“معاً لوطن خالٍ من الإدمان” حملة توعوية دشنها الساعاتي بـ”آداب الملك فيصل”

الإثنين ٣٠ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٦:١٩ مساءً
“معاً لوطن خالٍ من الإدمان” حملة توعوية دشنها الساعاتي بـ”آداب الملك فيصل”

دشّن مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي، انطلاق فعاليات الحملة التوعوية “معاً لوطن خالٍ من الإدمان” التي نظّمها قسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب، بالتعاون مع نادي الأحساء الأدبي، في باحة مقر عمادة شؤون الطلاب بالمدينة الجامعية، يوم أمس لمدة يومين، بحضور وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالرحمن بن سلطان العنقري، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حسن بن رفدان الهجهوج، ووكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الحيدر، وعميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، وعمداء الكليات، والعمادات المساندة مشرفي المراكز ووكلاء كلية الآداب، ومدير شعبة مكافحة المخدرات بالحرس الوطني بالأحساء العقيد محمد بن طالب المري، ورئيس قسم التوعية والعلاج بالحرس الوطني بالأحساء المقدم منصور بن ناصر بن حجاب، وعدد من مسؤولي إدارة التعليم بالأحساء، ونادي الأحساء الأدبي، وجمع من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.

واطلع “الساعاتي” والوفد المرافق على أركان وأقسام المعرض المُعَدّ بهذه المناسبة، والتي تتناول أضرار المخدرات، وأسباب تعاطيها وطرق مكافحتها والتغلب عليها، وكيفية اكتشاف الأسرة لوجود شخص مدمن بين أفرادها، وعرض وسائل إعلامية متنوعة كالملصقات التي تبرز الفكرة الموجزة والكتيبات التي تحوي المعلومات التفصيلية، والمطويات؛ ناهيك عن ركن خاص بإدارة مكافحة المخدرات في الأحساء وركن لإدارة التوعية بالمخدرات بالحرس الوطني، تضمّن عرض بعض أنواع المخدرات الأكثر انتشاراً في المملكة لكي يتسنى للطلاب التعرف عليها وتكون وقاية لهم بمشيئة الله، هذا إلى جانب المطبوعات التوعوية واللافتات التي عمّت مباني الجامعة.

واشتمل الحفل الخطابي على كلمة للطالب عبدالله بن فهد الصفية كلمة قسم الاتصال والإعلام جاء فيها: “إن المخدرات هي الخطر الداهم الذي أصبح يستهدف الأمة في شبابها، والأسرة في أعز ما لديها، ولما كانت المخدرات آفة ينبغي التصدي لها جاءت هذه الحملة التي كان مخططاً لها أن تجوب الأحساء بمدارسها وتجمعاتها السكانية؛ تحقيقاً لشعارها (معا لوطن خالٍ من الإدمان)”.

إلى ذلك قدّم رئيس قسم التوعية والعلاج بالحرس الوطني بالأحساء المقدم منصور بن ناصر بن حجاب، عرضاً تفصيلياً موسعاً عن آفة المخدرات وعواقبها الوخيمة على العقل والجسد، كما تَطَرّق إلى السبل الخبيثة لتهريبها.

من جهته، ألقى رئيس قسم الدراسات الاجتماعية الدكتور فهد بن عبدالرحمن الخريف محاضرة قيّمة بعنوان “حقائق وأرقام”، تحدّث فيها عن حقائق مروعة حول المخدرات وطرق مجابهتها؛ وذلك بالتشبث بالفضيلة والإرادة والفكر السليم، وعدم التواني مطلقاً عن الإبلاغ عن مروّجيها في المجتمع، كما تم عرض فيلم توثيقي مؤثر بعنوان “الدمار الشامل”، من تجميع وإعداد طلبة قسم الاتصال والإعلام، لاقى استحسان الحضور؛ في حين جرى تكريم الجهات المشاركة في ختام حفل الافتتاح.

وقد أثنى مدير الجامعة على هذه الحملة التي جاءت في سياق عدة حملات سابقة متتابعة متنوعة في طرحها وبرامجها وأهدافها، تُعنى بالفرد والمجتمع؛ مما يعكس الوعي المعرفي الطلابي والانفتاح الإيجابي على المجتمع من جامعة الملك فيصل؛ لافتاً معاليه إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار ما تبذله وزارة التعليم وجميع قطاعات الدولة وخاصةً الجهات الأمنية لحماية المواطنين من هذه الآفة؛ موجهاً شكره وتقديره للقائمين في كلية الآداب على هذا الجهد الرائع الماثل اليوم أمام الجميع.

بدوره قال عميد كلية الآداب: إن تشريف مدير الجامعة ووكلاء الجامعة والزملاء عمداء الكليات والعمادات لتدشين هذه الحملة؛ إنما هو تتويج لجهود كلية الآداب باعتباره دعماً حقيقياً لنا ولأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات؛ مبيناً أهمية هذه الحملة الإعلامية التوعوية التي حملت عنوان “معاً لوطن خالٍ من الادمان”؛ مؤكداً أنها تأتي لترسيخ دور الكلية في خدمة المجتمع وتنفيذ رسالة وأهداف الجامعة، كما أنها تطبيق عملي لما يدرسه الطلاب في قاعات الدرس؛ إذ لم تَعُد أساليب التربية محصورة في المحاضرات النظرية التي تعتمد التلقين؛ وإنما لا بد من التطبيق العملي لهذه المقررات على أرض الواقع وهو ما تقوم به الأقسام العلمية في كلية الآداب؛ معبراً عن شكر وتقدير منسوبي كلية الآداب (طلاباً وأساتذة) لمعالي مدير الجامعة والسادة الوكلاء والزملاء العمداء، على تشريفهم لنا ودعمهم المعنوي والمادي الكبير.

من جهته، أوضح رئيس قسم الاتصال والإعلام الدكتور سامي بن عبداللطيف الجمعان أن هذه الفعالية تأتي ضمن الفعاليات التي نظّمها القسم واهتمت بتقديم الطالب لساحة الميدان والتعبير عن نفسه بشكل مباشر؛ مؤكداً أنها تأتي أيضاً ضمن مادة علمية يجري تدريسها في الفصل؛ فأردنا أن نطورها لتشمل جميع طلبة الجامعة والمجتمع المحيط بها، وكما رأيتم فالطلاب وضعوا تفاصيل هذه الفعالية وأتقنوا تقديمها لكم، وأضاف: ونحن كجهة إعلامية لا بد أن نرفع صوتنا عالياً ونقول إن المخدرات خطر كبير يواجه المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى كافة، وعلينا دور مهم في التوعية بذلك؛ ابتداء من الأسرة ومروراً بالمسجد وانتهاءً بالمدرسة والجامعة.

1

2

3

 

4

6 7 8 9