السويد يستعيد ذكريات إقصاء “ضمك” لـ “النصر” من كأس الملك قبل ٣٣ عاماً ويقدم روشتة تكرارها مع #الأهلي

الأحد ٣١ يناير ٢٠١٦ الساعة ٩:٣٥ صباحاً
السويد يستعيد ذكريات إقصاء “ضمك” لـ “النصر” من كأس الملك قبل ٣٣ عاماً ويقدم روشتة تكرارها مع #الأهلي

* ضمك في عصره الذهبي يمتلك أربعة فرق جاهزة

* من شدة الحماس لموقعة النصر نمنا بملابس المباراة!

* لاعبو النصر توقعوا أن نكون صيداً سهلاً وفريقاً هشاً

* عبدالله سعد أبو كف حارس برتبة صانع لعب

* تنافس كبير جمعني مع الهريفي لمعرفتي السابقة به مع نادي النخيل

* سجلت الهدف التاريخي في مرمى النصر بحذاء مستعار!

* ضمك هو الفريق الوحيد الذي لم يهزمه النصر!

* بهذه الطريقة يفوز ضمك على الأهلي ويُخرجه من كأس الملك

* صدارة ضمك هذا الموسم دفعتني للعودة لمدرجاته بعد ٣٠ عاماً

اعتبر النجم الدولي السابق لاعب ناديي ضمك والاتحاد الكابتن محمد السويد أن فوز نادي ضمك على النادي الأهلي وإخراجه من كأس الملك في المباراة التي تجمعهما غداً الاثنين بالمحالة ليست بالأمر المستحيل، وأنه أمر وارد الحدوث في عالم كرة القدم، مذكراً بسيناريو إقصاء نادي النصر في عز مجده من البطولة ذاتها قبل ٣٣ عاماً، حينما فعل ذلك هو ونجوم العصر الذهبي لنادي ضمك في دور الثمانية عام ١٤٠٤ه، معتبراً أن ضمك يمر حالياً بأفضل مرحلة منذ فترة طويلة، وأنه من أجل ذلك قد عاد للمدرجات وحضر مباراة عشقه القديم أمام الاتفاق في الدور الأول بعد غياب ٣٠ عاماً.
السويد فتح قلبه لـ (المواطن) من خلال هذا اللقاء الشيق والذي استعاد من خلاله ذكريات الزمن الجميل لفارس الجنوب متمنياً بأن يعود النادي لمكانه الطبيعي بين أندية دوري جميل.
* بداية نود أن تعيد لنا سرد ذكريات مباراة النصر التاريخية في كأس الملك بالمحالة عام ١٤٠٤ه، وكيف استطعتم إقصاءه وهو في عِزّ مجده وبنجومه الكبار في ذلك الوقت؟

