6 مساجد استهدفها إرهاب الدواعش في #السعودية .. قتلوا الآمنين الساجدين

الثلاثاء ٢٧ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ١١:٣٥ مساءً
6 مساجد استهدفها إرهاب الدواعش في #السعودية .. قتلوا الآمنين الساجدين

ارتفع عدد المساجد ودور العبادة التي استهدفها تنظيم داعش الإرهابي في السعودية- أمس- إلى ستة مساجد ودور عبادة منذ العام الماضي، في محاولة بائسة من هذه الفئة الضالة للإخلال بالأمن وبث الرعب.
واستغل “داعش”- مؤخرًا- المساجد أثناء أداء المصلين صلواتهم وشعائرهم، لكن الملاحظ أن جميع منفذي هذه الأعمال البشعة هم من أبناء هذا الوطن الذين اختُرقت عقولهم وسلّموها لأعداء الوطن لبث الأفكار التخريبية والتكفيرية والدفع بهم إلى قتل أنفسهم أولًا وقتل الآمنين الساجدين الراكعين. وما زادت هذه الأعمال الوطن وأبناءه إلا تلاحمًا وتماسكًا وقوة ضاربة في وجه كل مخططات الإرهابيين.
“داعش” تستعدي المساجد
تسعى “داعش” إلى أن تكون المساجد مواقع لقتل الآمنين دون تفريق، وهو ما يثير تساؤلات أن هدفه لتكون المساجد منطلقًا لسفك الدماء البريئة داخلها؛ مما يعطي انطباعًا أن حربهم موجهة للدين والعقيدة ورجال هذا الدين. ومما يؤكد نواياهم الإجرامية لبثّ الرعب والخوف ومنع المصلين من أداء صلواتهم اتجه التنظيم لاستهداف المساجد في عدة مناطق بالمملكة دون منطقة محددة.
وفي الحادثة الأخيرة أفاد اللواء منصور التركي- المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية- أنه بعد انتهاء المصلين بمسجد المشهد بحي الدحضة بمدينة نجران من أداء صلاة مغرب أمس الاثنين الموافق 13/ 1/ 1437هـ وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزامًا ناسفًا بالدخول إلى المسجد وتفجير نفسه بينهم؛ مما نتج عنه استشهاد أحد المصلين، وإصابة عدد منهم، وتم نقلهم إلى المستشفى.
وقد باشرت الجهات الأمنية المختصة في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
وأصبحت المساجد في سياسة هذه الجماعات الإرهابية العدو اللدود؛ لكونها السد المنيع في وجوههم إلى جانب القبضة الأمنية؛ نتيجة لأنها سماحة هذا الدين المنطلق من المساجد واعتداله الذي يرفض أعمال الإرهابيين المشينة وتحذر منهم.
واتضح أن منفذي هذه الهجمات جاؤوا من مناطق ومحافظات خارج تلك المناطق التي استهدفت مساجدها، ولم تقتصر هذه المساجد على فئة دون أخرى من فئات المجتمع السعودي؛ إذ استهدفت مساجد للشيعة، وكذلك للسنّة؛ مما يعني أن ما يقوم به هؤلاء الإرهابيون هو لإشعال مواجهة وحرب.
ورصدت “المواطن” من خلال هذه التفجيرات التي نالت من المصلين والمساجد ودور العبادة، رفع الشهيد علي آل مرضمة؛ الذي استُشهد أمس بمسجد داخل نجران، عدد الشهداء المصلين إلى ٢٥ شهيدًا اغتالتهم يد الغدر السوداء وهو يؤدون فرائصهم وشعائرهم.
مسجد الدالوة
تفجير استهدف مصلين بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء شرق المملكة منتصف ٢٠١٤م، ونتج عنه سبعة شهداء، إضافة إلى سبعة مصابين، واتضح أن منفّذ العمل الإرهابي قادم من خارج المحافظة، وخطط لاستهداف وقتل المصلين، فيما تبنى تنظيم “داعش” العملية الإرهابية.
مسجد علي بن أبي طالب
وفجعت بعدها بفترة قصيرة قرية القديح الآمنة بتفجير إرهابي استهدف مسجد علي بن أبي طالب داخل بلدتهم التابعة لمحافظة القطيف؛ مما أسفر عنه استشهاد نحو ٢٢ وإصابة ٩٨ آخرين، في مشهد مروع تلطخت دماء المصلين بجنبات المسجد والمصاحف الشريفة.
مسجد العنود
كما شهد مسجد حي العنود في الدمام بعد أيام من حادثة القديح عملًا إرهابيًّا، نتج عنه استشهاد ثلاثة وإصابة أربعة آخرين، وتزامن العمل الإرهابي أثناء صلاة الجمعة، وساعدت يقظة عدد من الشباب المتطوعين مع رجال الأمن في تخفيف نتائج الحادث؛ إذ قام شابان بدفع الإرهابي وهو يحاول الدخول بعد الشك في أمره أثناء خطبة الإمام ليقوم بتفجير نفسه عن طريق حزام ناسف في وسطه.
مسجد الطوارئ
وفي الشهر التالي استهدف انتحاري مسجد قوات الطوارئ في عسير أثناء صلاة الظهر، وأدى العمل إلى استشهاد ١٥ من رجال الأمن، وأصيب تسعة آخرون، واستغل الإرهابي الذي جاء قادمًا من الجوف شمال المملكة لقتل المصلين وقتل نفسه أثناء صلاة الظهر مرتديًا بنطالًا عسكريًّا، وتصادف تفجيره أثناء خروج الطلبة المتدربين من مركز التدريب؛ مما قلل عدد الضحايا الشهداء.
حسينية الحيدرية
وقبل أسبوع أمطر إرهابي عددًا من الخارجين من حسينية الحيدرية بالأحساء، وتسبب في استشهاد خمسة وجرح وإصابة تسعة آخرين. وتعامل وقتها رجال الأمن مع الإرهابي، وتم قتله في تبادل لإطلاق النار قبل أن يلوذ بالفرار.
إفشال تفجير مسجد طوارئ الرياض
كما أحبطت الجهات الأمنية عملًا إرهابيًّا كان قد خَطّط له إرهابيون بتفجير مسجد الطوارئ في الرياض، في رمضان الماضي، وتسببت اليقظة الأمنية إلى إحباطه، بينما كان المسجد يتسع لـ٣٠٠٠ مصلٍّ من رجال الأمن.