متداول.. مفتي بشار يكرم ملكات جمال سوريا

الجمعة ١٦ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٧:٥٧ مساءً
متداول.. مفتي بشار يكرم ملكات جمال سوريا

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمفتي بشار الأسد أحمد بدر الدين حسون، وعلّقوا عليها بأنه يكرم ويختار ملكة الجمال السورية.
وتظهر الصور وجود مفتي بشار يسلم على المتسابقات ويكرمهن، وبجواره بطريرك السريان إفرام كريم، يكرمون متسابقات ملكة جمال الساحل، بل اتهمه بعض النشطاء بأنه عضو بلجنة التحكيم، ولا يكتفي بتكريمهن فقط.
“حسون” يؤيد “بشار” في قتل المدنيين:
لم تكن تلك الأوصاف التي أطلقها النشطاء على “حسون” من وحي الفراغ، فـ”حسون” أطلق أولى فتواه بقتل المدنيين حينما بدأ الحراك السوري سلميًّا، وقال: “ما يحدث في درعا تحركه أيادٍ خارجية وأطالب بقطعها”؛ حسب ما نشرته صحيفة الوفد المصرية، وقام النظام على الفور بأخذها ذريعة لقتل المدنيين في درعا وكل أنحاء سوريا.
ثم تمادى مع النظام السوري في فتاواه ضد المدنيين، مطالبًا في تصريحات أدلى بها للتلفزيون السوري الموالي لـ”الأسد”، بقتل المدنيين المسلمين في حلب كما تم قتل المسيحيين، وكانت كلمة السر التي استغلتها قوات بشار الجوية، وشنت أعنف طلعاتها على حلب في الأحياء المعارضة، وموات وجرح المئات؛ حسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط.
عميل للأمن والمخابرات السورية منذ الثمانينيات:
و”حسون”، من مواليد حلب عام 1949، يحمل شهادة في الأدب العربي، ودكتوراه في الفقه الشافعي من جامعة الأزهر، وعُيِّن مفتيًا لحلب عام 2002، قبل أن يخلف المفتي أحمد كفتارو في موقع مفتي الجمهورية السورية.
ارتبط بالأمن ارتباطًا وثيقًا دفع نشطاء سوريين لاتهامه بأنه “رجل الأمن الأول في حلب”، مشيرين إلى أنه أعطى غطاءً دينيًّا لهجمات قوات الأسد.
ويقول أمين سر المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية حسان النعناع الذي عرف “حسون” عن قرب في حلب: إن هذا الشيخ “يحمل تاريخًا أسود بعلاقاته مع المخابرات منذ شبابه؛ فصلاته بأجهزة الاستخبارات صنعت موقعه، وأوصلته إلى منصب الإفتاء”.
وينقسم سكان حلب حول المفتي أحمد بدر الدين حسون، منذ ثمانينيات القرن الماضي، رغم الاحترام الذي كان يكنّه السكان لوالده الشيخ المتصوف أديب حسون، إلا أن الشكوك حول ابنه أحمد، بدأت منذ الثمانينيات حول علاقته بأجهزة الأمن، كما يقول ياسر النجار في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط.
“حسون”.. ضابط مخابرات برتبة مفتٍ:
وأكد نشطاء أنه قبل عام 2003 “كان معروفًا عن حسون علاقته باللواء علي مملوك، لكن بدا استثماره في ملف الإرهاب بعد عام 2003، وبات مرتبطًا باللواء آصف شوكت، صهر الرئيس السوري بشار الأسد، وبات متهمًا بدور تجنيد إرهابيين وإرسالهم للقتال ضد الأمريكيين في العراق”.
ويشير “النجار” إلى أنه في عام 2007 “استطاع حسون أن يجمع منصب مفتي حلب، إضافة إلى منصب مدير الأوقاف فيها خلفًا للشامي بعد عزله، وفرض سيطرته الدينية والسياسية على حلب؛ فبات مقربًا من طبقة التجار التي يحميها، ومنبوذًا من طبقة الناس الفقراء؛ بسبب علاقاته الأمنية، حتى بات يقال في بداية الثورة في عام 2011 إنه عميل النظام، ودوره في موضوع تجنيد الإرهابيين للقتال في العراق زاد من حجته، ومكنته من التغلب على الشامي، حتى أقصاه في عام 2007”.
ووصفته صحيفة الشرق الأوسط أنه ليس مجرد مفتي للجمهورية السورية، بل هو “ضابط مخابرات برتبة مفتٍ”.
يجاهر بحبه لإسرائيل ويصفها بالدولة “المباركة”:
وفي مقطع فيديو تداوله نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حاول “حسون” استمالة القوى الدولية لصالحه؛ فراح يداهن وينافق ويعلن أن بلاده مباركة وكذا إسرائيل. وأكد “حسون” في مقطع الفيديو أنه “جاء من بلاد مباركة هي الشام والأردن وفلسطين وأيضًا إسرائيل”، مؤكدًا أنه لا يبحث عن العداء.