انطلاق رواد صناعة السفر والسياحة في الرياض بمشاركة 35 شركة

الجمعة ١٥ يناير ٢٠١٦ الساعة ٩:٠٠ مساءً
انطلاق رواد صناعة السفر والسياحة في الرياض بمشاركة 35 شركة

انطلقت، اليوم الجمعة، فعاليات ملتقى رواد صناعة السياحة والسفر، الذي تستمر فعالياته يومين في قاعة الأمير سلطان في فندق الفيصلية وسط الرياض، الذي تُشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني، وترعاه “المواطن” إعلامياً، بمشاركة 35 شركة من مختلف دول العالم متخصصة في قطاع السياحة والسفر.

ويستضيف الملتقى وفوداً دولية عالية المستوى؛ فضلاً عن المشاركين من عدة دول، تأتي في مقدمتها مصر، ونيجيريا، وتركيا، ودول الخليج؛ فضلاً عن المشاركات المحلية، وحضور نخبة من رجال الأعمال وسفراء الدول.

ويهدف الملتقى الذي يعد منصة فعالة للقاء كبار رواد القطاع السياحي في دول الخليج والدول العربية والإفريقية؛ من خلال تواجد واشتراك هيئاتهم السياحية، لمساندة مصر سياحياً وإتاحة الفرص أمام الجمهور للاستثمار في الدول المشاركة، والتعريف والترويج للسياحة الداخلية في السعودية.

من جهته، قدّر عادل حنفي نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج المتحدث الرسمي باسمهم، أن عدد العمالة المصرية في الخارج ما يقارب ثمانية ملايين؛ وفق ما تم تسجيله في وزارة الخارجية المصرية؛ إلا أنه يوجد الكثير غير المسجلين بشكل رسمي؛ مما جعل وزارة الهجرة تتبنى إنشاء قاعدة بيانات لدفع المواطن المصري لتسجيل بياناته، ومعرفة أقرب ما يكون للعدد الحقيقي للمصريين في الخارج.

وأكد أن مشاركة مصر في المنتديات والملتقيات المقامة في الخارج ساهمت في دعم الاقتصاد المصري، وجذب المصريين المقيمين في هذه الدول؛ للاطلاع عن كثب على المشاريع والاستثمارات المصرية داخل وخارج مصر.

وأفصح عن أن المبالغ التي يتم تحويلها من المصريين في الخارج إلى الداخل، تُقَدر سنوياً بـ18 مليار جنيه؛ مبينة أن الحكومة الجديدة بقيادة المهندس شريف إسماعيل تسعى لزيادة هذا الرقم.

وتسلط فعاليات الملتقى الذي يرعاه الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز، وتشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتنظمه مجموعة “الأوسط” لتنظيم الفعاليات، الضوء على إمكانات قطاع السياحة والسفر في المملكة، وما حققه في السنوات الماضية، وما يمكن أن يقدمه من قيمة مضافة إلى منظومة الاقتصاد السعودي؛ سواء في تعزيز الدخل القومي للبلاد، أو توفير وظائف للشباب السعودي وإنعاش القطاعات الأخرى المرتبطة به بشكل مباشر أو غير مباشر.

ويناقش الملتقى الذي يشهد حضور نخبة كبيرة من خبراء القطاع ومسؤولي وكالات السفر والسياحة والمهتمين من داخل المملكة وخارجها، عدداً من الموضوعات والأفكار والاقتراحات التي تصب في صناعة السياحة؛ بما يعزز أركان الاقتصاد السعودي.

وتوقع الدكتور الأمير سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز أن يشهد قطاع السفر والسياحة في المملكة انتعاشة غير مسبوقة خلال فترة قليلة؛ مشيراً إلى “قدرة القطاع على المساهمة في الناتج المحلي للمملكة بنسبة لا تقل عن 5% في وقت قريب، وقدرته أيضاً في تحقيق نسبة نمو تصل إلى 10% خلال السنوات الخمس المقبلة؛ مقارنة بنسبة نمو بلغت 6% في العام الماضي و4% في عام 2014″؛ مؤكداً أن “التغيرات الاقتصادية عالمياً ومحلياً وإقليمياً ستدفع التوجهات الحكومية وصناع قطاع السياحة والسفر في المملكة إلى تكريس الجهود لتنمية مصادر دخل أخرى؛ حتى لا تعتمد بشكل رئيس على دخل النفط وعوائده؛ مما يبشر بزيادة ملحوظة في نمو هذا القطاع كمصدر من المصادر الرئيسة للدخل القومي”.

وتنطلق فعاليات الملتقى بحلقة نقاش موسعة، يشارك فيها كبار المديرين التنفيذيين من قادة الصناعة، ويتحدثون عن أنواع السياحة المختلفة، ودور كل نوع في النهوض بالقطاع، ثم تبدأ بعد ذلك، خمس ندوات، يديرها خبراء في هذا المجال، تحمل الندوة الأولى عنوان “اتجاهات سفر الأسرة”، وتتناول ما يجب أن يعرفه الشخص عن أنماط السفر العالمية لدى الأسرة، ورغبة كل فرد فيها في السفر إلى وجهة معينة، وتتضمن الندوة الثانية، وهي بعنوان “اجعل الراحة السياحية وجهتك في العمل” جملة من النصائح إلى السائحين حتى ينعموا بالرفاهية المطلوبة أثناء رحلاتهم السياحية. وتركز الندوة الثالثة، وهي بعنوان “السياحة التعليمية” على كيفية استثمار رحلات تحصيل العلم، في تحصيل الاستفادة السياحية والتعرف على مناطق جديدة.