الأسهم الأوروبية تتراجع وارتفاع معظم أسواق الشرق الأوسط

الثلاثاء ١٦ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١١:٠٦ مساءً
الأسهم الأوروبية تتراجع وارتفاع معظم أسواق الشرق الأوسط

تراجعت الأسهم الأوروبية- اليوم الثلاثاء- بعد مكاسب قوية على مدى جلستين في ظل خيبة الأمل إزاء اتفاق لمعالجة تخمة المعروض النفطي العالمي.
وتراجع المؤشر “يوروفرست 300” الأوروبي 0.4 في المائة؛ ليعكس مكاسب أولية، وذلك بعد زيادة ستة في المائة بالجلستين السابقتين. وهبط مؤشر “يوروستوكس 50” للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.4 في المائة أيضًا.
واتفقت روسيا والسعودية- أكبر بلدين مصدرين للنفط في العالم- على تجميد مستويات الإنتاج، لكن قالتا: إن الاتفاق يستلزم انضمام المنتجين الآخرين وهي نقطة عالقة رئيسة. وغابت إيران عن المحادثات، وهي عازمة على زيادة الإنتاج. وقال ستيفان إكولو كبير محللي السوق الأوروبية لدى ماركت للأوراق المالية: “يتطلب هذا الاتفاق موافقة الدول الأخرى من داخل أوبك وخارجها وهو ما يبدو مستبعدًا.. لذا عاد المتعاملون في السوق إلى توخي الحذر وتحاشي المخاطرة”.
ونزلت أسهم شركات النفط عن مستوياتها المرتفعة، لكنها حافظت على مكاسبها. وزادت أسهم بي بي 1.3 في المائة وتوتال 0.4 في المائة، بينما هبط سهم إيني 0.75 في المائة.
ارتفاع في الشرق الأوسط
فيما ارتفع معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط في أحجام تداول قوية اليوم (الثلاثاء)، مدعومًا بتعافي أسعار النفط والأسهم العالمية.
وزاد المؤشر الرئيس للسوق السعودية 0.9 في المائة إلى 5740 نقطة في تداول كثيف محققًا مكاسب للجلسة الثانية على التوالي منذ أنباء عن أن البنك المركزي رفع سقف القروض إلى الودائع في البنوك المحلية إلى 90 في المائة من 85 في المائة؛ لاحتواء شح السيولة في القطاع.
لكن المؤشر أغلق دون أعلى مستوياته أثناء الجلسة 5848 نقطة بعدما اتفقت السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا على تجميد إنتاج النفط عند مستويات كانون الثاني (يناير) الماضي إذا اتخذ المنتجون الآخرون الخطوة ذاتها. وارتفعت أسعار النفط توقعًا للإعلان، لكنها تراجعت قليلًا لاحقًا.
وقالت “كابيتال إيكونومكس” التي مقرها لندن في تقرير: إن الاتفاق قد يدعم أسعار النفط العالمية، لكن “من المستبعد أن يغير بشكل كبير التوقعات الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي”.
وهناك شكوك في خصوص ما إذا كان الاتفاق سيصمد أم لا مع سعي إيران لاستعادة حصتها في سوق النفط العالمية بعد رفع العقوبات.
ومن المستبعد أن ترتفع أسعار النفط بما يكفي لإنهاء الضغوط على المالية العامة لدول الخليج. وتتوقع “كابيتال إيكونومكس” نموًّا اقتصاديًّا في المنطقة بين واحد واثنين في المائة فقط في 2016 و2017.
وأغلق سهم الشركة “السعودية للصناعات الأساسية” (سابك) مرتفعًا 1.5 في بالمائة. وزاد مؤشر قطاع البنوك 0.3 في المائة.
وهبط سهم “دار الأركان” للتطوير العقاري 1.1 في المائة بعدما خفضت وكالة “موديز” تصنيفها للشركة إلى “B1” مع نظرة مستقبلية سلبية من “B3” مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وارتفع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.6 في المائة مع صعود سهم “أوراسكوم” للاتصالات 1.8 في المائة، وكان الأكثر تداولًا في السوق.
وقفز سهم “بلتون فايننشال” 10 في المائة للجلسة الرابعة على التوالي.
لكن أزمة شح الدولار التي أدت إلى نزوح الأموال الأجنبية من سوق الأسهم المصرية على مدى أشهر لم تنحسر بعدُ.
وصعد مؤشر سوق دبي اثنين في المائة إلى 3065 نقطة في تداول نشط، مقلصًا خسائره منذ بداية العام إلى 2.7 في المائة، ومسجلًا أفضل أداء بين بورصات المنطقة.
وتركز التداول على أسهم الشركات المتوسطة التي تشهد عادة تعاملات هزيلة مع صعود سهم “ديار” للتطوير خمسة في المائة وسهم “دبي للحدائق والمنتجعات” 3.5 في المائة.
وزاد المؤشر العام لسوق أبو ظبي 0.8 في المائة، مقلصًا خسائره منذ بداية العام إلى 3.9 في المائة. وشكلت الأسهم العقارية دعمًا رئيسًا للسوق مع صعود سهمي “إشراق” العقارية و”الدار” العقارية 1.7 في المائة.
وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.2 في المائة إلى 9873 نقطة في أكبر حجم تداول منذ بداية الشهر. ودعمت الأسهم القيادية السوق مع صعود سهمي “بروة” العقارية ومصرف “الريان” أكثر من ثلاثة في المائة لكل منهما.
وفي الكويت، ارتفع سهم “مشاريع الكويت القابضة” (كيبكو) الذي يشهد عادة تداولات هزيلة 1.9 في المائة بعدما سجلت أكبر شركة استثمار في البلاد زيادة 10.7 في المائة في صافي ربح الربع الأخير من العام الماضي إلى 15.8 مليون دينار (52.9 مليون دولار). وهبط مؤشر سوق الكويت 0.1 في المائة. وعند الإغلاق، زاد مؤشر السوق السعودية 0.9 في المائة إلى 5740 نقطة، وارتفع مؤشر بورصة مصر 1.6 في المائة إلى 5895 نقطة، وصعد مؤشر سوق دبي اثنين في المائة إلى 3065، وزاد مؤشر سوق أبو ظبي 0.8 في المائة إلى 4140 نقطة، وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.2 في المائة إلى 9873 نقطة، وهبط مؤشر بورصة الكويت 0.1 في المائة إلى 5135 نقطة، وصعد مؤشر سوق سلطنة عمان 0.6 في المائة إلى 5380 نقط، وزاد مؤشر بورصة البحرين 0.2 في المائة إلى 1169 نقطة.