والد إحدى ضحايا مستشفى الملك فهد: طفلتي لم تكن من الخدج وكانت بصحة جيدة!

الأحد ٦ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ١١:٠٤ مساءً
والد إحدى ضحايا مستشفى الملك فهد: طفلتي لم تكن من الخدج وكانت بصحة جيدة!

فجّر والد أحد الأطفال الخمسة المتوفين بمستشفى الملك فهد بالباحة مفاجأة حول طفلته المتوفاة، مؤكدًا أنها ليست من الخدج.

وقال علي البيضاني- والد الطفلة جوانا- لـ”المواطن”: ابنتي ليس من الأطفال الخدج، وكانت ولادتها طبيعية وخرجت في اليوم الثاني بعد الولادة بوزن ٣ كيلو وبصحة جيدة، ولكن بعد مرور ١٨ يومًا من ولادتها ارتفعت حرارتها.

وأضاف: “بعد الكشف عليها ثبت أن لديها التهابًا بالدم وتمت معالجته، إلا أنه بعد معالجتها بأسبوع تفاجأت بأنها لا تستفيد من الحليب، ودخلت في جفاف حاد؛ فنُقلت إلى العناية المركزة، وكُثفت لها السوائل حتى عادت لحالتها الطبيعية، وغيّر لها الحليب أكثر من مرة ولم تستفِد منه، وبتواصل الاستشاري مع طبيب الأطفال في مكة وصف لها حليبًا، وتم إعطاؤه لها وتقبلته وخرجت من المستشفى”.

وأردف: “بعد خروجها من المستشفى بأسبوعين عادت المشكلة مرة أخرى، وأُدخلت العناية المركزة، وأفاد الاستشاريون بأنها تعاني من جفاف حاد وارتفاع بحموضة الدم، وتم إعطاؤها سوائل ومغذية، ومنع عنها الحليب حتى استقرت حالتها، وبدأنا بالبحث عن مستشفيات متخصصة لتشخيص الحالة ومعرفة السبب وراء سوء امتصاص الحليب، وأفاد بأن المستشفى إمكانياته ضعيفة، ولا يوجد طبيب مختص للجهاز الهضمي، وتم مخاطبة مستشفيات الرياض وجدة ومكة والطائف وأبها والخميس، ولكن الكل اعتذر عن قبول الحالة، مبررين السبب بعدم وجود طبيب أو عدم وجود سرير وهكذا”.

وتابع: “طلبت عرض موضوعها على الهيئة الطبية لأخذ توجيهاتهم، وفي أثناء انتظار اجتماع اللجنة طلب مني الاستشاري إحضار حليب الصويا، فقمت بإحضاره، واستخدمه للبنت، وذكر أن حالتها تحسنت، وزاد وزنها وبالاتصال بالهيئة الطبية أفادوا بأنهم وجهوا بمعالجتها بمستشفى الولادة والأطفال بمكة، وطلب مني الحضور اليوم الثاني لاستلام التوجيه، وفي العصر ذهبت لزيارة الطفلة ولاحظت أن هناك ارتفاعًا بالضغط، حيث كان بلغ ٢٣٥، واستدعيت الممرضة التي بينت أن الوضع طبيعي، علمًا بأن أغلب الممرضات في قسم العناية جديدات، ولا يتحدثن العربية، وخبرتهم التمريضية قليلة”.

وأضاف “البيضاني”: “كانت المفاجأة في اليوم الثاني، حيث ذهبت لإخبار الطبيب بموضوع الهيئة، وأفاد بأن الطفلة توقف قلبها، وتم إنعاشها ووضعها خطير، وسألت عن السبب وذكر أن السكر منخفض وأيضًا الحموضة، فسبّبت توقف القلب، وبعدها بساعة أتاني خبر وفاتها، فآمنت ورضيت بالقضاء والقدر، وذهبت للمستشفى للتأكد، وقابلت المدير المناوب، واستغربت من طلبه باستلام الجثة في هذا الوقت، وطلبت إبقاءها بالثلاجة حتى الصباح”.

وتابع: “عند الساعة ١١ من صباح النهار الذي يليه حضرت لاستلام الجثة، وهناك صادفت آباء يتسلمون جثث أطفالهم، ولم أكن أعلم بوفاة البقية، وفي اليوم الثاني صُدمت من الإعلام بذكر وفاة خمسة أطفال، وبالرجوع للمستشفى بطلب تبليغ وفاة لم أجد الملف، وذكر المختص أن ملف البنت تحوّل للتحقيق، وبالاتصال بالطبيب المسؤول عن حالة البنت أفاد بأن سبب الوفاة جرثومة، وكانت مناعتها ضعيفة ولم تتحملها وتوفيت. وطالبت بلجنة محايدة؛ لمعرفة الأسباب الحقيقية من خارج المنطقة”.

الجدير ذكره أن لجنة وزارية محايدة باشرت اليوم التحقيق مع الإدارة التنفيذية والكادر الطبي والفني بالمستشفى والتأكد من أنظمة وبروتوكولات مكافحة العدوى بقسم العناية المركزة لحديثي الولادة، وستسلم تقريرًا مفصلًا للجهات العليا بوزارة الصحة.

وكانت وزارة الصحة نشرت بيانًا- قبل قليل- يؤكد حضور اللجنة للباحة للتحقيق في حالة الوفيات.

5