الشرطة الميانمارية تعذب صبيين روهنغيين من ولاية أراكان

الثلاثاء ٢٤ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٩:٤٤ مساءً
الشرطة الميانمارية تعذب صبيين روهنغيين من ولاية أراكان

تعرض صبيان روهنغيان من مدينة منغدو للضرب والتعذيب الوحشي من قبل الشرطة الميانمارية بعد توقيفهما واعتقالهما ليلة كاملة قبل إطلاق سراحهما مقابل 100 ألف كيات ميانماري. وفي التفاصيل استوقفت الشرطة الميانمارية صبيين روهنغيين كانا في طريقهما إلى سوق منغدو لبيع الحطب، وقامت بتعذيبهما وضربهما بأعقاب البنادق خلال استجوابهما لساعات طويلة من الليل داخل مقر للشرطة، وطالبتهما بثلاث مئة ألف كيات ميانماري قبل أن يتم إطلاق سراحهما في صبيحة اليوم التالي مقابل 100 ألف. وقال والد الصبيين: “نحن أسرة فقيرة، وأنا عاطل عن العمل، وليس لنا من مورد إلا ما يكسبه ولداي من بيع الحطب بعد تقطيعه من الغابات القريبة”، وأضاف: “في الحقيقة يصعب توجيه أي تهمة إلى ولديّ لانشغالهما كثيرا بكسب قوتهما وتوفير لقمة العيش لجميع أفراد الأسرة”.

وقال الناشط الروهنغي محمد أيوب: “تتعدد صور الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في ميانمار ومنها حقوق الطفل في ظل الحكم العسكري القائم، ومن أبرز تلك الانتهاكات: منع أطفال الروهنغيا من حق التعليم واستخدامهم سخرة في خدمة الجيش واعتقال المئات منهم وإيداعهم السجون، وغير ذلك من الصور المأساوية التي رصدتها وأدانتها منظمات حقوقية إقليمية ودولية”.

جدير بالذكر أن هناك آلاف الأسر الروهنغية في أراكان تواجه الموت البطيء وتكافح باستماتة للبقاء على قيد الحياة في ظل الفقر المدقع والظروف المعيشية الصعبة التي فرضتها السلطات الميانمارية وشددت في إبقاء الوضع على ما هو عليه منذ أحداث 2012 وفقا لتقارير دولية.