مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
بات مستقبل الطالب “فراس حسن عسيري”، وهو حفيد لشهيد” في مهب الريح، بعدما تعاقب على ثلاث مدارس لمدة عامين، ولم يحصل حتى الآن على شهادة أولى ابتدائي.
ادعت المدرسة الأولى أن فراس يعاني من ضعف في قدراته العقلية، بينما لم يلبث “فراس” في المدرسة الثانية سوى بضعة أيام، ولم يتأقلم مع الطلاب، فيما تلاعبت المدرسة الثالثة في كشوف درجات الطالب حسب وصف والده.
وروى والد الطالب “حسن علي عسيري” مأساة نجله لـ”المواطن” قائلاً: “سجلت ابني في مدرسة أبي أيوب الأنصاري، واستمر لفصل دراسي كامل، وبدأت إثرها معاناته الكبيرة، حينما تم استدعائي من قبل مدير المدرسة حيث طلبوا مني عمل فحص طبي لابني والتأكد من سلامة سمعه”.
وتابع الأب قائلاً: “توجهت للمستشفى السعودي الألماني، بناء على طلب من مدير المدرسة، وتم عمل الفحص الطبي اللازم، وكانت نتيجة الفحص أن ابني سليم بصورة كبيرة”.
واستمر الأب بقوله “مدير مدرسة أبي أيوب الأنصاري لم يقتنع بنتائج الفحص، وأمر بتحويل فراس إلى وحدة الإرشاد في محايل، والتي شكلت لجنة، وكانت النتيجة أن يستمر ابني في التعليم العام بنفس المدرسة، غير أن المدير لم يقتنع أيضاً بالنتيجة، وأصر أن يعيد ابني العام، وهذا ما حدث”.
وواصل والد فراس في رصد معاناة ابنه: “مع بداية العام الدراسي الثاني، بعث مدير المدرسة، بخطاب لإدارة التعليم؛ لتشكيل لجنة حيال ما أدعاه عن معاناة ابني من صعوبات في التعلم، حيث تم تشكيل لجنة وتم فحص قدراته العقلية من قبل مختصين، وكانت النتيجة أنه طبيعي تماماً، وحصل على 88 أكايو، فيما لا يتعدى من يعاني من مشاكل عقلية 74 درجة”.
واستطرد قائلاً “رغم نتائج فراس الإيجابية، إلا أن مدير المدرسة أصر على تحويل ابني إلى مدرسة تختص بالطلاب الذين يعانون من صعوبات بالتعلم، وبالفعل تم تحويله إلى مدرسة مالك بن دينار، قبل اختبار الفصل بشهر واحد”.
ومضى بقوله “لك أن تتخيل … طالب في الصف الأول يتم إرغامه على دخول مدرسة جديدة لا يعرف فيها أحداً قبل الاختبار بأقل من 4 أسابيع فقط، وبالفعل لم يستطع ابني التأقلم مع الطلاب الجدد والفصل الجديد، خاصة وأن كل أقاربه كانوا في مدرسة أبي أيوب الأنصاري”.
وأشار والد الطالب إلى أن مدير مدرسة مالك بن دينار اقترح إعادته لمدرسته السابقة، واستعد بطلب معلم الصعوبات التعاون؛ لإعطائه حصصاً في مدرسته الأولى أبو أيوب الأنصاري، ولكن ذلك العرض اصطدم برفض المدير قبول إعادته، ورفض ابني الطفل التأقلم في المدرسة الجديدة.
وتابع الأب: “اقترح معلم الصعوبات أن أحوله إلى مدرسة عدد طلابها أقل لعله يندمج معهم، وبالفعل وجدت مدرسة الحضن بلتين، وهي نائية، بها 3 طلاب فقط، وذهبت لهم وقبلوه مبدئياً، إلا أن معلم الفصل ما إن رأى ابني في أول يوم حتى ذهب للمدير، وطلب تحويل ابني مباشرة بحجة أن مدير مدرسة أبي أيوب قد نقل له صورةً سيئة عن ابني ولا بد من التخلص منه”.
وطلب المدير خطاب توجيه له من إدارة التعليم؛ لكي يقبله، فأحضرت الخطاب وعندها أبلغني أن المعلم يرفض وجود ابني، الذي يُعَد ابناً لهم، ويريد وقتاً كافياً لإجراء مفاوضات مع المعلم بقبوله!
ومضى يروي مأساته: “ظل ابني شهرين ولم تحل مشكلته، وكان ابني هذه الفترة معلقاً في البرنامج الآلي، عندها تقدمت بشكوى لمدير عام تعليم عسير؛ لقبول ابني وشرحت له فوجّه بقبوله فوراً، فقبله مدير مدرسة الحضن بلتين خوفاً ثم استخرج له كشف درجات اختبار موقعة من المعلم ومن مدير المدرسة بأنه راسب وهم لم يقبلوا وجوده كل تلك الفترة ولم يدرس عندهم ساعة واحدة بسبب هذا الرفض المتعنت له”.
أكد الأب أنه تقدم بعدة شكاوى، وكان خصمُه فيها مدير تعليم محايل ومساعده، مضيفاً “الغريب أن ابني حُوّل للقسم الفكري بالتربية الخاصة، خشية أن يفضح أمرهم”.
وقال العسيري:” أطالب وزيرَ التعليم تكوين لجنة للتحقيق فوراً وإنصافي ممن ظلم ابني وحرمه من التعليم، ولمن استخرج لابني كشف درجات وابني لم يدرس ساعةً واحدة في المدرسة، ومن حوَّل ابني إلى التعليم الفكري، والتعليمات تمنع التحويل إلا بموافقة ولي أمره، فابني أمانة أجعلها بيد وزير التعليم، فأنا لا أطلب مستحيلاً وإنما تعليم ابني، وإلا ستمر السنين ويبقي ابني أُميًّا بسبب قرارات لا أساس لها”.
“المواطن” تحتفظ بكامل التقارير وخطابات الشكاوى المتعددة.
ابو مشاري
حسبي الله ونعم الوكيل في كل من ظلمك معلمين ومدراء كيف يحملون رساله من اسمى الرسالات وهي رسالة العلم ويفعلون ذلك
الله يصيبهم في انفسهم