، يجب أن يتحمّل المسؤولية، ويعي حجم الأمانة الملقاة على عاتقه، وما أُوكل إليه من مهام تهمُّ كلَّ الوطن وكل المواطنين.
لا استثناء لأحد عند “أبو فهد”، هذا هو المنطق الجريء والمنتظر لقادم الأيام، وهناك الكثير من ملفات الفساد المغلقة أو المخفية، التي تحتاج لمنطق الحزم والحسم.
من الآن، يجب أن يعي كل مواطن أنه مسؤول أمام نفسه وأمام وطنه ومليكه، وقبل كل شيء أمام الله، إذا تأكد من وجود فساد بالأدلة والوثائق أمامه؛ حتى يبلغ جهات الاختصاص عنه، فيجد كل مفسد أكثر مما وجدته مجموعة بن لادن، بعد ذلك الخطأ على الملأ.
وليس من الضروري أن يظهر خطأ المفسد على الملأ- كحادثة رافعة الحرم- من أجل ردعه؛ إذ يكفي أن يعي المواطن دوره، ليكشف على الملأ عن الفساد.
من الآن ولاحقًا، لا وقت للمتساهلين وعدم المبالين بالاستمرار في الفساد والإفساد؛ إذ يجب إيقاف وردع أكبر قدر من هؤلاء.. وللأسف ما أكثرهم!! إنهم بحاجة للحسم من “سلمان الحزم”، فقط دلُّوا عليهم.. دلُّوا عليهم من أجل وطن الحزم.

* رئيس تحرير “المواطن”

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • ابو ابراهيم

    تصدق اني امس حلمت فيك بكل خير
    انا ما اعرفك لكنني حلمت

  • عصام هاني عبد الله الحمصي

    ميدان الشجعان في حماية الأوطان مفخرة بتناسقها مع اوامر ولي الأمر :: نحمد الله أن هناك من يعمل ويراقب تنفيذ أوامر ولي الأمر ::.