رؤية #محمد_بن_سلمان .. تقهر النفط وتقود #السعودية لبر الأمان

الإثنين ٢٥ أبريل ٢٠١٦ الساعة ١٠:١٢ مساءً
رؤية #محمد_بن_سلمان .. تقهر النفط وتقود #السعودية لبر الأمان

أدرك ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منذ تسلّمه ملف الاقتصاد في السعودية، وترؤسه لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية أن الوضع الاقتصادي في المملكة بحاجة إلى إعادة هيكلة وإصلاحات، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها دول العالم، والتي يعتمد اقتصادها على النفط.

واستمر ولي ولي العهد في عقد اجتماعاته المستمرة مع أعضاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتبادل الرؤى والأفكار والاقتراحات، حيث كان يعمل وأعضاؤه بصمت تام، وبعيدًا عن العمل الإعلامي حتى توصل لرؤية السعودية ما بعد النفط.

أيقن الأمير محمد بن سلمان منذ تسلّمه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية أن اعتماد السعودية على النفط سيقودها وشعبها إلى الهاوية، حيث تسلّح بعزيمة جده المؤسس، والذي استشهد به أنه أسس السعودية دون وجود النفط، إضافة إلى تسلحه بتجارب الدول المتقدمة، والتي تعتمد على مصادر متنوعة من الدخل؛ مما جعله يخرج برؤية اقتصادية سعودية بعيدًا عن النفط وأسعاره المتذبذبة.

تلك الرؤية الاقتصادية التي خرجت اليوم وتقود الوطن إلى بر الأمان الاقتصادي والتنموي في ظل تراجع أسعار النفط العالمية، لم تكن محض صدفة، بل كانت نتيجة جهد مستمر، وعمل متواصل، داخل مجلس الشؤون الاقتصادي والتنمية.

وذكر أحد المقربين من المجلس أن الأمير محمد بن سلمان كان يقضي أكثر من 15 ساعة لدراسة الوضع الاقتصادي الراهن للوطن.

وشملت الرؤية السعودية 2030 التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وكيفية تطويرها والتعامل معها وفق آليات معينة لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأصر ولي ولي العهد على استغناء السعودية عن النفط، حيث ذكر اليوم أنهم مستمرون في تنفيذ الرؤية السعودية 2030 حتى وإن عاودت أسعار البترول إلى الصعود؛ ما يعني أن الاعتماد على النفط سيكون جزئيًّا بعدما كان اعتمادًا كليًّا.

ولم تكن المرأة غائبة عن الرؤية السعودية 2030 كما يروجه الإعلام الغربي، وأنه لا دور لها في السعودية، بل كانت حاضرة وبدورٍ مهم؛ حيث ذكر ولي ولي العهد ‏أن المرأة مكون أساسي من المجتمع السعودي، ولها دور مهم في تحقيق هذه الرؤية.

ولكون الأمير محمد بن سلمان يُعتبر من الجيل الشاب، أظهر اليوم إيمانه التام بقدرة أبناء جيله من الشباب، حيث أكد أن ثروة الوطن الأولى هي شعب طموح معظمه من الشباب وهو ضمان مستقبل هذا الوطن، مبينًا أن هذه الرؤية لا تتحقق بدون شباب وطننا الذين هم الوقود الحقيقي لسير هذا الوطن.