الطالبة جمانة مليباري من تعليم مكة قصة نجاح في الأولمبياد الوطني للعلوم

حققت الطالبة جمانة عبدالله مليباري، بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، المركز الثالث في الأولمبياد الوطني للعلوم، رغم ظروفها الصعبة التي عاشتها خلال شهرين فقدت فيها ثلاثة أشخاص من أفراد عائلتها عمتيها ثم أمها التي صارعت آلام السرطان لمدة سبعة أشهر، وعلى الرغم من كل ذلك لم تضعف عزيمتها التي زرعتها فيها أمها- رحمة الله عليها- وإصرارها في تحقيق طموحها العلمي؛ فقد ثابرت واجتهدت في اختبارات التسريع، وحققت معدلًا نقلها للصف الثالث المتوسط، واليوم تحقق المركز الثالث في الأولمبياد الوطني للعلوم.

وقالت جمانة- وسط هذا الفخر- بأنها كانت تشحذ همتها كل وقتها ولم تَدَعْ استغلال أي فرصة تساعدها لتحقيق النجاح؛ حيث كنت أنظم وقتي وأستغل أوقات فراغي لمذاكرة ومراجعة معلوماتي والتدريب على آليات الاختبار، وجاء ذلك بدعم من عائلتي ومن معلماتي اللاتي وقفن معي بالتشجيع والتحفيز، وبدورها تهدي هذا الفوز لهم ولإدارة تعليم مكة التي تدعمها دومًا بتذليل كل الصعوبات أمام طالباتها.

قد يهمّك أيضاً

الفيصل يدشن أكبر سفارة سعودية بالعالم في مصر

العميد الغامدي: ثلثا المتسللين من الجنسية اليمنية

وأفاد والدها السيد عبدالله مليباري بأن جمانة تُعد الصورة المثلى لوالدتها- رحمة الله عليها- في تطلعها للمستقبل الطموح وشغفها في حب القراءة والاطلاع على كل المعارف؛ فقد كانت والدتها تترجم القصص والمقالات المفيدة لجمانة؛ كي تكسب معرفة جديدة، وهذا هو العامل الفاعل في تكوين شخصية جمانة في تحدي الظروف وتخطي الصعاب، كل ذلك ساعدها على تحقيق الفوز بالمسابقة، بالإضافة إلى توفقها منذ صغرها وتمتعها بالذكاء.

ومن جانبها أكّدت السيدة خديجة مليباري خالة جمانة بأن جمانة من الطالبات اللاتي يتطلعن إلى بلوغ السؤدد في الإنجاز؛ لذلك كنت حريصة على توفير الجو المناسب لها والإشراف المباشر والتوجيه في تحقيق أهدافها والتواصل المستمر مع مدرستها وحضور اللقاءات ومساندتها بالدعم المستمر.