أمير #مكة يؤكد أهمية مرحلة تعقب تصحيح أوضاع البرماويين

الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٢:٣٠ مساءً
أمير #مكة يؤكد أهمية مرحلة تعقب تصحيح أوضاع البرماويين

أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أهمية المرحلة المقبلة التي تعقب تصحيح أوضاع الجالية البرماوية.

وقال الأمير خالد لدى استقباله في مكتبه بجدة وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، المشرف العام على مشروع تصحيح أوضاع جالية بورما الأمير فيصل بن محمد بن سعد آل سعود، وعدد من العاملين في المركز الدائم للتصحيح: “حرصت الالتقاء بكم وشكركم نظير الجهود التي يبذلها الجميع لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية”.
وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن المشروع يحظى بمتابعة القيادة في المملكة، كونه أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، الذي رفعه الأمير خالد الفيصل للمقام السامي عام 1429هـ، واستهدف جزءٌ منه تصحيحَ أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت باستضافتهم المملكةُ، مضيفاً ” كان هذا الموضوع على رأس اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – والذي دعم التصحيح والذي كان جزءاً من مشروع معالجة الأحياء العشوائية “.
وذكر الفيصل “بالرغم من صعوبة المشروع إلا أننا في الإمارة بدأنا تنفيذ المشروع بمشاركة عدة جهات، واستطعنا إزالة 7 أحياء عشوائية في الفترة الماضية، و3 أحياء أخرى هذا العام، فيما ستعمل الطرق الدائرية الأربعة ومشاريع التطوير الأخرى على الحد من العشوائيات وستسهم في تطوير الأحياء المجاورة لها “.
وعما حققه المشروع أكد أمير منطقة مكة المكرمة أن اهتمام الأمم المتحدة ممثلة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتكريمها المملكة على جهودها وإنسانيتها في التصحيح كذلك توثيق تجربة الإمارة في هذا الشأن دليل على نجاحها وتميزها، مشدداً على أهمية أن يبدأ التخطيط لمرحلة ما بعد انتهاء التصحيح ومراحل العمل التي تعقبها.
ويتميز المشروع بعدم اقتصاره على إعادة تخطيط وبناء وعمران الأحياء بطريقة عصرية، بل معالجة مشكلة قاطنيها، معالجة إنسانية وصحية واجتماعية وعملية متحضرة، كونه يمثل القيم والأخلاق الإسلامية التي يتميز بها إنسان المملكة قيادة وحكومة وشعباً.
وخلال اللقاء، تسلم الأمير خالد الفيصل التقرير الشامل للتصحيح والذي يمثل ثمرة جهد 117 أسبوعاً منذ انطلاق البرنامج في الرابع من جمادى الأولى عام 1434هــ وحتى الخامس من الشهر الحالي، إذ تم تصحيح أوضاع (131735) من أبناء الجالية البرماوية، فيما بلغ المستفيدين من مسار التعريف الذي يسبق عملية التصحيح (249938) استمارة تشمل العدد الإجمالي لأبناء الجالية البرماوية في مناطق المملكة والذين ستتم تسوية أوضاعهم بموجب الأمر الملكي الصادر بهذا الخصوص.
وقُدّمت خلال فترة التصحيح كافة الخدمات من قبل الجهات المشاركة في أعمال التصحيح، إذ بلغ الطلاب والطالبات الدارسين في التعليم العام 55 ألف طالب وطالبة، وتم تقديم اللقاحات الطبية للمستفيدين وجميع الخدمات الصحية بمبلغ يقدر بنحو 790 مليون ريال.
وفي شأن متصل حازت اللجنة الدائمة لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية جائزة مكة للتميّز في فرع التميز الإداري، إزاء الدور البارز للجنة وانعكاساته الإيجابية للمملكة بشكل عام والمنطقة بشكل.

أمير مكة يؤكد أهمية مرحلة تعقب تصحيح أوضاع البرماويين (1)