5 رسائل من أم الطفل التوحدي “محمد”.. كيف أوفر 200 ريال في الساعة؟!

الإثنين ٢٦ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٧:١٢ مساءً
5 رسائل من أم الطفل التوحدي “محمد”.. كيف أوفر 200 ريال في الساعة؟!

قد لا يعلم أحد بمعاناة أم الطفل التوحدي التي تعاني الأمرّين في حياتها؛ فالطفل التوحدي يحتاج لرعاية واهتمام طوال الوقت.

“أم محمد” من منطقة الباحة كانت تحلم بأن يكون طفلها سليماً معافى؛ ولكن شاء القدر أن يكون مريضاً؛ فهي نموذج لأم تحكي معاناتها مع طفلها محمد ذي الخمس سنوات.

تروي “أم محمد” لـ”المواطن” معاناتها فتقول: “ابني عمره خمس سنوات، اكتشفت أنه يعاني التوحد منذ أن كان في الثالثة في عيادة الدكتور محمد القحطاني بمستشفى بلجرشي العام، أخبرنا وقتها بأنه توحدي، كانت صدمة؛ ولكن تقبلناها بكل إيمان ورضى في ذلك الوقت، وكتب له تحويلاً لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض حتى نُجري له فحوصات وأشعة، وطبعاً لم نستطع الذهاب لظروف كثيرة؛ منها المسافة والبُعد وأمور أخرى لا مجال لذكرها”.

وأضافت: “أتمنى أن أذهب به لأي مكان أحس أنه سيتحسن فيه، فهو لا يتكلم، ولا ينطق أي كلمة، فقط يبكي ويصرخ؛ أما الموهبة فهو يحب أن يلعب بالأقلام على الورق، حاولت مراراً وتكراراً أن أُعَلّمه الحروف والأرقام وعجزت فيه”، وأوضحت أنه خلال ذهابها للسوق أو زيارة للأقارب؛ فهو لا يندمج بتاتاً مع الأطفال، وإذا ذهب لأي مكان لا يعرف العودة، “والحمد لله التحقت بدورة تدريب أسر ذوي اضطراب طيف التوحد؛ للعمل مع أبنائهم في الباحة وفعلاً استفدتُ منها كثيراً”.

وأشارت بقولها: حاولت إدخاله لمركز سيف للسمع والنطق؛ فوجدت أن فتح ملف يتكلف 500 ريال، وجلسات التخاطب والنطق الساعة بـ 200 ريال، وأنا لا أستطيع توفير هذا المبلغ يومياً.

وقالت الأم: أبعث برسائل لعدة مسؤولين وجهات، بداية إلى أمير منطقة الباحة الأمير مشاري، وأتمنى أن يشدّ على أيدي المسؤولين في الباحة ويحثهم على الاهتمام أكثر بأطفالنا؛ وذلك بتوفير مراكز أو مدرسة حكومية خاصة بهم، والنظر في معاناتنا الصعبة، والعمل على تطبيق دراسة الأستاذ عبدالمحسن الزهراني، وتطبيقها على أرض الواقع.

ولرجل الأعمال غدران سعيد غدران -الذي وقّع اتفاقية مع جهة استشارية متخصصة لإنشاء أول مركز طبي لأطفال التوحد بالباحة- أقول جزاك الله خير، أنا وكل الأمهات نشدّ على يديك، ونتمنى أن يكون البرج موجوداً في أقرب وقت؛ لأننا نعاني كثيراً.

وأقول لإدارة التعليم: نتمنى اهتمامكم بأطفال التوحد، ويتم فتح فصول لهم في الروضات والمدارس مثلهم مثل الأطفال العاديين؛ فالتعليم مهم جداً لهم، وليس فقط توفير فصل دون اهتمام بماذا يوجد في الفصل.. نريد توفير أخصائيي نطق وتخاطب في كل روضة ومدرسة، هذا ليس صعباً على وزارة التعليم وهو حق من حقوق الأطفال البسيطة.

ولوزارة الصحة: فأنا وكل الأمهات استغربنا كثيراً من ردهم الأخير أنهم ليسوا مُخَوّلين، إذاً فمن المسؤول عن توفير أماكن خاصة للعلاج عندنا؟! وطبعاً هذا عار على الصحة.

أوجه رسالة أخيرة وغاية في الأهمية لجمعية أطفال التوحد: نريد اهتماماً أكثر منكم؛ خاصة في المناطق الصغيرة التي لا أحد يعلم عنها وعن معاناة أهلها، وعمل دراسة وإحصائية شاملة لمعرفة العدد الحقيقي للأطفال؛ فهناك تقليل أو تمويه في الأعداد الحقيقية للأطفال المرضى، ولا نعلم لماذا، نحن في منطقة الباحة نعاني؛ فلا اهتمام من الصحة ولا إدارة التعليم ولا التأهيل الشامل؛ فقد استنزفنا جميع سبل المناشدة والسؤال لجميع المسؤولين والمؤسسات الحكومية لم يعُد بأيدينا أي خيار آخر سوى أن ينظر لحالنا الملك سلمان -حفظه الله- ويستمع لمعاناتنا؛ عسى أن يلبي ما نطمح وندعو له من سنوات ولا من مجيب.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابو عبدالله

    السلام عليكم اختي اتصلي على معهد التربيه الفكريه بجده وسوف اقدم لكي الخدمه التي نستطيع عليها المعهد حكومي ويقدم خدمة الفحص وكذلك تحديد مستوى الطفل والمكان المناسب له وفحص النطق وان شاء الله نسطيع خدمتك المعهد تقاطع قريش مع المدينه بجوار مدرسة ثامر العالميه

  • ابو عبدالله

    والمعهد يقدم الخدمه لذوي الاحتياجات الخاصه فكري تعدد توحد وتوجيه بقية الحالات الى الاماكن المخصصه لذلك