حرس الحدود يشارك في تنفيذ فرضية الإخلاء والإنقاذ أثناء حالات الأمطار والسيول
محافظ الأحساء يدشّن مشروع “أثر” للمسؤولية الاجتماعية للشركات
حماس تسلم جميع الرهائن الأحياء الـ20
الأمن الغذائي ترسي المناقصة الثانية للمستثمرين السعوديين في الخارج
رينارد: المنتخب السعودي جاهز لمواجهة العراق غدًا
الأفواج الأمنية تُحبط تهريب 106 كيلو قات في جازان
ترامب أمام الكنيست: لا أحب الحروب والدول العربية والإسلامية شركاء في السلام
القبض على 3 مقيمين في الطائف لترويجهم 14,538 قرصًا ممنوعًا
طرح 5 فرص استثمارية لتربية وتسمين الحمام ودعم الأنشطة الترفيهية والسياحية في الرياض
نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يصل إلى مصر لترؤس وفد السعودية في قمة شرم الشيخ للسلام
قال عضو مجلس الشورى الأديب الأستاذ عبدالله الناصر: إن إعلامنا المحلي والعربي لا يزال عاجزاً عن التعبير عن تاريخ أمتنا، ومواكبة حاضرها، ومَن يراقب مضامين الفضائيات يقتنع بأن ما يُقَدّم هو أقل بكثير من مستوى التطلعات والطموحات، وعلينا أن نُعيد صياغة الاستراتيجيات الإعلامية بما يتوافق مع حجم التاريخ والمرحلة والمتغيرات؛ معتبراً الإعلام في الوقت الحاضر حرباً بين الحضارات يجب أن تدار بعقول ناضجة وأيدٍ احترافية، وأن تُصرف مضامينها وتُوَجّه إلى ما يخدم الوطن والأمة.
واستعرض الأديب “الناصر” في محاضرته التي ألقاها ضمن فعاليات معرض الكتاب الثاني بجامعة الجوف بعنوان “سفراء الوطن”، الدور الهام الذي يلعبه الأفراد خارج الوطن؛ خصوصاً في المجتمعات الغربية، ومدى التطلعات المنتظرة من كل منهم في تقديم رسالة وطن، ورسالة أمة؛ من خلال جامعاتهم وأنديتهم الطلابية في دول الخارج.
وشدد “الناصر” على الدور الكبير المنوط بالمكاتب الثقافية السعودية في الخارج، وأن عليها استثمار الكفاءات الوطنية الشابة؛ ليكونوا سفراء مؤثرين، ويُسهموا في نقل صورة مشرقة عن بلدهم وأمتهم، بكل ما تمتلكه من إرث حضاري وحاضر يزخر بالمنجزات العلمية والثقافية والاقتصادية؛ موجهاً رسالة لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى بأن يعمل على دعم المكاتب الثقافية؛ واصفاً نسيانها بالخطأ الكبير؛ فمن خلالها يمكن إيصال رسالة الدين الصحيحة والوطنية الحقة والتعبير بشتى الأنشطة عن كل ما نمتلكه من مقومات التأثير الفكري والثقافي.
واستعرض الأديب “الناصر” جوانب من مسيرته أثناء عمله ملحقاً ثقافياً في بريطانيا، وما تَضَمّنته تلك السنوات من نشاطات وبرامج، كانت مؤشراً واضحاً وجلياً إلى أن الوطن يزخر بالكفاءات الشابة التي كانت تدير الأندية الطلابية وتقدم رسائل رائعة للشعوب الأخرى؛ مستشهداً بالعديد من الأمسيات والبرامج الثقافية التي أقيمت آنذاك وكانت محل تقدير ودهشة مَن يحضرها من البريطانيين والعرب وغيرهم؛ حيث كانت تستضيف العديد من الأدباء والمثقفين من المملكة.
وعاد الأديب “الناصر” -في معرض محاضرته- للتأكيد على الدور الكبير للإعلام في مسابقة الإعلام الخارجي، ونقل صورتنا الواقعية؛ معرّجاً على دراسة في مجال الآثار لمعالي الدكتور خليل المعيقل، تُثبت أن الحياة في مركز الشويحطية قد بدأت قبل مليون سنة؛ متسائلاً: “هل استطاع إعلامنا نقل هذه الترِكة الحضارية للعالم بالشكل الصحيح؟!”.
وكانت المحاضرة قد شهدت حضور الأستاذ حمد القاضي، ومدير الجامعة أ.د إسماعيل بن محمد البشري، وعدداً من قيادات الجامعة والمجتمع؛ حيث دار حوار ثقافي حول مضمون المحاضرة في نهايتها.
وقدّم الأستاذ عبدالله الناصر شكره للجامعة على ممارسة دورها الريادي في المجتمع، من خلال إقامة معرض الكتاب، والعديد من الفعاليات الثقافية التي تُسهم في تثقيف المجتمع وقيادته نحو المعرفة؛ مبدياً سعادته بما شاهده في المدينة الجامعية بالجوف، من مشروعات عملاقة ستُسهم -بعد توفيق الله- في صناعة جيل المستقبل.