شاهدة عيان تكشف تفاصيل دقيقة لـ”فاجعة” مظلة مدرسة الريش

الخميس ٢٨ أبريل ٢٠١٦ الساعة ٦:٢٦ مساءً
شاهدة عيان تكشف تفاصيل دقيقة لـ”فاجعة” مظلة مدرسة الريش

كتبت شهد علي عواض عسيري، شاهدة عيان على حادثة سقوط مظلة مدرسة الريش الثانوية، وابنة عم الضحيّة التي توفيت في موقع الحدث، مذكرةً ضمن مذكراتها اليومية، وصفت خلالها الحادثة التي شهدتها في المدرسة بكلمات بليغة وحزينة، مشبهة إياها بحادثة سقوط رافعة الحرم العملاقة.

وكتبت شهد تقول: “كانت كحادثة الحرم المكي. نعم وأنا أشاهدها عبر التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هذه المرة كانت من ضمن من حصلت لهم الحادثة، وكانت من ضمن الوفيات ابنة عمي فاطمة إبراهيم عواض”، والملقبة “عسلة”، وكان من ضمن المصابات زميلاتي وصديقاتي “رهف عبير، غادة ابتهاج”، لقد فرحت كثيرًا لأن الله أنجاني، ولكن حزنت كثيرًا بما حلّ بهم”.

وأضافت: “كانت أمام عيني تضحك، وفي لحظات أصبحت أبكي لأجلها، تحول الحال في دقائق، وكأنه حلم ولكن لا نستطيع إلا أن نقول الحمد لله على كل حال، رحمك الله يا روحًا تمنيت بقاءها، فأنك اليوم شهيدة علم – بإذن الله – نفتخر بها”.

واستدركت شهد قائلة “ولكن لن أسكت عمّا حصل وسوف أتحدث بكل ما رأيته أمام عيني، فأنا إحدى تلك الضحايا التي وقعت علينا المظلة، وسوف أتحدث بكل شيء ولن أخاف من أحد”.

وتابعت ابنة عم الضحية: “نعم سُحبنا من فصولنا لأداء اختبار الرياضيات، وكان تحسينًا، وكانت بعض الطالبات مظلومات، ومنهن مَنْ لا تريد التحسين، وأنا منهن وأجبرنا على النزول لأدائه، استلمت الورق وبدأ الصوت كل مرة نسمع صوت، ولكن ليس كهذه المرة كان قريب منّا وقوي جدًا أحسسنا بالخوف ولأول مرة لم أحس بأمان، تحدثنا وصحنا، ولكن ليس هناك من مجيب، فكان ردهم لنا أنتم مدلعات أكملو الاختبار”.

واستطردت: “خاطروا بأروحنا وكانوا على علم بأن المظلة ليس بها أمان، وأنها سوف تسقط في أي لحظة، وكانوا يعلمون ووضعونا تحتها رغم امتلائها بالماء، ولم أعلم أنها سوف تتملئ دماءً .. سكت الصوت فجأة وإذا بها السماء فوقنا سقطة المظلة سقطة على رؤوس الأبرياء، أغمضت عيني لوهلة، وأيقنت أنني لن أفتحها مرة أخرى .. فتحت عيني على السماء، رأيت الحال وكأننا في مجزرة تذكرت حادثة الحرم، تذكرت فلسطين، تذكرت سوريا، تذكرت اليمن وليبيا، وكل ما نشاهده من مجازر عبر التلفاز، نحن أطفال لماذا نرى مثل هذه الفاجعة، لماذا لا يحمونا منها؟ سُحبت من تحت المظلة وأغمى عليّ لا أستطيع استيعاب ما رأيت”.

وأردفت قائلة: “ذهبت لبوابة المدرسة وقلت افتحوها هناك طالبات ماتوا نريد أن ننقذهم ورفضوا .. هل أنتم تسمعون؟ رفضوا أن يفتحوا البوابة، ويقولون هذا أمر ولا نستطيع أن نفتح .. صحت ونحت وبكيت وتألمت على ما جري، وكأنه حلم قالوا لي صديقتك المقربة أصيبت في رجلها، فذهبت كالمجنونة أبحث عنها أبكي وأطيح وأقوم، ولكن لم يقولوا لي إن ابنة عمي ماتت، دخلت لكي أراها فرأيت الدماء على وجهها وثيابها ملطخة بالدم، فقلت ماتت، فقالوا لا كانوا يريدون أن يخففوا عني، ولكن هذا كان حالها أخذوها من أمامي، وهي تنزف وقلبي ينزف وعيني تنزف، أخذوها من أمامي، وقد توقف قلبها، وتوقفت الدنيا من حولي أخذوها بل أخذها الله، واختارها كي تكون شهيدة من بيننا، كانت الطالبات في حالة هلع ورعب وخوف وصياح، لقد كان منظرًا أليمًا لن أنساه، لن يذهب من عقلي، ولا من قلبي”.

وتساءَلت: “كيف لي أن أذهب إلى مدرستي الآن بعد ما رأيت هذه المناظر؟ ولكن أنا أطالب من كان مسؤولًا، ومن كان به علم، ومن كان يريد أن يحصل ما حصل أن يأخذ جزاءه، وأن يعاقب، لا أريد أن تقفل هذه القضية إلا بأمرٍ وحكمٍ عادلٍ”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ناصر بن محمد

    كلماتها احزنتني .. غفر الله لها

  • ليلى عواض ابراهيم عمة المرحومة باذن الله

    من المسؤول عن دم فاطمه

    طالبات يختبرن ف ساحة المدرسة وتكون افخاضهن هي الطاولات وأرض الساحة هي الكراسي تهان الطالبه وقت الاختبار مع العلم بأنه لابد من تهايت جو الاختبارات

