مكتبة الملك سلمان الخاصة تعد الكُبرَى بين مكتبات الملوك والرؤساء في العصر الحديث

السبت ١٦ يناير ٢٠١٦ الساعة ١:٤٧ مساءً
مكتبة الملك سلمان الخاصة تعد الكُبرَى بين مكتبات الملوك والرؤساء في العصر الحديث

تحت عنوان “وطن وملك” أصدرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة العددَ الجديد من مجلتها أحوال المعرفة، والذي تحتفي فيه بالذكرى الأولى لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – ومرور عام على توليه مقاليد وقيادة سفينة الوطن.

ويتضمن العددُ الجديد من “أحوال المعرفة” العديدَ من الموضوعات التي تتناول عناية المليك بالثقافة والمعرفة والإنجازات الثقافية التي تحققت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، وكذلك الإصدارات الثقافية التي شرفت بتدشينه – يحفظه الله – لها طوال مسيرته الحافلة بالعطاء.

وأفردت المكتبة ملفاً خاصاً بعنوان عام على البيعة، افتتحه معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، بمقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بين التاريخ والثقافة، تناول فيه جوانب من عناية المليك واهتمامه بالثقافة والمعرفة، مؤكداً أن المليك -يحفظه الله- شيَّد معرفته الواسعة بنظرة واقعية للتاريخ عبر إبحاره في متون الثقافة، ورؤية راسخة بأن الثقافة صانعة حياة، إلى جانب حكمة كبيرة في قراءة التاريخ السعودي وتأمل مختلف تحولاته وإدراك عميق أن الحوار هو لغة العقل ومنطق التفكير وسبيل الإقناع.

وأشار ابن معمر إلى أن رؤية خادم الحرمين الشريفين تشكل مشروعاً وطنياً للثقافة، بحيث تصبح الثقافة السعودية عنصراً من عناصر التأثير عربياً ودولياً خاصة مع ما تمتلكه الثقافة السعودية من عناصر مؤثرة تتمثل في المورثين العربي والإسلامي وما أنتج من ثقافات متنوعة على مدار الدولة السعودية.

واختتم معالي الأستاذ فيصل بن معمر بالتأكيد على أن تاريخنا الوطني سيظل مديناً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في تدوينه وتوثيقه بما يتناسب وأهمية مكانة المملكة العربية السعودية دينياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

وحوت “أحوال المعرفة” في طياتها باقةً أخرى من الموضوعات والمقالات، منها مقال للدكتور فهد بن عبدالله السماري، الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز بعنوان الثقافة في رحاب سلمان، وتقرير رائع بعنوان “الملك سلمان والمثقفون” لقاءات لا تحصى ومواقف لا تنسى، من خلال ما يرويه نخبة من المسؤولين والمثقفين منهم الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض الأسبق والدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والداعية الدكتور عائض القرني، والكاتب الكويتي سعيد بن طفلة والمؤرخ الدكتور فايز بن موسى البدراني والكاتب والإعلامي قينان الغامدي، والكاتب الأردني صالح القلاب ونخبة من الكتاب والمفكرين ورموز الحركة الثقافية في المملكة والعالم العربي والإسلامي.

وخصصت “أحوال المعرفة” مساحةً لأبرز الإنجازات والمشروعات الثقافية التي تحققت بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومنها على سبيل المثال لا الحصر بمعجم البلدان والقبائل في شبه الجزيرة العربية والعراق وجنوبي الأردن وسيناء، وهو المشروع العملاق الذي دشنه المليك في العاشر من يونيه عام 2014م في حفل تكريم الفائزين بجائزتي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، وجائزة الملك عبدالعزيز للكتاب.

ويصحح هذا الإصدار الأخطاء التي وردت في ترجمة معجم “لوريمر” المطبوع في عام 1908م، ويتضمن العدد الجديد من أحوال المعرفة موضوع شيق عن مكتبة الملك سلمان الخاصة، والتي تعد الأكبر بين مكتبات الملوك والرؤساء في العصر الحديث وتتميز بالثراء والتنوع وندرة محتوياتها من أمهات الكتب والموسوعات والأعمال المرجعية في العلوم الدينية والتاريخ والتراث العربي والإسلامي والعلوم السياسية والأدب وهي مكتبة عامرة وفقاً لما ورد في أحوال المعرفة بأكثر من 27 ألف عنوان و120 ألف مجلد في شتى أنواع المعرفة والفنون وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين على إتاحة مقتنيات المكتبة للباحثين وطلاب العلم، فقد أصدر توجيهاته الكريمة بتحويلها إلى مكتبة عامة لخدمة الجمهور.