تعرّف على المشروع الذي لم ينتهِ منذ ٤٠ عاماً في #جدة

الأربعاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٣:٢١ مساءً
تعرّف على المشروع الذي لم ينتهِ منذ ٤٠ عاماً في #جدة

أكدت إمارة منطقة مكة المكرمة في مفاجأة من العيار الثقيل، أن مشلكة غرق الشوارع والأنفاق الداخلية التي حدثت أمس “لعدم وجود مشاريع تصريف للسيول داخل هذه المواقع”.

المكاشفة طريق الحل
وجاء تأكيد الإمارة، أمس، بشكل رسمي بعد ست سنوات من كارثة السيول في ٢٠٠٩  التي ذهب ضحيتها عشرات الأرواح، وأتلفت معها العديد من الممتلكات والمنازل والأحياء السكنية.

ولفت المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري، إلى أن “جدة تحتاج لمشروع متكامل لتصريف السيول داخل هذه الشوارع والأنفاق”؛ عازياً غرقها أمس إلى عدم وجود مشروع تصريف.

وأوضح “الدوسري” أن الإمارة “جهة تتابع أداء الجهات التي توقّع عقوداً مع الشركات، وأن سيول ٢٠٠٩ كانت منقولة من خارج جدة لداخلها، وهو ما يضع الفرْق بينها وبين مشكلة أمس التي هي بسبب المشروعات الداخلية للتصريف في الشوارع والأنفاق”.

وجاءت هذه المكاشفة من إمارة المنطقة بعد عامين؛ حيث أشار مدير عام مشروع الأمطار وتصريف السيول المهندس أحمد السليم -وقتها- إلى أن “مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول تشمل تنفيذ ثمانية مشاريع هي: إنشاء خمسة سدود وملحقاتها من سدود رادفة، ومفيض للسدود، وقنوات تصريف، وطرق وسد وادي غيا، وسد أم حبلين، وسد وادي دغبج، وسد وادي بريمان، وسد وادي غليل، وتوسعة مجاري تصريف مياه الأمطار الحالية وهي: (الشمالية، والجنوبية، والشرقية)، وإنشاء قناة جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي”.

في 2013 الانتهاء من المشروعات خلال أسبوعين
وذكر وقتها أن المشاريع سينتهي العمل منها خلال أسبوعين، وكان ذلك قبل عامين.

جدير بالذكر أن مشاريع تصريف السيول في جدة استنزفت مليارات الريالات من خزينة الدولة على مدى أربعة عقود تقريباً؛ لتكون المشروعات التي لم تنتهِ منذ ٣٧ عاماً وأكثر، وما يخرج من تصريحات عنها من قِبَل مسئولي الأمانة يذهب مع أول رشة مطر.

أبرز تصريحات أمناء جدة منذ 40 عاماً
وتستعرض “المواطن” أبرز ما قاله أمناء الأمانة السابقين منذ ١٩٧٩م؛ إذ كان أمينها محمد فارسي قبل أكثر من ٣٥ عاماً، قد ذكر في تصريح وقتها: “شبكة تصريف السيول في جدة تكلف نصف مليار”.

وفي ١٩٩٩ ذكر الأمين السابق نزيه ناصف: “سلّمنا ١٦ مشروعاً للمقاولين، وستنتهي في غضون عام”.

ولفت أمينها في عام ٢٠٠١ عبدالفتاح فؤاد، النظر إلى أن “شبكة الصرف الصحي بقيمة ٨ مليارات”، بعدها بعام في ٢٠٠٢ أشار أمين جدة آنذاك عبدالله المعلمي: “لدينا ٦٠ مشروع تصريف سيول بقيمة مليار ريال”.

وقد تداول مغردون، أمس، قصاصة تصريح في الجريدة الرسمية عام ١٤٠٠هـ، أنه سيبدأ قريباً العمل في مشروع تصريف مياه الأمطار في مدينة جدة، ويشمل عدداً من الشوارع الرئيسيه وسط المحافظة، ويستمر العمل بهذا المشروع لمدة ستة شهور، بعد أن تم الانتهاء الانتهاء من الكثير من القنوات الرئيسية لتصريف مياه الأمطار خارج المدينة، وقد بلغت -وقتها- كلفتها حوالى ٦٠٠ مليون.

مشروع

مشروع1