مؤسسة الأمير محمد بن فهد تقدم 148 وحدة في الإسكان الخيري

الخميس ١٤ يناير ٢٠١٦ الساعة ١١:٣١ صباحاً
مؤسسة الأمير محمد بن فهد تقدم 148 وحدة في الإسكان الخيري

الأمير محمد بن فهدنجحت مؤسسةُ الأمير محمد بن فهد الخيرية، في توفير مساكن خيرية ميسّرة للأسر الفقيرة والحالات الإنسانية الحرجة في المنطقة، منذ استلامها من جمعية البر، واستطاعت تأهيل وصيانة وحدات المشروع بشكل متكامل، لتكون جاهزة لاستقبال المزيد من الأسر المحتاجة إلى مساكن بشكل عاجل.
وعبرت نساء مسفيدات من مشاريع الإسكان الخيري، عن ارتياحهن من الآلية التي تتبعها مؤسسة الأمير محمد بن فهد في إدارة مشاريع السكن الخيري، وأكدن أن هذه الآلية عززت من قيمة المساكن، ووفرت الكثير من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية للمستفدين من تلك المساكن.
148 وحدة سكنية
ويبلغ عدد المباني في مشروع الإسكان الخيري التابعة لمؤسسة الأمير محمد بن فهد 37 عمارة، تحتوي على 148 وحدة سكنية، وتم تأهيل 21 وحدة سكنية وتسليمها للمستفيدين، كما تم التنسيق مع إدارة المؤسسة لإيجاد برامج تدريبية وتأهيلية لأبناء الأسر المستفيدة من الإسكان، بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية، وبالتالي الاعتماد على أنفسهم في تحقيق مصادر دخل تعينهم على متطلبات الحياة.
كما يبلغ عدد الوحدات المشغولة حالياً بالمستفيدين 130وحدة، ويوجد في المشروع 14 وحدة سكنية غير مستخدمة، تم الرفع بطلب إعادة صيانتها وتأهيلها للعمل على تسليمها لمستحقيها، ويضم المشروع أربع وحدات كنماذج في المشروع.
إسكان مريح
وأكدت أمل صالح الخالدي (41 عاماً)، إحدى المسفيدات من مشروع الإسكان الخيري، أنها سعيدة بالحصول على وحدة سكنية في المشروع، مشيرة إلى أنها وجدت في سكنها كل الراحة التي تبحث عنها. وقالت: “أشكر الأمير محمد بن فهد رئيس مؤسسة الأمير محمد بن فهد الخيرية على الجهود التي بذلها ويبذلها في مشروع الإسكان الخيري، مؤكدة أن “هذه الجهود معروفة للجميع، وأسفرت عن إيجاد منتجات سكنية جيدة، للعديد من الأسر الفقيرة وأصحاب الحالات الإنسانية الحرجة”.
وأضافت: “حصلت على الوحدة السكنية في الإسكان الخيري قبل نحو أربعة أشهر، وكنت أسعد الناس عندما حصلت على هذا السكن، خاصة أنني سيدة أرملة، وأعول ثلاثة أطفال صغار، ولا أعمل، وبالتالي ليس لي دخل ثابت أؤمن منه إيجاراً لمسكن”.
الأقارب والمعارف
وتستفيد مريم البلوشي (42 عاماً)، من الإسكان الخيري التابع لمؤسسة الأمير محمد بن فهد الخيرية، وتقول: “حصلت على هذا السكن قبل تسع سنوات، فأنا مطلقة، وأعول ثلاث بنات، وولداً توفي قبل فترة، ونجحت في تزويج اثنتين من بناتي، فيما تعيش ابنتي الثالثة معي في السكن”.
وتوضح مريم كيف حصلت على السكن، وتقول: “بعد الطلاق من زوجي قبل ثماني سنوات، لم يعد لي أي أقارب أو معارف، وذهبت إلى جمعية البر في المنطقة الشرقية، لعلي أجد لديها أي حلول لمساعدتي في تأمين إيجار الشقة التي أسكن فيها أنا وأبنائي، ولم أكن أعرف شيئاً عن الإسكان الخيري التابع لجمعية البر آنذاك، وقامت الجمعية بدراسة ظروفي المعيشية، ووجدت أنها صعبة وتستحق المساعدة، فرشحتني الجمعية للحصول على سكن في مشروع الإسكان الخيري، وبعد فترة، منحوني وحدة سكنية في المشروع”.
وتضيف البلوشي: “أعمل في الأسر المنتجة، وأقوم بصنع بعض المأكولات الشعبية والحلوى، وعرضها في المعارض التي أشارك فيها، حيث أحرص جداً على تلك المعارض، لعل وعسى أخرج منها ببعض المكاسب، تساعدني على المعيشة، إلى جانب مبلغ الضمان الاجتماعي، الذي أحصل عليه وهو بقيمة 1300 ريال”، مشيرة إلى أنها تدفع للسكن الحالي نحو 2000 ريال كل عام، عن طريق فاعل خير يتبرع بدفع هذه القيمة عنها”.
