#مجموعة_العشرين .. قمم اقتصادية ومحاولات لإنقاذ العالم

الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٥:٣٤ مساءً
#مجموعة_العشرين .. قمم اقتصادية ومحاولات لإنقاذ العالم

هزّت الأزمات المالية التي انطلقت من آسيا والمكسيك، خلال حقبة التسعينيات أركان دول العالم؛ خاصة الدول الثمانية الكبرى: الولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وكندا وروسيا؛ مما دفعهم -خلال اجتماع وزراء المالية لتلك الدول في سبتمبر 1999- إلى التفكير في دمج الدول الصناعية والاقتصادية الصاعدة في صنع القرار الاقتصادي والمالي العالمي.

التأسيس والدول المشاركة

وهنا وُلد مصطلح الدول “العشرين” والتي تُعَدّ تجمعاً اقتصادياً يضم 19 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي؛ لمناقشة الموضوعات الرئيسة التي تهم الاقتصاد العالمي.

وهذه الدول تضم “الولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وكندا، ووسيا، والصين، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، والهند، وإندونيسيا، والمكسيك، والسعودية، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والاتحاد الأوروبي”.

المقر

لا يوجد لمجموعة العشرين مقر ثابت ولا موظفون، ويحتضن الأعضاء بالتناوب اجتماع القمة السنوي إلى جانب اللقاءات الأخرى خلال السنة، وقد ترأست أستراليا المجموعة خلال 2014.

ويتم تحديد المقر الخاص بعقد كل قمة بناء على اختيار الدولة التي ترأس الاجتماع كل عام، ويلتقي قادة الدول سنوياً؛ فيما يجتمع وزراء مالية المجموعة ومحافظو البنوك المركزية مرات متعددة كل سنة.

وترأس مجموعة العشرين في 2014 دولة أستراليا وتترأسها الآن في 2015 تركيا.

المؤسسات الوافدة

وتستقبل مجموعة العشرين في اجتماعاتها كلاً من المؤسسات التالية: بريتون وودز، والرئيس التنفيذي لصندوق النقد الدولي رئيس البنك الدولي، واللجنة النقدية والمالية الدولية، ولجنة التنمية التابعة لصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي.

الأهداف

تهدف مجموعة العشرين إلى تعزيز الاقتصاد العالمي وتطويره؛ علاوة على إصلاح المؤسسات المالية الدولية وتحسين النظام المالي، كما تركّز على دعم النمو الاقتصادي العالمي وتطوير آليات فرص العمل وتفعيل مبادرات التجارة المنفتحة.

ويشكل تعزيز التنمية بمختلف مناطق العالم أهمية كبرى لمجموعة العشرين، وتحرص على تنفيذ ذلك من خلال تفعيل آليات التعاون والتواصل مع غير الأعضاء.

تُعَدّ المجموعة منتدى غير رسمي يهدف إلى تعزيز الحوار البنّاء بين الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة؛ خاصة فيما يتعلق باستقرار الاقتصاد الدولي.

ماذا قبل دول العشري

قبل إنشائها كانت هناك مجموعتان تهدفان إلى تعزيز الحوار والتحليل الاقتصادي، وقد أنشئتا بمبادرة من مجموعة السبع الصناعية.

واجتمعت إحدى المجموعتين وهي مجموعة الـ22 في واشنطن في إبريل وأكتوبر 1988، وكان هدفها إشراك الدول غير الأعضاء في مجموعة السبع في اتخاذ قرارات عالمية تتعلق بالأزمات المالية التي تؤثر في أسواق الاقتصادات الناشئة.

أما مجموعة الـ33؛ فقد اجتمعت في مارس وإبريل 1999؛ لبحث سبل إصلاح الاقتصاد العالمي والنظام المالي الدولي.

وكان لاقتراحات المجموعتين 22 و33 حول حماية الاقتصاد العالمي من الأزمات أهميتها في تشكيل مجموعة العشرين في 1999 التي ضمت الاقتصادات الناشئة بجوار الدول الغنية، وأصبحت تُعقد اجتماعاتها بانتظام.

دول العشرين في أرقام

تساهم اقتصادات مجموعة العشرين بأكثر من 80% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وبحوالى 80% في التجارة العالمية، وتضم حوالى ثلثي سكان العالم.

وتمثل مجموعة العشرين ثلثيْ التجارة وعدد السكان في العالم، وأكثر من 90% من الناتج العالمي الخام، وهو مجموع الناتج المحلي الخام لجميع بلدان العالم.

ويوم 15 نوفمبر 2008، ولأول مرة في تاريخها، اجتمع رؤساء الدول والحكومات وليس فقط وزراء المالية.