الملك سلمان في القمة الخليجية : مواطنينا يتطلعون إلى إنجازات أكثر

الأربعاء ٩ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٨:٣٠ مساءً
الملك سلمان في القمة الخليجية : مواطنينا يتطلعون إلى إنجازات أكثر

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء اليوم الأربعاء، اجتماعات الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بقصر الدرعية بالرياض.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات من القران الكريم.
بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – كلمة رحب فيها بالحضور وعدد فيها ظروف وتحديات المنطقة..
وبدأ بالقضية الفلسطينية مؤكدا أهمية استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ثم تحدث عن اليمن وأكد حرص دول التحالف على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق تحت قيادة حكومته الشرعية، ونحن في دول المجلس ندعم الحل السياسي، ليتمكن اليمن العزيز من تجاوز أزمته ويستعيد مسيرته نحو البناء والتنمية.
وفي الشأن السوري أوضح استضافة المملكة للمعارضة السورية دعماً منها لإيجاد حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية ووفقاً لمقررات (جنيف 1).
وتطرق الملك سلمان بقضية الإرهاب العالمي قائلا: إن على دول العالم أجمع مسؤولية مشتركة في محاربة التطرف والإرهاب والقضاء عليه أياً كان مصدره، ولقد بذلت المملكة الكثير في سبيل ذلك، وستستمر في جهودها بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة بهذا الشأن، مؤكدين أن الإرهاب لا دين له وأن ديننا الحنيف يرفضه ويمقته فهو دين الوسطية والاعتدال.
وأضاف: يأتي لقاؤنا اليوم بعد مرور خمسة وثلاثين عاماً من عمر مجلس التعاون، وهو وقت مناسب لتقييم الإنجازات، والتطلع إلى المستقبل، ومع ما حققه المجلس، فإن مواطنينا يتطلعون إلى إنجازات أكثر تمس حياتهم اليومية، وترقى إلى مستوى طموحاتهم.
واختتم خادم الحرمين: وتحقيقاً لذلك فإننا على ثقة أننا سنبذل جميعاً – بحول الله – قصارى الجهد للعمل لتحقيق نتائج ملموسة لتعزيز مسيرة التعاون والترابط بين دولنا، ورفعة مكانة المجلس الدولية، وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية تعزز رفاه المواطنين، والعمل وفق سياسية خارجية فاعلة تجنب دولنا الصراعات الإقليمية، وتساعد على استعادة الأمن والاستقرار لدول الجوار، واستكمال ما بدأناه من بناء منظومة دفاعية وأمنية مشتركة، بما يحمي مصالح دولنا وشعوبنا ومكتسباتها.
ثم ألقى أمير قطر رئيس القمة السابقة كلمة أشاد فيها بجهود المملكة والمجلس في مختلف الملفات والقضايا العربية والإقليمية. تبعتها كلمة للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني.
ثم أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية انتهاء الجلسة الافتتاحية. وبعدها بدأت أعمال الجلسة المغلقة لأصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويضم وفد المملكة العربية السعودية الرسمي لاجتماعات الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلا من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير.
وقد حضر الجلسة الافتتاحية أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب المعالي الوزراء وأعضاء الوفود المرافقين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى المملكة، وأعضاء مجلس الشورى، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، ورجال الفكر والثقافة والأدب والإعلام.