خطيب المسجد الحرام : ذكر الله موجب للسعادة هدف عبدالهادي الحراجين يورط الأهلي الأخضر الأولمبي لا يعرف سوى الفوز ضد أوزبكستان خادم الحرمين يوافق على ترميم قصر الملك فيصل وتحويله لـ متحف الفيصل برشلونة يصدم برناردو سيلفا الأرصاد : أمطار وجريان السيول على نجران حتى الـ11 مساءً أعراض التسمم الغذائي الأكثر شيوعًا تردد القنوات الناقلة لمباراة الأخضر الأولمبي ضد أوزبكستان متحدث الصحة : 15 حالة تسمم غذائي مؤكدة في الرياض ختام الجولة الـ29 من دوري روشن بـ3 مباريات غدًا
مما ابتُلي به الناس في عصرنا هذا “شره التصوير”؛ حتى أصبح الرجال والنساء الصغار والكبار لا تفارقهم كاميرا الجوال، فمن تصوير الطعام إلى السيارات إلى المنزل إلى الأولاد، حتى وصل الحال ببعضهم لتصوير غرف النوم وما هو خاصٌّ لا يطلع عليه إلا أهل البيت، وقد بلغ الحد في أمر التصوير من السخرية بأن الواحدة من النساء إذا أعدت طعامًا أيًّا كان سارعت لتصويره ونشره، وقد يثير هذا الفعل فضول الحاسد “والعين حق”، وقد يشاهد المقطع أو الصورة الفقير والمعدوم الذي لا يجد ما يشاهده، ما يثير في نفسه حالة سيكولوجية نفسية قد تضره بسبب نشر الصور، فالرحمةَ الرحمةَ أيُّها المصورون والمصورات!!
وقد لا يعي الواحد منا خطورة التصوير وما ينتج عنه، فكم من أسرةٍ تفككت بسبب صورة انتشرت، وكم من عدوٍ هتك عرضًا بسبب صورة نُشرت، فالتصوير يمثل خطرًا كبيرًا على المجتمع إذا أُسيء استخدامه، فأصحاب النفوس الدنيئة والضعيفة استغلوه بسوء فابتزوا النساء، ونشروا أسرار البيوت. وهذه الصور والمقاطع تنتشر بسرعة الضوء عبر قنوات التواصل الاجتماعي التي تعتبر أسهل الطرق وأقلها كُلْفَةً وأسرعها وصولاً وإثارة، ويراودني تساؤل، ما الفائدة التي نجنيها من هذا التصوير المبالغ فيه؟ هل هو نقص في النفس؟ أم فراغ قاتل؟ أم تصيّد لعيوب الناس؟ أم البحث عن الشهرة؟ فالجهالة الجهلاء لهذا الداء الذي أصبح عادة وفكرًا في مجتمع محافظ، حيث أزاح الحياءَ من بين أفراد المجتمع، فالحياء كله خير ولا يأتي إلا بخير، فلم يقتصر على التوثيق والحفظ، بل الأمر تجاوز ذلك وازداد سوءًا وطفح الكيل، فبعض الشباب طفولة أعمالهم تحتج على رجولة أجسامهم، فتجدهم ما أن يطالعوا مستنجدًا في حادث إلا وصوروا صورًا لحاله المأساوية قبل إسعافه، وكأن التصوير أهم من تقديم العون والمساعدة، أهكذا القيم الدينية والاجتماعية والوطنية التي تربينا عليها؟!
ومما زاد الطين بلة والنار انتشاراً هو الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي “سناب شات، إنستجرام، تويتر، واتساب، اليوتيوب، الفيسبوك… وغيرها”، لذا لا بد من تصحيح المسار وتعديل السلوك وتهذيب الاستخدام لهذه الأجهزة.
وما خطه اليراع خاطرة هي لي أولاً ولمن أحب، وفق الله كل مصلح وناصح وحفظنا من كل سوء.
بنت العز
بارك الله فيك. .فعلا هذا حال المجتمع شفاه الله من هذا الداء