راؤول كاسترو.. صد أوباما وأوشك أن ينهي العالم بحرب نووية

الخميس ٢٤ مارس ٢٠١٦ الساعة ١:١٣ صباحاً
راؤول كاسترو.. صد أوباما وأوشك أن ينهي العالم بحرب نووية

التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما- الاثنين الماضي- نظيره الكوبي راؤول كاسترو في هافانا، خلال زيارة وُصفت بـ”التاريخية” لتضع حدًا لخمسة عقود من العداء بين البلدين عقب فرض واشنطن حظرًا على الجزيرة الشيوعية عام 1962.
الشقيق الأصغر
وراؤول كاسترو من مواليد 1931 تولى رئاسة البلاد منذ 24 فبراير 2008 بعد انتخابه من قبل البرلمان خلفًا لفيدل كاسترو بعد 49 عامًا من الحكم؛ حيث كان المرشح الوحيد. وهو الأخ الأصغر غير الشقيق لفيدل من أمه.
ولد لنفس أم فيدل ولأب صيني كان يعمل في الجيش، إلا أن والد فيدل اعترف به ومنحه لقب العائلة. شارك راؤول مع الثوار عام 1950. وأصبح وزيرًا للدفاع منذ أن استلم أخوه فيدل كاسترو الحكم، وذلك عام 1959.
العداء التاريخي
تلقى راؤول في الستينيات من القرن العشرين وعدًا بالحصول على صواريخ سوفياتية، وهو ما قاد إلى أزمة الصواريخ الأمريكية السوفياتية المعروفة في أكتوبر 1962 التي كاد ينزلق العالم إلى حافة حرب نووية. إلا أن راؤول قام بتحركات استرضائية تجاه الولايات المتحدة. وفي عام 1964 قال: إنه يرغب في إجراء مباحثات مع الأمريكان “حتى ولو كانت على القمر”.
قاد مع أخيه فيدال وغيفارا حملة مسلحة ضد باتيستا، ونال شهرته بترؤسه إعدام 70 من جنود باتيستا خلال الثورة. ومنذ ذلك الحين وهو وزير الدفاع، ويحمل أيضًا لقب النائب الأول لرئيس الجمهورية.
الحظر ثم قرب المحبة
فرضت واشنطن حظرًا على الجزيرة الشيوعية عام 1962، وهو ما سبب قطيعة بين الشعب الأمريكي والكوبي منذ هذا التاريخ، ورغم كل محاولات التقارب لم يفلح أي رئيس أمريكي في فعل ذلك قبل زيارة أوباما.
ووسط هذا التقارب توجه أمريكا طلبًا لكوبا بفتح الباب أمام المعارضة الكوبية، في الوقت الذي تطالب فيه كوبا برفع الحصار الاقتصادي المفروض من الولايات المتحدة عليها.
وبين الطلبات هنا وهناك اعتبر محللون سياسيون أن هذه الخطوة “تقضي تمامًا على العداء التاريخي، لكن أوباما لن يشهد ذلك وهو في سدة الحكم”؛ حسب “فرانس برس”.
بقايا عداء
وخلال اللقاء التاريخي حاول أوباما اتباع تقليده الشهير مع جميع الزعماء الدوليين، في التربيت على الكتف، ومد يده ليربت على كتف نظيره الكوبي، إلا أنه فشل.
حيث أظهر مقطع فيديو عقب المؤتمر الصحفي الذي جمعهما صد راؤول كاسترو لمحاولة أوباما.
وعلّق على ذلك محللون للجزيرة: “هذه الخطوة تؤكد بقاء عداء خفي بين قيادات الدولتين، وقد ينتج هذا العداء في أي لحظة”.