“تعليم وعمل”.. خيارات مِهَنية مستقبلية لتأهيل الطالبات لسوق العمل

الإثنين ٧ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٤:٢٢ مساءً
“تعليم وعمل”.. خيارات مِهَنية مستقبلية لتأهيل الطالبات لسوق العمل

اعتبرت عدد من طالبات المرحلة الثانوية الملتحقات ببرنامج “تعليم وعمل” الذي أطلقته وزارة العمل ووزارة التعليم، مؤخراً، بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية؛ أن المعرفة التي اكتسبوها من خلال الدورات المتخصصة والتي نفّذتها الكلية التقنية للبنات بالأحساء، جعلتهم يفكرون بشكل أوسع لمستقبلهم العملي.
وأضفن أن ذلك تم “من خلال تنوع الخيارات المستقبلية أمامهم؛ نظير امتلاكهم معرفة مهنية، وشهادة تؤهلهم لتطوير قدراتهم في التخصصات التي تَعَلّموها وخاصة الحاسب الآلي والدعم الفني”.
وأشارت الطالبة في مدرسة الثانوية الأولى في الأحساء دخيلة السلمان، إلى أن الخيارات أصبحت متعددة أمامها في حال لم تتمكن من دخول الجامعة؛ حيث سيكون بمقدورها العمل في مجال صيانة الحاسب والأجهزة الذكية، ودخول سوق العمل من هذا التخصص الذي يُعتبر حيوياً ومطلوباً بشكل مستمر.
وأبانت “دخيلة” أن البرنامج أفادها من الناحية التعليمية بمساعدته لها على رفع معدلها الدراسي؛ نظير احتساب مقرر برنامج تقنيات الحاسب وتجميعه ضمن المعدل التراكمي؛ أسوة بأي مقرر آخر يقدم من قِبَل المدرسة، كما أنه سيمكّنها -من الناحية العملية- من استغلال ما تَعَلّمته من مهارات في جعله مصدر دخل لها بعد التخرج.
فيما أشارت الطالبة زينب العبيد، إلى أن المهارات التي اكتسبتها في الحاسب من حيث تركيب أجهزته وملحقاته ستجعلها تفكر في استغلال مخرجات البرنامج التدريبي للدخول إلى سوق العمل؛ في ظل عدم حاجة السوق المتزايدة والمستمرة إلى هذه المهارة.
من جهتها، أوضحت سارة الصرعاوي وكيلة شؤون التدريب في الكلية التقنية للبنات بالأحساء، إلى أن البرنامج يعتمد على وسائل تدريب تقنية حديثة تُحاكي الواقع لتدريب الطالبات بطريقة عملية؛ حيث يتم استخدام أساليب وطرق تدريبية متنوعة تعتمد على مبدأ التعلم بعيداً عن التلقي والتلقين، ويكون دور المتدربة أساسياً ومشاركاً للمدربة في العملية التدريبية؛ مضيفة أن الكلية تسعى لتحقيق أهداف البرنامج بتطبيق آلية التقويم المستمر لقياس تطور الطالبات باستخدام أدوات متنوعة مصممة لقياس مستوى المهارات التي تتقنها المتدربات من طالبات التعليم العام؛ وذلك بناء على أهداف المقررات الموضوعة والمرتبطة بتحقيق أهداف سوق العمل؛ متمنية أن تُسهم مخرجات البرنامج في تحقيق أهداف تنموية تخدم أفراد المجتمع وسوق العمل على حد سواء.
في حين أشارت المدربة سارة الشلاحي، إلى أن محتوى البرنامج يعتبر مميزاً في توجيه الطالبات مهنياً، وتهيئتهم بما يخدم سوق العمل؛ كونه يركز على إكساب الطالبات مهارات الحاسب الآلي عن طريق التطبيق العملي، واتباع أساليب تقنية حديثة كالتعلم التعاوني؛ باستخدام أحدث الوسائل الذكية وبرامج المحاكاة المختلفة؛ في الوقت الذي قالت إيمان التيسان المدربة في البرنامج، أن برنامج التدريب مقسم على مرحلتين؛ إذ يتم تعريف المتدربات من الطالبات في المرحلة الأولى على مقرر مكونات الحاسب وتجميعه؛ فيما يتم في المرحلة الثانية تعليم الفتيات صيانة الحاسب الآلي وفنيات الدعم.
وأبانت “إيمان” أن البرنامج يتيح للطالبة خوض تجربة الدراسة في الكلية، قبل الالتحاق بها فعلاً، وقد يساعد البعض على اتخاذ القرارالصحيح واكتشاف الميول لإكمال الدراسة بعد الثانوية، كما يساعد على تَعَرّف المجتمع على الكليات التقنية وما تقدمه من برامج.
وكانت الكلية التقنية بالأحساء قد نفّذت برنامجاً تأهيلياً لصيانة الحاسب الآلي والدعم الفني لـ28 متدربة من طالبات التعليم العام، ضمن مبادرة “تعليم وعمل” التي أطلقتها وزارة العمل ووزارة التعليم مؤخراً، وبدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، التي تهدف إلى نشر الثقافة التقنية والعمل المهني لطلاب وطالبات التعليم العام، وإكسابهم المهارات والقدرات الأساسية لتأهيلهم للحياة العملية وصقل قدراتهم ومواهبهم في مجالات متنوعة؛ لتدريبهم وتطويرهم بما يعزز تأهيلهم لسوق العمل. كما تتيح للطلاب والطالبات أولوية القبول في الكليات التقنية والعالمية ومعاهد الشركات الاستراتيجية، وتسهّل التحاقهم بسوق العمل بعد نهاية المرحلة الثانوية.