الكاتب البرجس: كيف سيحل #برنامج_التحول_الوطني أزمة البطالة؟

الخميس ٣١ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ١٢:٤٦ مساءً
الكاتب البرجس: كيف سيحل #برنامج_التحول_الوطني أزمة البطالة؟

تساءل الكاتب الصحفي برجس حمود البرجس عن دور “برنامج التحول الوطني” في علاج البطالة وضعف الرواتب والغلاء والسكن والبنى التحتية وتصريف السيول والأمطار.
وأكد البرجس في مقاله المنشور بصحيفة “الوطن”، اليوم الخميس، أن البرنامج “يحتوي على تنظيم وتطوير ومؤشرات ومحاسبة، برنامج تنظيم إداري ممتاز لكن ما دوره في كل ما سبق وكيف سيحل مشكلة 1.5 مليون شاب عاطل؟”.
وأضاف الكاتب “كتبت عدة مقالات عن خطة ماكنزي لم يتفق معي بعض المختصين الذين أثق بهم في بعض محتويات المقالات، ولكن عندما تحدثت معهم تقبلوا جميع قراءاتي لخطة ماكنزي 246 دون استثناء”.
وتابع “مسؤولون ووزراء وكُتاب وشخصيات أخرى أيدوا وأثنوا على السياسة الاقتصادية والتنموية السابقة، تصريحاتهم موجودة ومقالاتهم لا تزال على المواقع الإلكترونية للصحف، وها هم الآن يتحدثون عن برنامج التحول الوطني ويثنون عليه، مستدلين بعدم جدوى السياسات التنموية السابقة وليس لديهم غير الوعود المستقبلية كما عودونا، وهذا المستقبل عيّا لا يجي”.
وأشار البرجس إلى أنه حذّر “من وضعنا اليوم عندما كان سعر النفط فوق الـ100 دولار، طالبنا بتنويع مصادر الدخل وتطوير الاقتصاد لكي نستطيع منافسة الدول الأخرى بكوادرنا الوطنية، في حين كان أولئك يساهمون بالتوظيف الوهمي ويدفعون نصف رواتبهم ويكافئون من يبقى بعمله ويكافئون الشركات التي تنجح في إبقائهم في وظائفهم، ويتغنون بالإنجازات الوهمية التي لم تنظر لمصلحة الوطن قبل المصالح التي تخدم أوضاعهم سواء كانوا مسؤولين أو إعلاميين أو اقتصاديين”.
وواصل “كتبنا عن الـ650 مليار ريال التي نحولها سنوياً للخارج مقابل استيراد سلع تولد فرصاً وظيفية في الخارج، وطالبنا بتطويرها وتصنيعها محليا بعقول وأيدٍ وطنية، بينما كان (أولئك) يعملون على إحلال عمالة رخيصة”.
ولفت الكاتب الصحفي لدينا نحو مليون سعودي رواتبهم أقل من 3500 ريال يعيشون بين سندان ضعف الرواتب ومطرقة غلاء الأسعار، وتعثر مشاريع الإسكان، واستجداء العلاج، وتعليم يحتاج إلى تطوير. كيف سيحل برنامج التحول مشكلة الباحثين عن العمل الذين يصل عددهم إلى مليون ونصف المليون؟ وأيضاً نصف المليون سَعوَدَة وهمية؟”.
واستطرد “ها نحن نطالب بخصخصة ما عجزنا عن تطويره ولم نقرأ مستقبل الوطن؟ وندعم شركات بما يفوق أرباحها وننكر دعمها، إلى أين نحن متجهون؟، مضيفاً “من يخطط للإصلاح هم من كانوا يعملون سابقاً للتخطيط للإصلاح، وهم من ذكروا أن الماليزيين يستعينون بتجاربنا الناجحة في مشروعات الإسكان، والصينيين يستعينون بتجاربنا في القضاء على الفساد، والجزائريين بسياحتنا!”.
واختتم مقاله قائلاً “أخيراً، نستبشر بمبدأ التغيير، ولكن أتمنى ألا تُقبل خطة ماكنزي، وعلى الدولة أن تسهم بشكل فعّال في التطوير، ولا نتوقع من القطاع الخاص الذي يعيش على دعم الدولة أن يدعم الدولة”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • qasem

    كلامك صحيح وأتمنى نشوفك وزير يخدم هذا البلد بكل أخلاص وتحل مشاكل الشباب بكل حزم ولك جزيل الشكر لأهتمامك بتطوير هذا البلد وحل البطالة التي نعاني منها.