ادخل يا شيخ أحمد!

الخميس ١٧ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ١:٣٥ مساءً
ادخل يا شيخ أحمد!

بمجرد ما فتحت (الفيديو) الذي انتشر في أدوات التواصل ورأيت صورة الشيخ أحمد وسمعت صوت القصيدة.. القصيدة.. القصيدة وما جاء بعدها من صور لرجل عملت معه في الخطوط السعودية (سنين) حيث كان يعمل بوظيفة قيادية وتقاعد مبكراً ليتفرغ لأعماله هو الشيخ أحمد بن محمد الغامدي، هذا الرجل المثقف الذي درس في أمريكا والذي أعرف عنه أنه عاشق للشعر ويدعو لله بالحسنى ويعامل الناس بأدب وبكل أمانة، ما توقعت أن يُعامَل بطريقة تُسيء للمثقف الذي يقبل الآخر ويحبه ويحضنه ويتعايش معه، إلا أن يكون هناك فريقٌ يرى أن في النصيحة اعتداءً (صارخاً) على الخصوصية، أو يشعر بالإهانة حين يجد مَن يقول له شيئا ً(ما)، ويقيني أن المثقف هو شخص مختلف وأن إمكاناته هائلة في احتواء (رأي) الآخر الذي عليه أن يقبله ويحبه ويقدره حتى وإن كان يخالفه!!.
· أنا هنا أكتب لكم عن رجل سيرته (عطر) و(أدبه) الجم هو ما يميز هذا الرجل الوقور الهادئ المحب لكل الناس، ولأن ما حدث له يؤسفني (جداً) أن يصدر من المثقفين الذين صرخوا بصوت واحد (نعم يرضينا) وهم في محفل الحب والفكر والأدب لا (سيما) والكتاب مصدر الإنسانية ورمز التسامح هو السبب الذي دفع بالشيخ (أحمد) إلى هناك ليستمتع بالحفل ويعيش أجواء الشعر والنثر، (الشيخ) الذي وجد نفسه محاطاً بمشاعر (كره) لا مكان لها في صدور المثقفين و(لا) العاشقين للكلمة (النظيفة) و(المفردات) العذبة، ومن ثم يغادر المكان مجروحاً وذنبه أنه قال كلمة (يا بنتي) بلطف والنصيحة ليست بالغصب وبإمكان الآخر قبولها أو ردها، أما أن يغادر تاركاً خلفه إرثاً من الحزن فهذا لا (يُرضي) المثقفين حقاً، متمنياً ألا تستمر تلك المشاعر ليبقى شعارنا الحب والاتفاق لا الاختلاف أبداً.
· (الخاتمة)…. ” وهل القصيدة طعنة في القلب ليس لها دواء؟” هو سؤال انتهى به مع تقديري وحبي للشيخ أحمد والزميل أحمد والداعية أحمد عضو جمعية الفقه السعودية، لأقول له (ادخل) يا شيخ لتسمع وتستمتع بالشعر الذي أنت تعشقه وتحبه… وهي خاتمتي ودمتم

· @ibrahim_naseeb
· [email protected]

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • ابو محمد

    شكرا ابو اياد
    على هذا المقال
    الذي تؤكد فيه يوما بعد يوم
    حسك الوطني

    وشعورك بآلام الآخرين
    وفقك الله لما يحب و يرضى

  • احمد الثقفي

    جزاك الله خيرا لقولك كلمه الحق في ظل وجود هذا الهجوم الهمجي على شخص هدفه الإصلاح.

  • رزق الحربي

    مقال رائع وأسلوب راقي ، دائما انت غير

  • ابن ابيه

    احييك استاذ ابراهيم على ماكتبته اسال الله ان يجعله في موازين حسناتك
    حقيقي استغربنا كلنا ذلك التصرف من اناس كنا نعتقد انهم مثقفين يحترمون غيرهم
    ويتفقون معا ويقبلون الراي واراي الآخر الا انهم وبكل اسف اثبتوا انهم فريق مغلق
    لايقبل سوى افراده وسياسة القطيع هي الغالبة
    نحييك على طرحك ونحيي الشيخ احمد على غيرته ومثاليته وتحيتهم فيها سلام

  • فهد بن صالح

    السﻻم عليكم
    قرأت مقالك الجميل تفضل شيخ احمد بارك الله فيك
    مقال جميل ورائع وهو والله
    مافي قلوبنا وقلب كل مسلم يجل اهل العلم وبالذات كبار السن لهم فضل علينا

  • المهندس حسن البهكلي

    تحية لكاتبنا القدير

  • حسن احمد باقصوض

    بيض الله و جهك يا استاذ ابراهيم السيخ تحمد علم من اعلام الخير ونقاء السريريه والاخلاص للدبن وللوطن حفظه الله وكثر امثاله

  • أبو أمين

    تسلم يا كاتبنا العزيز فقد أجدت وأفدت. نسأل الله أن يصلح أحوالنا

  • هلال

    اهنيك علا قلمك ياأستاذ ابراهيم الف شكرررر علا اسلوبك الواضح

  • أحمد الغامدي

    شكر الله لكاتبنا الكريم وللإخوة الذين علقوا على المقال.
    نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان