السعودية تشارك الولايات المتحدة والصحة العالمية في تجهيز لقاح لـ #كورونا

الثلاثاء ٢٠ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٨:٣٥ مساءً
السعودية تشارك الولايات المتحدة والصحة العالمية في تجهيز لقاح لـ #كورونا

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء: إنها والسعودية والولايات المتحدة تبحث تجهيز لقاح لعلاج متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) قبل عودة الفيروس للتفشي من جديد.
وقالت مارجريت تشان (مديرة منظمة الصحة العالمية): إن وزير الصحة السعودي خالد الفالح ناقش هذا الأمر مع مسؤولي الصحة العامة بالولايات المتحدة.
وقالت “تشان” للصحفيين: “تواصلا وبحثا في التعاون فيما إذا كان من الممكن- فيما يتعلق بدرجة الاستعداد- تجهيز بعض اللقاحات مسبقًا؛ تحسبًا لانتشار المرض مرة أخرى”.
وقتل فيروس كورونا 571 شخصًا على الأقل، من بين 1595 أصيبوا به منذ سبتمبر أيلول من عام 2012، معظمهم في السعودية.
ولا يوجد حاليًّا أي لقاح مرخص لعلاج المرض، وفي يوليو تموز الماضي قال باحثون يحاولون ابتكار لقاح في الولايات المتحدة: إن لديهم مؤشرات مبكرة على نجاح التجارب على الحيوانات.
وقالت “تشان” إن “الفالح”، وهو أيضًا رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية للنفط، يبذل مساعي صادقة مع تخصيص 70 مليون دولار لأغراض الأبحاث التي ستساعد في سد العديد من الثغرات في المعلومات الخاصة بفيروس كورونا.
وشخصت أول حالة إصابة بفيروس كورونا بين البشر عام 2012، وهو ينتمي إلى نفس عائلة متلازمة الجهاز التنفسي الحاد (سارس) الذي تفشى عام 2002- 2003 وقتل 800 شخص.
وقالت “تشان”: إن هناك الكثير من الأسئلة المعلقة “هل هو موجود في الإبل فقط؟ أو في حيوانات أخرى؟ هل هناك نسخة مبكرة متوفرة من اللقاح؛ حيث يتطلب الأمر بذل مزيد من الجهد؟ هل نحن في حاجة إلى لقاح للإبل؟ وهي أسئلة نعكف على مناقشتها”.
وقالت: إن العالم لم يتخذ سوى “خطوات وئيدة”.
وعبّرت عن قلقها من أمراض أخرى، منها أنفلونزا الطيور من سلالتي إتش5 إن1، وإتش7 إن9.
وقالت: إن انتقال فيروس كورونا في المستشفيات السعودية وتفشيه في كوريا الجنوبية يبين أن معايير مكافحة العدوى لم تراعَ. وأضافت أن ذلك مجرد مثل ضمن الكثير من الأمثلة التي تبرهن على عدم التزام دول بواجباتها المتعلقة بوقاية الصحة العامة.
وكثير ممن أصيبوا بفيروس كورونا من العاملين في مجال الرعاية الصحية انتقل إليهم المرض من المصابين داخل المستشفيات للعلاج. وقارنت “تشان” ذلك بأكثر من ألف طبيب صيني ممن توجهوا إلى غرب إفريقيا لعلاج الإيبولا ولم يُصَبْ أيٌّ منهم بها.
وقالت: إنهم “كانوا يلتزمون بلوائح منظمة الصحة العالمية الإرشادية بشأن مكافحة العدوى”.