شغف الكاتبات بمنصات توقيع الكتب.. ثقافة أم حب للظهور؟

الأربعاء ٢٣ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٨:٢٩ مساءً
شغف الكاتبات بمنصات توقيع الكتب.. ثقافة أم حب للظهور؟

يقام في كل معرض كتاب منصات خاصة لتوقيع الكتب، وأكثر من يقيم ويحتفل بهذه المنصات لتوقيع الكتاب هم النساء، وقلة من الرجال يقيمونها، فهم يخصصون وقتًا لهذه الاحتفالية لعمل نقاشات عن الكتاب المحتفى به، حيث يحظى المؤلفون والمؤلفات باهتمام من هيئة الثقافة والإعلام، أو من الجهات المنظمة للمعارض، وذلك من خلال رعايتها للمؤلف، وتخصيصها وقتًا لحفل توقيع الكاتب لمؤلفه، وعمل نقاشات عن الكتاب (المُحتفى به)، ويلتقي في هذه المنصة عدد من المتابعين؛ فيتعرف الكاتب على آراء القراء عن كتابة بشكل مباشر، ويجيب عن الأسئلة التي تخص كتابه الجديد.

لكن هناك من يرى أن هذه المنصات تقليدية وآخرون يرونها مفيدة؛ لذلك دخلت “المواطن” كواليس هذه المنصات لبعض المثقفين والمثقفات؛ لمعرفة آرائهم حولها.

وسيلة إعلانية

فتقول الكاتبة بدرية البشر: “إن ظاهرة توقيع الكتب داخل معارض الكتاب هي حالة من الحيوية بين المؤلف ودار النشر والحضور، وهي تمثّل جزءًا من الحيوية الثقافية، ولا أرى أن هناك سلبيات، فعندما يوقع المؤلف على كتابه فهو للإعلام والإعلان، ويكون متاحًا للقرّاء، فلا أرى أن فيها أي سلبية أبدًا”.

وأضافت بأنه يجب أن نفرّق بين التوقيع داخل معرض ما وبين إقامة احتفال توقيع؛ فالأول تقليدي للعادة الفرنسية، وأما التي تقام داخل المعرض فهو أمر إيجابي، وكلاهما لا يوجد بهما تظاهر، وهو حق من حقوق المؤلف أن يعرضه ويسلط عليه الضوء ويعرفه للناس، وأرى أن هذه فكرة إيجابية من شأنها أن تخدم الكتاب ومؤلفه.

شغف الكاتبات

فيما أشار الشاعر حسين النجمي عن ذلك فقال: إن هذه المنصات يركّز عليها بشكل كبير السيدات أو الكاتبات؛ فهي وسيلة للفت النظر إلى بعض الكتّاب والكاتبات حيث يتاح للمتلقي أن يكون أمامه عدة خيارات للكتب، فإما أن يشتري الكتاب، أو لا، ويمكن تسمية هذه الظاهرة بأنها ظاهرة إعلانية، ومن خلال هذه المنصات يحصل الكاتب على دعاية لنفسه ولكتابه الجديد، ويحقق مبيعات كثيرة للكتاب، ويعرف من لم يكن معروفًا من قبل”.

تقليد عالمي

من جهته علق القاص عبدالعزيز العجلان فقال: “إنها من التقاليد العالمية في المعارض العالمية، وحتى إنه يوجد تواقيع للكتاب في غير المعارض العالمية كدور النشر؛ فهي ليست ظاهرة، وإنما هي عملية موجودة عالميًّا، وفرصة للمؤلف لكي يتناقش مع جمهوره ويقابلهم، وأنا أرى أنها مسألة حسنة وشائعة في العالم، ولا غضاضة فيها، وهي ليست موضة كما يقول عنها البعض، ولكن المشكلة تتعلق فيمن يعلق على التوقيع، فهو يعلق على ذاته وليس على مسألة التوقيع”.

لكن القاصة بسمة القاضي اعترضت على كون النساء هم أكثر من يقيم هذه الاحتفاليات فقالت: “إن السيدة المثقفة لا تقبل بهذا الكلام مطلقًا، فإن كانت هي أكثر من يشارك بهذه الاحتفالية فلأنها مجتهدة، وليس لأنها تحب الظهور، والرجل له مجالات كثيرة لنشر كتابه بعكس المرأة.

وأضافت أن إقامة منصات التوقيع الهدف الأساسي منها هو مواجهة الجمهور ومعرفة آرائهم عن قرب، والمثقفة تحب هذا الأمر أكثر من الرجل؛ لأنه فرصة نادرة لتستمع لآراء جمهورها.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عصام هاني عبد الله الحمصي

    دعوهم يأخذون حقهم بعد رقع الأصفاد عن أيديهم وأرجلهم ، دعوهم يحسنون تربية الأجيال القادمة ، دعو أمهات الأبطال تعود للتاريخ رافعة الجبين وحاملة السيف والقلم ما دام خلقها حسن ( تنقدون من رأتكم النور صحيح عين الحسود بها عود والي أختشو ماتوا ) وإن كان بريدي هذا لم يصلكم بالحمام الزاجل فوالله لم تمروا إلا من تحت لساني السلط وسيفي البتار حتى تعرفون من ينقد من جعل الله لهم الجنة تحت أقدامهم بجهله وعقده وعندها تعرفون معنى و( إذا الموءدة سئلت ) .