رداً على كذب #حزب_الله .. #السعودية تبرعت بـ63% من إعمار #لبنان

الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٦:٣٨ مساءً
رداً على كذب #حزب_الله .. #السعودية تبرعت بـ63% من إعمار #لبنان

لأن الأرقام الموثقة لا تكذب، جاء الوقت لكشف حقائق موثقة رقمياً عن الدعم السعودي لإعمار لبنان، بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو 2006 (حرب تموز)؛ خصوصاً أن “حزب الله”، طالما مارس الكذب بشأنها؛ خصوصا على لسان أمينه العام حسن “نصرالله”، حينما قال في أكثر من مناسبة: إن إيران هي الأكثر دعماً في ذلك الإعمار. ولهذا تواصل كذب الحزب على اللبنانيين، بعد القرار السعودي الأخير لوقف هبتيْ الـ4 مليارات دولار للجيش اللبناني وقوى الأمن؛ حينما خرجوا ليعلنوا أن لبنان ليس بحاجة للسعودية.

63% من إعمار ما بعد حرب تموز.. من السعودية

على لسان رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة رداً على “حسن نصرالله”، جاء الرد عبر تقرير نشرته “النهار” اللبنانية، بعد أن زعم الأخير أن إيران هي الأكثر مساهمة في إعادة إعمار لبنان.

وأوضح “السنيورة” أن “المبالغ المالية التي قُدّمت للمشاريع الإنمائية والتربوية والأمنية بلغ مجموعها 1186 مليون دولار أمريكي، ومن أصل هذه المبالغ بلغت حصة أو مساهمة السعودية حوالى 746 مليون دولار أمريكي؛ أي ما يوازي حوالى 63% من هذا المجموع؛ فيما بلغت مساهمة الكويت 315 مليون دولار، والإمارات 13 مليون دولار”.

وجاءت تفاصيل تلك المساهمات السعودية كما يلي:

– إعادة إعمار وترميم أكثر من 55 ألف وحدة سكنية، وتوزعت أبواب الإنفاق من المساعدات المقدمة من السعودية في عام 2006، على الإغاثة العاجلة بنحو 50 مليون دولار.

– إعادة إعمار 208 قرى وبلدات في الجنوب اللبناني بقيمة 293 مليون دولار.

– إعادة إعمار أبنية منها 36 عقاراً في الضاحية الجنوبية ببيروت، بإجمالي 32 مليون دولار.

– إعادة إعمار البنى التحتية ومشاريع إنمائية بقيمة 175 مليون دولار في كل لبنان.

– دعم قطاع التعليم لكل اللبنانيين بـ84 مليون دولار.

– دعم الجيش وقوى الأمن بنحو 100 مليون دولار.

– مساعدات اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيم نهر البارد بنحو 12 مليون دولار.

1.2 مليار دولار بين 2006 و2010 تضاف إلى 30 عاماً من المساعدات

خلال 30 عاماً؛ بدءاً من عام 1980 بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان وحتى عام 2010، قدمت السعودية -بحسب دبلوماسي سعودي تحدث لصحيفة “النهار” اللبنانية”- نحو 2.53 مليار دولار؛ منها 1.2 مليار دولار من بعد حرب 2006 وحتى عام 2010؛ حيث توقفت المساعدات المباشرة نسبياً آنذاك؛ إلا من هبتيْ الـ4 مليار دولار (3 مليار دولار للجيش ومليار دولار لقوى الأمن)، ما بين عاميْ 2013 و2014، اللتان تم إيقافهما في القرار الأخير.

ولعل المساهمات والمساعدات ما بين 2006 و2010، التي بلغت نحو 1.2 مليار دولار، شملت منحاً مالية لتمويل مشاريع عاجلة، ومواد غذائية، ومشاريع إنمائية، وتسهيلها قروضاً ميسّرة من الصندوق السعودي للتنمية لتمويل المشاريع الإنمائية.

وإلى جانب مجموع ما قدّمته السعودية خلال الـ30 عاماً أعلاه، هناك قروض واردة من مؤسسات تمويل.

مساعدة عقلانية لتمكين لبنان من مواجهة الإرهاب.. ولكن!

آخر المساعدات السعودية، والتي كانت القشة التي قصمت ظهر “البعير اللبناني”، كانت مرتبطة بتفكير عقلاني هدفه تمكين الجيش اللبناني وقوى الأمن من أجل مواجهة قوى الإرهاب هناك؛ خصوصاً مع تأثيرات حرب التيارات الإرهابية المتشددة في جبهة سوريا القريبة. وكانت المساعدة الأولى في النصف الأول من عام 2013 بثلاثة مليارات دولار للجيش، والثاني في أغسطس 2014 بمليار دولار لمساعدة قوى الأمن.

وبرغم أن “هبة المليار دولار”، كما يسميها اللبنانيون، هي آخر المساعدات السعودية المباشرة؛ إلا أنها كانت استكمالاً لمسيرة طويلة من المساعدات التي دعمت استقرار لبنان، وساعدته على تجاوز المحن التي عاناها نتيجة الحروب الإسرائيلية المتكررة عليه، منذ عام 1978 حتى عام 2006، ونتيجة الاقتتال الداخلي الذي انتهى برعاية السعودية لاتفاق الطائف في عام 1989.

وبحسب رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة؛ فإنه من دون المساعدات السعودية في أكثر من مناسبة، “لَمَا استطاع لبنان، أن يتجاوز المِحَن التي وقع فيها في مواجهة العدوان الإسرائيلي وإزالة آثاره في عام 1982، وكذلك أيضاً بالنسبة للعدوان الإسرائيلي في عام 2006، وهي أيضاً كانت مبادرة في العمل الجادّ؛ من أجل تعزيز قدرة لبنان على مواجهة الإرهاب، وأخطاره في عام 2014”.