حقيقة قد يكون ما ساعدنا أكثر قبل تلك المباراة هو أننا في نادي ضمك كنا قد تمرسنا على المباريات القوية، حيث كنا نلعب قبلها في الدوري المشترك منذ عام ١٤٠٢، ولعبنا مع الهلال والأهلي والاتحاد والوحدة والطائي والجبلين والنهضة والكوكب، وكان لدينا لاعبون كبار، وفي عام ١٤٠٤ لعبنا في كأس الملك وتأهلنا إلى دور الثمانية لنقابل النصر في المحالة، وكان من الصعب في ذلك الوقت أن نخسر في ملعب المحالة، وكان الفريق قوياً ومتمرساً، ولم يكن الانتصار حينما تحقق بالمفاجأة بالنسبة لنا، وكان لدى الفريق وقتها ثلاثة أو أربعة فرق جاهزة، حيث كان هناك ثمانية مهاجمين ومثلهم لاعبو وسط وعشرة مدافعين على مستوى كبير، وأربعة حراس مرمى عمالقة ومن هؤلاء النجوم الكبار: عبدالله سعد وعبدالرحمن سعد ومساعد سعد وعبدالرحمن الفيصل وجداوي سعد وجوهر سعد ومحمد معيض ويوسف قبوري وعبدالله سعد أبو كف وعلي عايض الشهراني الله يرحمه ومحمد سالم الضويلع وعبدالله عون وجعفر جوهر وعلي عايض مفرح وأحمد القحطاني علي الشهراني وراشد محمد وسعيد وكتان وعبدالله شيبان وسعيد شيبان ومحمد ناصر وعبدالله ناصر وسليمان الوقيشي وعبدالله فايز الله يرحمه، وعلي بوداهش وصلاح عظيمان وخالد سويد والحارس سعيد الشهراني وسعود الحربي وعلي سعد الشهراني.
وكانت نتائجنا خلال خمس سنوات كلها انتصارات سواء على مستوى المنطقة أو في دوري الأولى أو الدوري المشترك، حيث كان ضمك في أوج عهده وعصره الذهبي ويقارع أندية كبيرة حتى تأهل لمقابلة الهلال في دور الأربعة لكأس الملك في الرياض عام ١٤٠٤، وانتصر الهلال وبكل قوته بصعوبة بالغة بنتيجة ٢/١، ولولا أخطاء بسيطة وقعنا فيها بالإضافة لرهبة المباراة لكنا قد وصلنا للنهائي، وللمعلومية الهلال قابل بعدها النادي الأهلي في النهائي وكان الأهلي حينها في عز مجده وبنجومه الكبار إلا أن الهلال كسبه بنتيجة كبيرة ٤/٠، وهذه النتيجة تؤكد أيضاً قوة ضمك في ذلك الوقت والذي لم يكسبه الهلال وفي ملعب الملز إلا بهدفين لهدف وبصعوبة بالغة، وكان يرأس ضمك في ذلك الوقت الأستاذ محمد المطوع ونائبه الأستاذ سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط محافظ خميس مشيط حالياً، وكانت الجماهير تزفنا من المحالة إلى نادي ضمك بعد كل مباراة.
بالنسبة لنادي النصر فقد حضر يومها بمعظم نجومه الكبار، وكان حينها في عصره الذهبي وبوجود الرئيس التاريخي الأمير والرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود رحمه الله، وكان يدرب الفريق البرازيلي باولو سيزار كاربيجيان والذي طلبني بالاسم بعد المباراة من الأمير عبدالرحمن بن سعود للانضمام للنصر بعد المستوى الكبير الذي قدمته، وكان من نجوم النصر المشاركين بالمباراة نجوم عمالقة مثل توفيق المقرن محمد سعد العبدلي وخالد الدكان وهاشم سرور وصالح المطلق ويوسف خميس وسالم مروان شفاه الله، والحارس الاحتياطي خالد صبياني وفهد الهريفي وحسن حمران ورياض الأحمري، بينما لم يشارك نجما الفريق الكبيران ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان؛ لوجودهما مع المنتخب الأول المشارك حينها في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لوس انجلوس بسنغافورة، وكان لاعبو النصر قبل المباراة يعتقدون أن ضمك سيكون فريقاً هشاً وأنه سيكون صيداً سهلاً وأنهم سينتصرون بسهولة، بينما كنا نحن مجهزين جيداً للمباراة، وكانت لدينا ثقة بأننا سننتصر ولعبنا بالفعل بشكل قوي من البداية إلى النهاية رغم تمدد المباراة وفوزنا في الأشواط الإضافية بنتيجة ٢/١ حيث سجلت الهدف الأول وسجل زميلي عبدالله جلفان هدف الفوز في الأشواط الإضافية، بينما سجل هدف النصر النجم فهد الهريفي.
أما عن قصة هدفي في مرمى النصر، فالهدف تمرست عليه من قِبل مع زميلي حارس المرمى عبدالله سعد أبو كف، حيث كان يمرر لي الكرة من منطقة الجزاء وأخادع المدافعين بالوقوف بجانبهم في منتصف الملعب ومن ثم أكسر التسلل وأنطلق مع تمريرة الحارس أبو كف وأسبق الكرة ثم أنفرد بالمرمى وأضعها في الشباك، وسبق وطبقنا هذه الطريقة أولاً من خلال هدف الفوز أمام النخيل في نهائي المنطقة، ثم كررناها طِبق الأصل في مرمى النصر حيث مررها الحارس عبدالله سعد أبو كف من فوق المدافعين وكسرت التسلل وسبقت الكرة ووضعتها في الزاوية اليسار للحارس العملاق سالم مروان شفاه الله.