    تترك فصول هيئة بطاولات وكراسي ومكيفات وحجة المعلمة (مابقاكم تختبرون ف الفصل عشان ماتغشون)
    تجمع طالبات تحت مظلة المدرسة 3 فصول بحجة توحيد الاختبار لهن
    معلمة مهمله ومديرة مهملة ومكتب إشراف تربوي مهملة وقسم متابعة الاختبارات مهمل أين كل هولاء عن سير العمليه التعليميه داخل هذه المدرسة
    ساكشف لكم حقيقة جمع الطالبات داخل فناء المدرسة حتى يسقط عن المعلمه حصتان ف هذا اليوم وتأخذ قسط من الراحة ف غرفة المعلمات وتتبادل الأحاديث مع زميلاتها هي لم تأتي لأداء عملها بل أتت لتبادل الأحاديث
    لاتريد المعلمه وضع أكثر من نموذج اختبار أو حتى تتغير أرقام الاختبار لأن ذلك يهلك جسدها
    المديره تدينها أوراق مارسلت لإدارة التعليم لديها علم بأن المظلة غير موهله لوجود الطالبات تحتها ومع ذلك سمحت بخروج 3 فصول لأداء اختبار تحت هذه المظلة
    هناك مايسمى اجتماع ب المعلمات والاداريات واتخاذ قرار بمنع خروج الطالبات إلى تلك المظلة أو تواجدهن المديرة لها صلاحيات داخل المدرسة عندما لاتستجيب لها الجهات المسؤول تستطيع أن تأخذ الحيطه والأمن لطالباتها هذا إذا كانت قائدة ناجحة
    ولكن أخذت المنصب ليس للقيام بالعمل وحماية طالبات أخذتها للشهرة والتباهي أمام أهلها واقاربها بأنها مديرة مدرسة وهي لاتعلم ماذا يدور داخل مدرستها
    لا تتفقد مدرستها ولا طالباتها
    سؤالي لماذا الدولة تدفع الأموال ف تاثيث فصل وتوفير لكل طالبه كرسي وطاوله وفصل مهيئ بتكييف وجميع وسائل الراحه ثم يترك هذا الفصل وتختبر الطالبه وتهان ع الارض ويصبح فخذ الطالبه هو الطاوله
    أين مديرة المدرسه عن هذا الاستهتار أين إدارة التعليم أين القسم الإشرافي عن هذه المناظر
    هل رجعنا إلى عصر الكتاتيب إلى عصر الأولين
    هل تعليم الجنوب لا يعترف بعجلة التقدم التعليمي
    إلى متى ياقواد الجنوب تعليمنا منحط ورعايتنا الصحية ف مستشفياتنا منحطه إلى متى حق المواطن يهضم
    جنوبنا لايوجد لك منصف ولكن عند الله تتلتقي الخصوم
    رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين ولي عهده وولي ولي عهد جنوبنا ليست بأيدي امينه بطانتا ليست بطانه صالحه أصلحوا ماعطل في جنوبنا
    عمة الطالبة المتوفاه / ليلى عواض العسيري

  • Tooto

    كلام ((واحده من الطالبات الناجيات من حادثة سقوط المظلة بثانوية الريش)) يقول الحديث الساكت على الحق شيطان اخرس وانا ابرئ ذمتي واشهد شهادة حق اننا لم نبلغ مديرة المدرسة بالصوت اللي كان يطلع من المظلة ولكن كلمنا ابله شريفه الراجحي وهي اللي رفضت تطلعنا من المظلة وهي م تقدر تنكر اننا كلمناها ودم صديقتنا فاطمة برقبتها وقالت خلو الدلع واختبروا مافي شي وحاولت تسكتنا اكثر من مره حتى وقعت علينا المظله بعدها هربت وخلتنا ولا حاولت حتى تساعدنا
    واحنا سمعنا ابو فاطمة يقول ان المديره هي اللي ما خلتنا نطلع بس الصراحة اللي ما خلانا نطلع هي ابله شريفه الراجحي وكل الطالبات يعرفون انها ابله شريفه بس عشان خوفهم منها م قدروا يقولون انها هي اللي رفضت تخلينا نطلع لاننا في ثاني ثانوي وخايفين تستقعد لنا في مادتها عشان كذا محد قدر ينطق بالحقيقه ويقول انها ابله شريفه بس انا راح اقول اللي صديقاتي خافو يقولونه المديرة مالها ذنب ياناس احنا اصلا ماقدرنا نوصل للمديره ونقولها بالصوت اللي كنا نسمعه لان ابله شريفه م خلتنا نطلع من المظله حتى طاحت علينا وهي م تقدر تحلف على المصحف ان هذا الشي صار داخل المظلة احنا نعرف ان اللي صار قضاء وقدر بس الله اعطانا انذار لكن هي وقفت بطريق خروجنا حسبنا الله ونعم الوكيل فيها . انشرو الحقيقه اللي محد قدر ينطقها من طالبات ثاني ثانوي والسبب خوفنا منها ترسبنا بمادتها واحنا على وجه اختبارات .

    الله يجعل دم فاطمة عواض في ذمة اي وحده توصلها هذي الرساله وماتنشرها .

  • طالبة الثنوي

    كنت اختبر فيها قبل ماتسقط فيها المظله ودايم نصف طابور فيها ودايما نختبر فيها مع علم المديره بذا السيء بس مافي ضمير لو طاحت ف وقت الطابور ي /امنه الحفظي،تقدرين تعيشين مرتاحه 455طالبه مصابات ومتوفيات بس الحمدالله ربي انجانا
    اسألك بالله تنامين مرتاحه وفيه طالبات يتألمون وطالبه متوفيه وحرقة قلب امهر والله لو بنتك ماتخلين سالفتها تمر بس حسبي الله ونعم الوكيل