في #الخفجي .. خريجات على أرصفة وسائل التواصل الاجتماعي

الإثنين ١٥ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١٢:٠٩ مساءً
في #الخفجي .. خريجات على أرصفة وسائل التواصل الاجتماعي

علقن فوانيس أحلامهن المنتشية بالصبر والجهد والتعب علي ممرات طريقهن المطرز بالكفاح لسنوات طويلة لتضيء لهن دربهن والوصول لخط النهاية والظفر بجائرة الانتصار، تساقطت تلك الفوانيس واحداً تلو الآخر وخيم الظلام نهاية الدرب وتبخرت أحلامهن مع أدراج الرياح.
هكذا يمكن اختزال الصورة العامة لوضع الخريجات الجامعيات بمحافظة الخفجي، والتي تعاني بالأصل من شح الوظائف لكلا الفئتين، سنوات من الكد والمشقة التي رافقت مراحل الدراسة نسجت معها خيوط الطموح والأمل لتكافئ على الأقل بالأمان الوظيفة، وأضيفت لها سنوات أخرى من الانتظار والترقب لتحقيق حلم التعيين الأشبه بالمستحيل لتتحول شهادة التخرج لكابوس مفزع لدى الخريجات ويطفو السؤال: هل مِن وظيفة تنتظرنا بعد التخرج؟
عوامل عدة ساهمت بنسبة العاطلات عن العمل بمحافظة الخفجي من حاملات الشهادات الجامعية، لعل أهمها انعدام فرص العمل وإغلاق باب الوظائف بالمحافظة بوجه الخريجات ناهيك افتقار القطاعات الحكومية والخاصة للأقسام النسائية.
وطلباً لفرص العمل لجأت العديد من الخريجات بمحافظة الخفجي إلى وسائل التواصل الاجتماعي كتويتر والاستغرام والوتساب لتكون أرصفة واسعة لطلب الرزق وإيجاد فرص عمل تحفظ لهن حقوقهن وتلبي نواقصهن وتكفل لهن حياة كريمة.
وسردت بعض الخريجات تجاربهن وقصصهن من البداية، لـ”المواطن” فتقول مشاعل “أنا خريجة كلية الخفجي، ومضى علي تخرجي 7 سنوات، عاطلة عن العمل، ومع كل عام أقدم على وظائف الخدمة المدنية دون جدوى حتى وقع بين يدي بالصدفة حساب لتدريس اللغة العربية لمعلمة عربية مقيمة بالخفجي، فقررت إنشاء حساب على الاستغرام لإعطاء دروس خصوصية بمادة اللغة العربية فكانت البداية ومستمرة ولله الحمد”.
وتقول أخرى: “أنا خريجة الجامعة العربية المفتوحة بالكويت ومنذ تخرجي قبل 4 سنوات رفض الاعتراف بشهادتي من قبل التعليم، وبقيت عاطلة عن العمل، لكن عبر قروب بالوتساب لصديقات الجامعة قررنا إرسال رسائل للقروبات والعمل كل منا بمجال تخصصها فأنا حاسب آلي أعطي دروساً في الفوتشوب وتطبيقات الحاسب، بينما عملت بعض زميلاتي بمدارس أهلية”.
وتسرد أخرى “محافظة الخفجي تعاني نقص من المعلمات وتحتاج لهن في عدة تخصصات لكن التعيينات مجحفة بحق المحافظة إضافة للتوظيف بالواسطة الذي قتل طموحاتنا. فقدت الأمل بالتعيين كمعلمة وبحكم إجادتي بالبحوث استفدت من حسابي بتويتر ﻹنشاء بروفيل لعمل البحوث التلاخيص لطالبات الجامعة”.
وأخذت مجموعة من الخريجات نهج الدروس الخصوصية حسب تخصصها وبأسعار مناسبة محاولة؛ لقطع الاستغلال الوافدين للآسر في الدروس الخصوصية ﻷبنائهم. وذلك عبر حسابات علمية وتعليمية بوسائل التواصل الاجتماعي.