نظام الجرائم المعلوماتية.. هل يحمي أعضاء #الشورى ؟

الأربعاء ٢ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٩:٢١ مساءً
نظام الجرائم المعلوماتية.. هل يحمي أعضاء #الشورى ؟

لم تكن الممارسات اللا أخلاقية، والخارجة عن حدود الشرع والأدب والذوق العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حكرًا على عوام المجتمع السعودي، بل لسعت نيرانها من هم في مناصب مهمة داخل مؤسسات الدولة، ليكون نظام الجرائم المعلوماتية السبيل الوحيد لقمع المتجاوزين، وحفظ حقوق الجميع.

وبعد أن تقدّم عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث برفع دعوى قضائية ضد الداعية محمد العريفي على خلفية ما وصف بإساءة الأخير لـ”الغيث”، تقدمت عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان بشكوى رسمية ضد الداعية عبد الله الداود بعد أن اتهمته بتوجيه عدة إساءات لها عبر موقع تويتر.

وبالرغم من أن الدكتورة الشعلان حظيت بثقة ولاة الأمر في منحها عضوية مجلس الشورى، إضافة لقلة تواجدها عبر موقع تويتر، إلا أن ذلك لم يُحد من كمية الإساءات والانتقادات لها، سواءٌ كانت من المغردين عامة، أو حتى ممن هم من طبقة بعض المثقفين والدعاة.

إحدى التغريدات التي أطلقها الداود ضد عضوة الشورى الشعلان، كانت كفيلة بوقوعه ضمن الجرائم المعلوماتية، والتي قال فيها: “لو اجتمع الشيطان واليهود والرافضة والبغايا وقناة mbc والعربية وسألنا هل يخدم فسادكم إلغاء مصطلح رب الأسرة لقالوا نعم، ونشكر لطيفة الشعلان”.

محامي الدكتورة الشعلان- عبدالرحمن اللاحم- أكد أن موكلته أقامت دعوى قضائية ضد المغرد عبد الله الداود، على خلفية ما اعتُبر قذفًا وسبًّا لها، حيث بيّن أن “الداود” يتبع خطابات التشنُّج.

كما أكد “اللاحم”، في لقاء تلفزيوني له اليوم، أن هناك قضية مشابهة لقضية موكلته، حيث حكمت المحكمة الجزائية عليه بالسجن والجلد والتغريب، لافتًا إلى أنه في مثل هذه القضايا يجب أن يكون هناك حكم؛ وذلك وفق الشريعة والنظام.

عضوة الشورى لبنى الأنصاري أيّدت خطوة الدكتورة الشعلان في تقديمها للشكوى ضد “الداود”؛ حيث قالت في تعليقٍ لها: “قذف عضوات الشورى الطبيبات الكاشيرات وغيرهن دون وجه حق نمط يخلّ بالنسيج الوطني، ولابد أن يتوقف”.

ودشّن المغردون في موقع تويتر وسم #كلنا_لطيفة_الشعلان ؛ تضامنًا مع عضوة الشورى، حيث رفضوا عبر الوسم الإساءات والاتهامات، مطالبين بتشديد العقوبات؛ حتى لا يتحول الأمر إلى ظاهرة.