المنيف عن “أوهام الملكة”: يكذبون الكذبة ويصدقونها

الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠١٦ الساعة ١٠:١١ صباحاً
المنيف عن “أوهام الملكة”: يكذبون الكذبة ويصدقونها

علَّق الكاتب الصحفي أمجد المنيف على وقف برنامج “الملكة” الذي تقدمه الفنانة أحلام على قناة دبي قائلاً إن “الفنانة أحلام، ولست متأكداً إذا ما كان يجب أن أصفها بالفنانة أو أي وصف آخر بناء على التطورات الأخيرة، عاشت أياماً طويلة من العزلة الذهنية، وحاولت أن ترسم في دواخلها شخصية ما تسميها بالملكة”.
أحلام والخلط بين “الملكية والاستعباد”
وأضاف المنيف “بغض النظر عن تعريفها للمُلك، وكيفية الاستحقاق، والخلط بين التصرفات الملكية والاستعبادية وأشياء أخرى، إلا أنها باتت تسكن عالماً خاصاً، ويسكنها عالم لا يشبه الحقيقة، وحتى نكون محايدين، فهذا حق مشروع للشخوص، يعيشون وفق الطريقة التي تناسبهم، وبالحدود الممكنة التي لا تتعدى على الآخرين، لكن جل هذه الفرضيات تسقط، متى ما تم ترجمتها من ممارسات فردية، لرسالة إعلامية وهنا كانت الكارثة”.
وأشار المنيف في مقاله المنشور بصحيفة الرياض اليوم الثلاثاء “نفسياً، وأتمنى أن تتأكدوا من هذه المعلومة من الأطباء النفسيين غير النصابين، تنعكس أمنيات وأحلام وتوهمات الناس على حيواتهم، ويعيشون مخيلاتهم واقعاً، لأنها احتلت كل واقعيتهم، بغض النظر عن اتساقها مع الحقيقة من عدمها، أو صحتها؛ مع الأخذ بالاعتبار النسبية في ماهية الصحة، إلا أن الخلاصة أنهم – غالباً – وكما نقول بالعامية يكذبون الكذبة.. ويصدقونها”.
قناة دبي وخطأ “التسويق”
وعن قناة دبي قال الكاتب الصحفي “أخطأت قناة دبي، وهو أمر مشاع في عالم الإعلام، ولا يوجد عمل بلا أخطاء في كل الحقول، وكانت شجاعة في تصحيح الخطأ، عندما قررت إيقاف برنامج الملكة”.
وتابع “لا أعرف عن منطلقات الموافقة على (برنامج الملكة)، إلا مبرر التسويق، الذي لا يرتقي لقناة كدبي الفضائية، ولكن الأهم عدم المكابرة والاستمرار في الخطأ، والاستجابة لردة فعل الجمهور، الذي أصبح يؤثر، كما لم يكن في السابق، ويعد وسيلة ضغط على القنوات، وعليها الاستجابة، متى ما كان موضوعيا”.
المنيف: برنامج أحلام لا ينتمي للممارسات الإعلامية
ولفت المنيف النظر إلى أن حادثة “برنامج الملكة”، “لا أعتقد بأنها فكرة تنتمي للممارسات الإعلامية، ولا أستطيع تصنيفها في نفس الوقت، تفتح الباب على مصراعيه على قضية التداخلات في الإعلام، وانتقال عدد من المشاهير من مختلف المنصات إلى ساحات الصحافة، معتقدين أن الشهرة أو القبول كاف لممارسة الإعلام، وهو الأمر الذي ينطبق على الفنانين وبعض مشاهير الشبكات الاجتماعية، لأن الأمر يتحول من الممارسات الفردية إلى الرسائل الإعلامية، وهو الأمر الذي يضع ملايين الخطوط تحت وصف الإعلامي، أو الإعلامية”.
وأكد المنيف على ما طالبه سابق بمنتدى الإعلام العربي بدبي، بأن تتم محاسبة كل من يقول إنه “إعلامي”، أو ينتمي للإعلام، بالمعايير الإعلامية الدقيقة الصارمة، وفرز من يستحق من غيره، وخلق مسميات جديدة، للفروع الأخرى.