أما عن التحضير والمعسكر لتلك المباراة فقد كان ذلك في قرية باحص السياحية، وكنا ومن فرط الحماس قد لبسنا ليلة المباراة، وبعد إعلان التشكيلة الأساسية للمباراة، تيشرتات المباراة؛ وذلك لشدة فرحتنا كلاعبين أساسيين بذلك، ولصعوبة الحصول على الخانة في نادي ضمك في تلك الفترة، وبالفعل كسبنا المباراة وكان الملعب وقتها نجيلة صناعية وأذكر أن حذائي قد تمزق وذهبت وأخذت حذاء زميلي في خط الاحتياط عبدالله جلفان، وأخذ هو حينما نزل للمباراة في الشوط الثاني حذاء أحد زملائنا اللاعبين، وحينما عدت للملعب بعد لبس حذاء جلفان سجلت الهدف الأول، ونزل هو في الشوط الثاني وسجل الهدف الثاني برأسه في الأشواط الإضافية، وكانت مباراة جميلة وقوية جداً.
وقد جمعني تنافسٌ كبير جداً مع الكابتن فهد الهريفي بالمباراة وحسن حمران لمعرفتي السابقة بهما، حيث كان الهريفي يلعب لنادي النخيل وحمران زميلي في منتخب منطقة عسير للمدارس، والذي كسب دوري المدارس على مستوى المملكة عام ١٤٠٢، وحصلت وقتها على أفضل لاعب وحمران على الهداف، وانتصرت في الأخير بالتحدي مع الثنائي من خلال فوز ضمك، وكانت حسرة لاعبي النصر كبيرة جداً خاصة الثنائي الهريفي وحمران وأكثر من غيرهما من لاعبي النصر، وقد استمرت هذه المباراة عالقة بأذهان الجماهير الرياضية بمختلف ميولها حتى الآن وليست الضمكاوية فقط وذلك لغرابتها حتى على مستوى العالم وذلك لأنه لم يتكرر أن تقابل الفريقان بعد ذلك مرة أخرى في أي مناسبة رسمية أو حتى ودية، وأكد ذلك التصريح الشهير للأمير عبدالرحمن بن سعود والذي ذكر فيه ” أن نادي ضمك هو الفريق الوحيد الذي لم يتمكن النصر من أن يهزمه “!
وكان الجميل في ذلك الوقت وجود جماهير عريضة تساند ضمك، وكانت تأتي من كل مكان في منطقة عسير من أبها وخميس مشيط وبيشة وأحد رفيدة وجازان ومحايل وتندحة وسراة عبيدة ومن كل مدن المنطقة، حيث كانت تحضر لمشاهدة ضمك والأندية الكبيرة التي كانت تقابله في المحالة كالهلال والنصر والأهلي والاتحاد .
* ما الطريقة الأمثل التي تنصح أن يلعب بها ضمك والتي تتناسب مع قوة الأهلي وتكرار سيناريو إقصاء النصر قبل ثلاثة عقود من واقع خبرتك الكبيرة؟
بالنسبة للطريقة الأنسب لتجاوز الأهلي وتكرار سيناريو النصر، أرى أن ضمك ومن خلال تصدره لدوري الدرجة الأولى ومن خلال متابعته فريق منظم وفي أفضل حالاته منذ سنوات، وأن طريقة المدرب التونسي الدو التي لعب بها أمام هجر برجوع اللاعبين لنصف الملعب والدفاع كمجموعة واحدة والهجوم كمجموعة واحدة واللعب بمهاجم واحد هي الأنسب، ولو طبقها مرة أخرى بنفس الطريقة وكما في مباراة هجر فسيخرج بنتيجة إيجابية، كما أحب أن أنبه اللاعبين على أهمية التركيز في الاستلام والتسليم والتحرك بدون كرة كي تصبح المباراة في متناولهم ويصبحوا مهيمنين على الملعب، كما أنه من المهم جداً التركيز داخل الملعب حتى تستطيع أخذ وقت من الأهلي وتضغط عليه معنوياً ومن ثم تخطف هدف.
* ما نصيحتك للاعبين كي يبتعدوا عن رهبة المباراة وحتى يقدموا مباراة ترفع من أسهمهم وأسهم فريقهم؟
أنصح اللاعبين حتى يخرجوا بشكل جميل في المباراة بالثقة بالنفس واللعب للاستمتاع وليس على أنها مباراة مصيرية للنادي، وإنما مباراة لإكمال مسيرتهم الإيجابية خلال الموسم، وأحذر في الوقت نفسه من الارتباك أو الرهبة من اسم النادي الأهلي، كما أطالبهم باللعب الإيجابي دون خوف ودون تردد، وأذكرهم بأن المباراة فرصة لمنحهم الشهرة التي بالتأكيد يبحث عنها أي لاعب وكذلك للرفع من أسهم ناديهم ومنطقتهم، وتأكيد مدى مقدرة أندية الدرجة الأولى على مقارعة أندية دوري جميل، وأعتقد أن مباراة هجر قد أعطت للاعبين دافعاً معنوياً مهماً لملاقاة الأهلي، كما أدعو الجماهير بالحضور ومساندة ضمك لأن ذلك أمر مهم ويعطي معنويات كبيرة للاعبين، وأتوقع أن تكون خسارة الأهلي لصدارة دوري جميل والضغوط التي يتعرض لها الفريق قد تأتي في مصلحة ضمك لتحقيق نتيجة إيجابية رغم أن الفوز ليس مشروطاً من اللاعبين لكنه مهم حتى يتأهل الفريق للمرحلة الثانية من كأس الملك.
وفي الختام تمنى الكابتن الدولي السابق محمد السويد الفوز لنادي ضمك، كما شكر إدارة نادي ضمك والمجلس التنفيذي وأعضاء الشرف الداعمين مطالباً بدعم النادي والوقوف معه بعد المباراة سواء انتصر أو لم ينتصر؛ وذلك حتى تزدهر الرياضة في عسير وتعود الأندية لسابق عهدها والذي يفترض أن تكون معه ضمن أندية دوري الدرجة الأولى أو دوري جميل.

ضمك

ضمك

 

رياض

نادي ضمك ضمك