لؤي المسلم.. الرجل اللغز في أزمة المياه

الأحد ٢٧ مارس ٢٠١٦ الساعة ٩:٣١ مساءً
لؤي المسلم.. الرجل اللغز في أزمة المياه

في ظل أزمة تعريفة المياه الجديدة وارتفاع الأسعار وغضب الشارع السعودي من تحليلات ومبررات وزارة المياه من جهة، وشركة المياه من جهة أخرى، يثار الحديث عن مسببات الأزمة التي ظهرت فجأة والسر حولها.

في سبتمبر 2005 استلم المواطن عبدالمحسن محمد الخميس الحقيبة التي تحمل الرقم ٢ مليون، والتي وزعتها وزارة المياه بإشراف وكيل المياه لشؤون التخطيط آنذاك الدكتور لؤي المسلم، وهو المشرف على الحملة الوطنية للترشيد وسط احتفالية إعلامية؛ ابتهاجًا بحل “عبقري” يحل أزمة تمثل شريان الحياة.

١٢ عامًا مرت مليئة بالأرقام المبشرة عن جودة التخطيط التي بشّر بها الدكتور المسلم ونجاح حملة الترشيد التي انطلقت في أكتوبر ٢٠٠٤، حتى وصل الأمر إلى أن يصرح المسؤولون بأن حقائب الترشيد وصلت إلى ٨٠٪‏ من المنازل، وأن حملة الترشيد حققت نتائج مبهرة وصلت إلى ٣٠٪‏!! إلا أن كل ذلك تبخّر، وفشلت الحملة التي كانت ملء السمع والبصر، والتي بشّرنا بها الدكتور لؤي المسلم وبنتائجها.

وكان لؤي المسلم أشاد في نوفمبر ٢٠٠٤ بتفاعل المواطنين مع الحملة، إلا أن المواطنين صُدموا بأن من خطّط لحملة الترشيد الفاشلة هو من يدافع عن رفع فواتير المياه حاليًّا!

ولأن المياه عَصَب الحياة، وهي بعيدة عن التركيز الإعلامي؛ فلم يسأل أحد: كيف يقود شركة المياه الوطنية من فشل في أكبر مشروع وطني لترشيد المياه؟! ولم يسأل أحد أيضًا: ماذا عملت شركة فيوليا ووتر الفرنسية والتي وقّعت معها شركة المياه الوطنية عقدًا لإدارة وتشغيل وصيانة قطاع المياه؟!

وبعيدًا عن السيرة الذاتية الناصعة للدكتور لؤي المسلم وكفاءته الأكاديمية، إلا أن ١٢ عامًا من الفشل كفيلة بأن يُطرح التساؤل الكبير: هل خطّط الدكتور المسلم لحملة الترشيد قبل ١٢ عامًا؟! وهل كانت رؤيته لإدارة شركة المياه الوطنية هي نفس رؤيته في إستراتيجية الترشيد عندما كان وكيلًا لوزارة المياه في إدارة التخطيط؟!

وبغض النظر عن التصريحات التي يدلي بها وزير المياه المهندس عبدالله الحصين الباعثة على الاستغراب والتعجب، فإن العجب العجاب يشاهد في حساب الدكتور لؤي المسلم في “تويتر” والذي بدأ أمس مسيرة تراجع واضحة؛ حيث بدأ في تلمُّس السبل لخفض الفواتير، وهو الرجل الأكاديمي الإستراتيجي الذي كان من المفترض أن يخصِّص لتوعية الناس بالتسعيرة الجديدة للمياه نفسَ الجهد الذي بذله لتوزيع ملايين من حقائب الترشيد.. لغز كبير أن تفشل في حملة وطنية للترشيد ثم تقود شركة المياه! وإن كان نجح في حملة الترشيد؛ فلماذا رفع الأسعار ليواجه ارتفاع الاستهلاك؟!!

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • هذا بزر كبير

    حسبي الله ع من كان السبب في ارتفاع فواتير المياه انت يالؤي كرسي الذي تجلس عليه قيمته 30000 الف ريال