قرب انتهاء مهلة المرحلة الأولى لتصحيح أوضاع أنشطة نقل المياه اللاشبكية
وزارة الداخلية تطلق ختمًا خاصًا بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
المرور يباشر واقعة عبور قائد مركبة أحد الشعاب أثناء جريانه بالرياض
إلغاء قانون قيصر يفتح مرحلة جديدة لتعافي الاقتصاد السوري بدعم دبلوماسي سعودي
ضباب على القريات وطبرجل حتى العاشرة صباحًا
الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك المغرب بمناسبة فوز منتخب بلاده بكأس العرب
قتلى وجرحى في هجوم بقنابل وسكين بمحطتي مترو بتايوان
ضبط وافد حاول دخول السعودية بطريقة غير مشروعة
سلمان للإغاثة يوزّع 1.269 سلة غذائية في صور اللبنانية
الملك سلمان وولي العهد يهنئان أمير قطر بمناسبة نجاح بلاده في تنظيم كأس العرب 2025
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، أن المملكة العربية السعودية تتمسك بالشريعة الإسلامية وتطبيقها في كامل أمورها، ولا تحيد أبداً عن ثوابتها ولا تُفرّق بين الجنس والعرق واللون ولا المذهب أبداً.
وأضاف سموه خلال لقائه بأهالي منطقة تبوك، ورؤساء المحاكم القضاة، ومشايخ القبائل، ومديري الإدارات العسكرية والمدنية، وأعيان المنطقة، مساء أمس بقصر سموه أن الجميع تابَعَ بيان وزارة الداخلية الذي صدر السبت الماضي، والذي أعلن فيه تنفيذ الأحكام الشرعية الصادرة بالقصاص من 47 من الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم قتل وترويع وأفسدوا في الأرض، وقتلوا الأبرياء من الأطفال والنساء ورجال الأمن في كل مناطق المملكة.
وصدرت بحقهم أحكام قضائية شرعية وفق تسلسل قضائي يضمن العدالة ويمر من خلال تدرج عدة محاكم وقضاة عدة، إلى أن يصل إلى الحكم النهائي، ويُصَدّق هذا الحكم، وبعدها يُرفع إلى ولي الأمر ليبت فيه، وهذا ما تم فعلاً، وكلف لهم محامين للدفاع من قِبَلهم، ومَن ليس لديه محامٍ أقامت له الدولة محامياً، والمحاكمات تمت في العلن، ولم تكن سرية؛ ولكن تمت في محاكم حكومية معلنة للجميع، ويطلع فيها الجميع على كل صغيرة وكبيرة طُبقت فيها عدالة الله سبحانه وتعالى، الذي أقر هذا التشريع في كتابه وسنة نبيه.
ومضى سموه قائلاً: “إذاً هذا ما تم وهذا ما حصل، وولي الأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز -كما هو معروف منذ أن تولى الحكم قبل عام- له صفة مميزة هي صفة الحزم والعزم؛ لما فيه مصلحة دينه وبلاده وأمن شعبه.. وعندما انتهت مراحل التقاضي ووصلت له، أصدر أوامره بالتنفيذ؛ تنفيذ حكم الله؛ ليس تنفيذ ما يريد هو، وليس تنفيذ ما يريده أحد؛ إنما ينفذ ما حكم به شرعاً”.
وقال سموه: “ليس لأي أحد الحق أن يتحدث عن شأن السعوديين كما أننا لا نتدخل في أمور غيرنا الداخلية، ومن الغريب أن نختزل هذه الأحكام في شخص طبّلت له أبواق خارجية مع الأسف، وتجاهلت أن هذا الرجل الذي يتحدثون عنه هو مجرم ارتكب جرائم، وحوكم على أساس جرائمه وليس على أساس مذهبه أو عقيدته”.
وتابع: “الجميع يعلم ما كان يقول ويدعو له، واستُدعي أكثر من مرة، وأُنذر ونُبّه، إلى أن مارس التحريض العلني وارتكب جرائم أخرى في حق المواطنين ورجال الأمن؛ وبذلك أصبح مجرماً وحُكم عليه ونفّذ الحكم”؛ منبهاً سموه إلى أن مَن يتحدث بهذا الأمر يريد إشعال الفتنة بين أطياف المجتمع السعودي.
إلى أن قال سموه: “في بعض مناطق المملكة يتواجد لنا إخوة على غير مذهب أهل السنة، والهدف إشعال فتنة بينهم؛ ولكن إخوتنا ومواطنينا من هذا المذهب هم أدرى بالأمور، ويعرفون مقاصد وأهداف مَن يحاول ويسعى لإثارتهم، والحمد لله لم ينجرفوا إلى هذا الجنون”.
وعندما أصيب هؤلاء بخيبة الأمل ولم يجدوا أي صدى؛ ارتبكوا حماقة أخرى بالاعتداء على السفارة السعودية والقنصلية بشكل فج ومخالف لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، واقتحموا السفارة، ونهبوا مقتنياتها؛ مما كان له ردود فعل من جميع دول العالم.
مشيراً سموه في حديثه إلى أنه لا بد أن ندرك أن مَن وُلد في هذا البلد وشرب من ماء هذا البلد وأكل من خيرات هذا البلد؛ فإنه يشاطرنا الخير والشر، وتربطنا جميعاً الأخوة، ونتشارك كمواطنين، ونتشارك في الحقوق والواجبات. ولن تستطيع دول الشر أن تخلق أي فُرقة. ومثل هذه الظروف تزيدنا تعاضداً وتزيدنا ترابطاً ونحترم مشاعر بعض.