وأضافت: “السكن الذي حصلت عليه وفر لي الراحة التامة، خاصة أنه كبير المساحة، ومتكامل ومؤسس، ويصون خصوصيات الأسرة السعودية، ويحفظ كرامتها، لذا أشكر الأمير محمد بن فهد على هذا السكن، الذي يؤكد اهتمام ولاة الأمر بجميع الأسر، وبخاصة ذات الدخل المحدود”. وأضافت: “لولا هذا السكن، لكنت اليوم في الشقة المستأجرة، التي لم أكن أقدر على توفير إيجارها البالغ 14 ألف ريال، لذا أكرر شكري وتقديري للأمير محمد بن فهد، وأدعو الله أن يجزل له العطاء”.
الأميرة جواهر
وتقول هيا عبدالله السبيعي (55 عاماً)، إحدى المسفيدات من المشروع: “أنا سيدة مطلقة، حصلت على السكن قبل سبع سنوات تقريباً، وأجلس فيه مع أبنائي الخمسة الذين ما زالوا يدرسون في الجامعة”، موضحة أن سكنها أعفاها من السكن في حي الناصرية بمبلغ 12 ألفاً، يوفر نصفها عدد من أصحاب الأيادي البيضاء”.
وتبين هيا كيف حصلت على المسكن، وتقول: “قامت موظفة تعمل في جمعية البر في المنطقة الشرقية، بتسجيل اسمي في قائمة الراغبات في الحصول عن سكن من الجمعية، ووفقني الله وحصلت عن مسكن”. وتضيف “أتذكر أنني تلقيت مكالمة من الجمعية، تخبرني بحصولي عن سكن، وكنت وقتذاك في السوق أشتري أغراضاً، وعندما رجعت إلى المنزل، صليت ركعتين شكراً لله”.
وتتابع “دعيت لحضور حفل برعاية وحضور الأميرة جواهر بنت نايف حرم الأمير محمد بن فهد، لاستلام مفتاح الوحدة الجديدة، وفي الحفل وجدت كم هي الأميرة جواهر متواضعة جداً، وتسلم على الجميع وتحادثهن بعفوية وتلقائية تامة، لدرجة أنني لم أكن أعلم أنها الأميرة جواهر لبساطتها وعفويتها”.
وتضيف “في الحفل رفضت الحديث في الميكروفون، وطلبت أن ألقي كلمتي على مقربة من الأميرة جواهر، فوافقت ورحبت بي، وذكرت لها أنني دعوت الله كثيراً أن يمن علي بنعمة السكن، وقد يحقق الله أمنيتي وحصلت على سكن من مشروع الإسكان الخيري التابع لمؤسسة الأمير محمد بن فهد الخيرية، فقالت لي الأميرة جواهر إن هذه المساكن أنشئت خصيصاً لنا”.
وأضافت هيا: “السكن الذي نجلس فيه مريح للغاية، ويوفر لها كل ما نحتاج إليه من راحة وهدوء وسكينة، بجانب قربه من أماكن الخدمات”.
واختتمت هيا حديثها بتوجيه رسالة إلى الأمير محمد بن فهد، واصفة إياه بأنه “أمير الضعفاء، الذي يناصر الفقراء والمساكين، ويساعدهم على المعيشة”، مؤكدة أن “عطايا الأمير تتم في صمت، دون جلبة إعلامية أو دعاية”.
وقال أمين عام المؤسسة “الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري: بدأت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية المرحلة الثانية من مشاريعها الإنسانية في المملكة، حيث بدأت المؤسسة بوضع البرامج التدريبية والتوظيفية لأبناء الساكنين، وتهدف المؤسسة إلى تمكين أبناء الأسر المحتاجة من المهارات المطلوبة بسوق العمل، إيجاد الوظائف المناسبة لهم أو تمويل مشاريع صغيرة تمكنهم من تسيير أمور حياتهم المعيشية، وبالتالي استفادة غيرهم من الإسكان.
وأضاف الأنصاري: أن المؤسسة وانطلاقاً من استراتيجيتها وضعت خطط تنفيذية لعدد من البرامج والمشاريع التنموية والإنسانية لخدمة شرائح مختلفة من المجتمع وعادة ما تنطلق أعمال المؤسسة من الاحتياجات التي تعبر عنها هذه الشرائح.
وأشار الدكتور الأنصاري إلى أن المؤسسة تحظى بالدعم والاهتمام المستمر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة، لجميع برامج ومشاريع المؤسسة لتحقيق أهدافها والمساهمة في تنمية وخدمة شرائح المجتمع المستهدفة.

الإسكان الخيري لمؤسسة الأمير محمد بن فهد (2)