“قمرا جامعة العملات”: أنقل حضارة بلدي للعالم.. ورفضتُ التنازل عن “كنوزي”

الجمعة ٣٠ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ١٠:١٨ مساءً
“قمرا جامعة العملات”: أنقل حضارة بلدي للعالم.. ورفضتُ التنازل عن “كنوزي”

كان لحصص مادة الجغرافيا بالمرحلة المتوسطة، الأثر الأكبر في اكتشاف هوايتها، وأسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في دخولها لعالم أوسع من معلومات وخريطة وسكان وغيره، المحصورة بين سطور الكتب؛ لتجعلها تملك -بعد سنوات- أندر العملات الورقية والمعدنية؛ ليراودها حلم بإقامة ركن يحتضن هوايتها، وهي التي تراها جزءاً هاماً من ثقافة الشعوب.
“قمرا الناصر” جامعية عاطلة عن العمل من محافظة الخفجي.. قالت في حوارها لـ”المواطن”: يستهويني جمع واقتناء العملات الورقية منها والمعدنية؛ وخصوصاً تلك التي طُبِعت في حِقَب زمنية قديمة؛ فهي بالنسبة لي كنز ثقافي وحضاري كبير. ولديّ عملات ورقية سعودية من عهد الملك فيصل -طيب الله ثراه- إضافة لكل الفئات النقدية في عهد الملك فهد طيب الله ثراه.
وتضيف: وسائل التواصل الاجتماعي ساعدتني في أن أملك أندر العملات العربية والأجنبية، عبر تواصلي مع أشخاص حول العالم، والتعرف على مُشاركين لي في حب واقتناء العملات النادرة؛ ناهيك عن تبادل عملات دولنا فيما بيننا.
وترى “قمرا” أن جمع وتبادل العملات حول العالم يُسهم في إعطاء نبذة عن كنوز بلداننا وحضارتنا؛ فأنا أشعر أن كل فئة من العملة السعودية هي جزء من ثقافتي وحضارتي الإسلامية والعربية الأصيلة، ورأيت بعض الأصدقاء الأجانب تستهويهم كثيراً الرسومات على العملة السعودية، وكثيراً ما تُطلب مني؛ فهي في نظرهم كتيب تعريفي عن المملكة ومراحل التقدم والتنمية والازدهار الذي تعيشه؛ عكس ما رسمه إعلامهم وصحفهم عن أن المملكة عبارة عن صحراء ورمل.
وتُبين “قمرا” الهدف من تجميعها وتبادلها بمثابة توثيق وأرشفة للأجيال القادمة، والمساهمة في تقديم معلومات قيمة عبر إنشاء متحف في كل منطقة ومحافظة تحتوي على أندرها وأقدمها.
وتكشف “قمرا” لـ”المواطن” سر الملبغ المالي الذي عُرض عليها مقابل تنازلها عن كامل العملات والقطع المعدنية قائلة: “أحد المتواصلين معي عبر “فيسبوك” بعد معرفته بوجود عملات أجنبية وعربية لديّ، طلب مني أن يشتريها مقابل مبلغ مالي شريطة بيعها كاملة، وقوبل طلبه بالرفض التام”.
وحول مشاركاتها داخل أو خارج المحافظة أفادت: “جاءني عرض للمشاركة من صديقتي بدولة خليجية كان لديهم مهرجان شعبي، وطلبت مني أن أشارك بركن أمثّل به بلدي؛ لكن الوقت لم يسعفني بسبب ظروفي الخاصة؛ أما في محافظتي فأفكر في تقديم طلب مشاركة بالنسخة القادمة لمهرجان “كلنا الخفجي” إن شاء الله”.
وتختم “قمرا”: أجهّز ركني الخاص بمنزلي؛ فقد خصصتُ صالة خاصة سوف تحتوي على كل مقتنياتي من العملات والقطع المعدنية التي مكثت سنوات أجمعها”.ريال2 ريال3 ريال4 ريال5