بعد “معلومات سعودية “.. مخاوف من وقوع هجمات إرهابية في ماليزيا وإندونيسيا والفلبين

الثلاثاء ٢٣ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١١:١٧ صباحاً
بعد “معلومات سعودية “.. مخاوف من وقوع هجمات إرهابية في ماليزيا وإندونيسيا والفلبين

اهتمت تقارير سنغافورية بتصريحات “تيو تشي هيان” نائب رئيس الوزراء السنغافوري التي أشار فيها إلى أن أجهزة الأمن مستمرة في مراقبة المنشآت الحيوية لكن تلك الأجهزة لا يمكنها أن تتواجد في كل مكان لحماية الأهداف السهلة كالمدارس ومراكز التسوق.
وطالب “هيان” الشعب السنغافوري باليقظة الأمنية وإدراك ما يحيط بهم والحذر من الأشياء والأشخاص المشبوهين.
وتحدثت صحيفة “ذا ستريتس تايمز” عن أن تصريحات “هيان” جاءت بعد تحذيرات جديدة من إمكانية وقوع مخططات إرهابية في دول بجنوب شرق آسيا كماليزيا وإندونيسيا والفلبين.
وأصدرت الحكومة الأسترالية الأحد الماضي تحذيرا جديداً لمواطنيها عن احتمالية وقوع هجمات إرهابية في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

إخطار السفارة:
وذكرت أن السفارة السعودية في مانيلا أخطرت في وقت مبكر الاثنين وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية بأن الحكومة السعودية حذرت من خطط من قبل الحرس الثوري الإيراني لاختطاف أو تفجير طائرة سعودية قادمة أو متجهة لمانيلا.
وأكد “هيان” على أن سنغافورة ترفع حالياً بالفعل حالة الاستعداد للقصوى وتراقب الوضع وتأخذ مثل هذه التقارير الاستخبارية على محمل الجد جداً.
ونقلت صحيفة “ذا مانيلا تايمز” الفلبينية عن مصدر موثوق بمطار فلبيني، أن مخططاً إرهابياً لاختطاف أو تفجير طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية السعودية، وصل إلى مرحلة متقدمة من التنفيذ.
واعتبرت الصحيفة أن المخطط الإرهابي، الذي جرى الإعداد له، يأتي استجابة لتصريحات المرشد الأعلى الإيراني “علي خامنئي”، التي حذر فيها من “انتقام إلهي” ضد المملكة.

وأكد المصدر أن السفارة السعودية في الفلبين أخطرت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية، بمعلومات بأن “الحرس الثوري الإيراني” يعد للهجوم.
وذكرت الصحيفة أن هناك ما يفيد بأن الفريق المخطط، والذي يعمل على التنفيذ مكون من 10 أشخاص، 6 منهم يمنيون مكلفون بتنفيذ الخطة، وبعضهم تم تحديد هويته بالفعل.
وتحدثت عن أنه تم حجب أسماء المشتبه بهم، ويعتقد أنهم غادروا إيران إلى دول جنوب شرق آسيا عبر تركيا، في رحلتين منفصلتين لتنفيذ الخطة.

أجهزة أشعة إكس:
ووفقاً للمصدر، فإن أسماء الستة المشتبه بهم وصلت إلى سلطات الهجرة في الفلبين، وقد يقع الهجوم الإرهابي في ماليزيا أو إندونيسيا أو الفلبين.
وأشارت إلى أن مسؤولين من السفارة السعودية في الفلبين طلبوا الشهر الجاري، من مسؤولي هيئة الطيران الفلبينية السماح لهم بوضع أجهزة أشعة إكس الخاصة بهم في مطار “نينوي أكوينو” الدولي، وكان الطلب في هذا الصدد عاجلاً للغاية.
وقالت صحيفة “فلبين ستار” الفلبينية في تقرير لها: إن التهديد بشن هجوم إرهابي على الخطوط الجوية السعودية جنوب شرق آسيا حقيقي، وفي مرحلة التنفيذ النهائية، وربما يشمل عملية اختطاف أو تفجير طائرة سعودية.
وأخطرت السفارة السعودية في مانيلا وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية، بأن الحكومة السعودية حصلت من سلطات معنية، على معلومات تفيد بأن الحرس الثوري الإيراني يخطط ويشرف على خطة لاختطاف أو تفجير طائرة سعودية.
واطلعت الصحيفة الفلبينية على معلومات موثوقة من شخص داخل مطار فلبيني، أظهرت وجود طلب عاجل من قبل السفارة السعودية موجه إلى الأمن والاستخبارات في الفلبين بتاريخ 22 يناير الماضي، لوضع أجهزة أشعة إكس في مطار “نينوي أكوينو” الدولي من مانيلا إلى السعودية والعكس.

ووفقاً للإخطار فإن الإرهابيين متواجدون حالياً في جنوب شرق آسيا، وهم ضمن فريق مكون من 10 أشخاص، بينهم 6 يمنيين كلفوا بتنفيذ المخطط.
وحجبت أسماء المشتبه فيهم الستة عن وسائل الإعلام، إلا أن مسؤولي الهجرة مستعدون لدخولهم إلى البلاد.
ووفقاً للمصدر، فإن المخطط الإرهابي قد يجري في جنوب شرق آسيا، وخاصة في ماليزيا أو إندونيسيا أو الفلبين.
وقامت هيئة الطيران في مانيلا بالتنسيق مع مكتب أمن النقل المسؤول عن فحص حقائب المسافرين.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران الشهر الماضي، بعد هجوم على سفارتها في طهران، وأوقفت المملكة كل رحلاتها من وإلى إيران بعد ذلك.

السفير السعودي يوضح:
من جانبه أوضح السفير السعودي لدى مانيلا- الدكتور عبدالله بن ناصر البصيري حقيقة ما تردد عن اكتشاف السفارة لمخطط إرهابي تقف وراءه إيران لاختطاف وتفجير طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية السعودية.
وقال “البصيري”: “كل ما في الأمر أن معلومات توافرت للسفارة عن احتمال تعرض رحلات الخطوط السعودية للاختطاف، وتم إبلاغ الجانب الفلبيني لتشديد الإجراءات الأمنية على الركاب المسافرين على متن رحلات الخطوط السعودية؛ خوفاً من تسلل عناصر إرهابية إليها”، مبيناً أنه لم يتم إجلاء ركاب أي طائرة سعودية، كما لم يرد للسفارة أي تهديد من قبل جماعات إرهابية.