حلول الشيخ عبدالعزيز الفوزان لأزمة السكن في السعودية

الأحد ٨ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٩:٥٨ مساءً
حلول الشيخ عبدالعزيز الفوزان لأزمة السكن في السعودية

المواطن- عبدالكريم الذيابي

تطرّق الشيخ عبدالعزيز الفوزان- في مقطع مصور- لأزمة السكن في المملكة العربية السعودية، مرجعًا سببها إلى ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء، كما طرح حلولًا ميسّرة لو استفادت المملكة من التجربة الماليزية والتركية في تملّك الشاب فور تخرجه من الثانوية شقة بالمجان، إلى أن يحصل على وظيفة، ثم يسدد للدولة نصف قيمتها بأقساط مريحة.
حديث “الفوزان” كشف جانبًا كبيرًا من إلمامه بالأزمة ومساعيه لإيجاد حلول لها بشكل تطوّعي، مبينًا أنه من الكارثة أن أغلب الشعب السعودي بلا سكن في منطقة مساحاتها شاسعة، وذكر أن هذه الأزمة ولّدت مشاكل اجتماعية وأسرية؛ منها العنوسة والتكاليف الباهظة والديون التي يقع فيها المواطن للوفاء بمصاريف الإيجار.
وأوضح “الفوزان” أنه يتفق مع وزير الإسكان فيما ذهب إليه من أن الفكر يحتل مساحة من الأزمة، ولكن للوزارة مسؤولية أكبر في إيجاد أراضٍ مجانية والمساهمة الفاعلة لخفض أسعار تكاليف البناء والأراضي، مستعرضًا التجربة الماليزية والتركية، وكيف عولجت بشكل سلس دون أن يقع المواطن في ديون وقروض طالت حتى أصحاب الرواتب العالية، ومن دخولاتهم مرتفعة وتقدم بهم العمر وهم يسكنون بالإيجارات.
وأبدى استغرابه قائلًا: كيف يصل سعر قيمة الأراضي السكنية لمليون ويزيد أو ينقص عن هذا الرقم، ويستدعي مليونًا آخر لبناء بيت صغير؟! وهذا بسبب الغلاء، موضحًا أنه بحكم اطلاعه على التجربة الماليزية فإنه لا يتجاوز سعر بناء الشقة الجميلة بنظام الديلوكس ٢٠٠ ألف.
يأتي ذلك في وقت تروّج وزارة الإسكان للقروض المعجلة من البنوك التجارية بفوائد ربحية يمتد سدادها لأكثر من ١٥ و٢٠ عامًا، بينما وفق إحصائيات دقيقة فإن وزارة الإسكان تملك نحو ٥٠٠ مليون متر مربع تسلمتها من وزارة الشؤون البلدية، وفي خزينتها ٢٥٠ مليارًا، لكن وفق ما طرحه وزير الإسكان ماجد الحقيل في منتدى أسبار، تشير رؤيته إلى تقليص رسوم الأراضي لداخل وسط المدن؛ لحث ملاك الأراضي لتطويرها، ولفت إلى أن أزمة السكن هي أزمة فكر.