فزع في #إيران بعد إعلان السعودية استعدادها التدخل عسكريًّا في #سوريا

الإثنين ٨ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١٢:٥٧ صباحاً
فزع في #إيران بعد إعلان السعودية استعدادها التدخل عسكريًّا في #سوريا

بدا الفزع الإيراني واضحًا في التصريحات الصادرة عن قادة عسكريين في الحرس الثوري بعد إعلان المملكة العربية السعودية استعدادها التدخل في سوريا.

وتوالت التصريحات الإيرانية العدائية ضد الرياض، منذ أن أعلن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، الخميس، أن السعودية على استعداد للمشاركة في أي عملية برية ضمن التحالف الدولي في سوريا، الأمر الذي قوبل بترحيب أمريكي.

وسارعت إيران بإطلاق التهديدات ضد السعودية، وبنفس الوقت أعلنت على لسان قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، عن عدم نية طهران لزيادة قواتها المقاتلة في سوريا إلى جانب نظام الأسد والميليشيات الشيعية.

أما نائب قائد الحرس، حسين سلامي، فقال في تصريحات الأحد: “حذرنا السعودية من مغبة التدخل في سوريا، وأنهم يعلمون أن المنطقة ستشهد أحداثًا مفجعة ومؤلمة إذا ما تدخلوا في سوريا”.

وكان القائد السابق للحرس الثوري وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، قال الخميس: إن “دخول السعودية الحرب في سوريا سيؤدي إلى إشعال المنطقة كلها، ومنها السعودية نفسها، ما عدا إيران”؛ على حد قوله.

وكتب “رضائي” في صفحته الشخصية على “إنستغرام”: “من المحتمل حدوث مواجهة بين روسيا وتركيا والسعودية، ومن ثم دخول أمريكا على الخط ووقوع حرب إقليمية كبرى”.

ويقول مراقبون: إن الفزع الإيراني يأتي من إمكانية إطلاق السعودية “عاصفة حزم” أخرى في سوريا، ضمن تحالف عربي ودولي، على غرار ما حدث في اليمن، لتقليم أظافر إيران وإنهاء تدخلها في سوريا.

وما يعزز هذا السيناريو، إعلان “عسيري” أن الجيش السعودي يخطط حاليًّا لتدريبات عسكرية شمال المملكة كجزء من الاستعدادات لمواجهة تنظيم “داعش”، وأنه من المتوقع بدء التدريبات في مارس المقبل.

وفي هذا السياق قال الخبير السعودي، فهد الشقيران، في تصريحات لـ”العربية نت”: إن “إيران تخشى من تكرار مفاجآت السعودية لها منذ 4 سنوات، في البحرين أولًا ثم اليمن وتاليًا في سوريا. السياسة السعودية انتقلت من سياق التأثر إلى التأثير، ومن الدفاع إلى الهجوم والمبادأة بدرء الخطر قبل وصوله”.

ويرى “الشقيران” أن “الخطوة السعودية في استعدادها للتدخل البري ضمن تحالف دولي، لن تكون إلا تحت غطاء قانوني وتحالف دولي من أجل محاربة الإرهاب والتطرف، وما تخشى منه طهران أن يتحوّل هذا الاستعداد بالمشاركة إلى قوة فاعلة على الأرض، تصب في مصلحة المعارضة وتقوض سلطة الأسد وتحد من نفوذه في الأماكن التي لا تزال تحت سيطرته، كما أن الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش تخشى إيران تحريرها من قبل التحالف وتسليمها للمعارضة”.

وأضاف: “الحرس الثوري الذي يعاني من خسائر كبيرة على الأرض، وبلغ ذروته في تزايد عدد القتلى من قيادات وجنرالات، وهذا في ظرف أيامٍ قليلة، وهذا خلق سخطًا على الحرس الثوري داخل المجتمع الإيراني”.