وزراء العدل بمجلس التعاون يبحثون رؤية الملك سلمان في العمل الخليجي المشترك

الإثنين ١٨ أبريل ٢٠١٦ الساعة ٢:٢٤ مساءً
وزراء العدل بمجلس التعاون يبحثون رؤية الملك سلمان في العمل الخليجي المشترك

عقد أصحاب المعالي والسعادة وزراء العدل بدول مجلس التعاون، اجتماعًا استثنائيًا، اليوم الإثنين، بمقر الأمانة العامة في مدينة الرياض، برئاسة معالي الدكتور وليد بن محمد الصمعاني وزير العدل، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء بالمملكة العربية السعودية، وبمشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي بداية الاجتماع، ألقى معالي وزير العدل ورئيس المجلس الأعلى للقضاء بالمملكة العربية السعودية، رئيس الاجتماع، كلمة قال فيها: “إن الاجتماع يأتي لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، والتي أقرّها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في قمة الرياض، مشيرًا إلى أبرز ما يتضمنه الاجتماع، وهو إقرار مشروع النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية، وكذلك دراسة تحويل الأنظمة والقوانين الاسترشادية إلى قوانين موحّدة”.
كما ألقى وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت، كلمة، أشاد فيها بنتائج توصيات لجنة مسؤولي إدارات التعاون الدولي، والعلاقات الدولية في اجتماعهم الاستثنائي، فيما يخص الانتهاء من مشروع النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية، وإعدادهم لآلية بحث واستكمال تحويل أنظمة القوانين الاسترشادية الحالية إلى أنظمة قوانين، والعمل بها بدءًا من العام الحالي 2016م، مشيرًا إلى أن تلك التوصيات ما هي إلا تأكيدًا وتفعيلًا لقرارات أصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون.
وألقى الأمين العام لمجلس التعاون، كلمة، أكد فيها اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون – حفظهم الله ورعاهم – بمسيرة العمل الخليجي المشترك منذ تأسيس المجلس، مشيرًا إلى الخطوات المهمة والإنجازات البارزة في مختلف الميادين التي أنجزتها مسيرة العمل الخليجي المباركة التي تجاوزت الثلاثة عقود، محققًا مستوى متقدمًا في مجال تنفيذ الأهداف المنشودة.
وقال إنه بالرغم من النجاحات التي حققتها المسيرة المباركة، إلا إن طموحات قادة دول مجلس التعاون – حفظهم الله ورعاهم – وتطلعات شعوب دول المجلس تتجاوز ما تحقق، مصرةً على تسريع الخُطى، ودفع مسيرة التعاون نحو آفاق جديدة، غايتها الإنجاز الكامل للأهداف المشتركة، مستشهدًا بصدور قرار المجلس الأعلى في دورته السادسة والثلاثين، التي عُقدت في الرياض ديسمبر2015م، باعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، والتي تضمّنت العديد من المواضيع المهمة، والتي سيكون من شأن تنفيذها الانتقال بالعمل الخليجي المشترك إلى مراحل متقدمة، مشيرًا إلى تكليف الأمانة العامة بمتابعة تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، ورفع النتائج إلى المجلس الوزاري التحضيري للقاء التشاوري المقرر عقده في مايو المقبل، بحيث يتم عرض الرؤية على كافة اللجان والمجالس لتنفيذ ما ورد فيها.
وأضاف: إن المجلس الوزاري قد اعتمد آلية متابعة تنفيذ تلك الرؤية الطموحة، وحدد فيها البنود التي تأتي ضمن مسؤوليات لجنة وزراء العدل الموقرة، مؤكدًا رغبة أصحاب الجلالة والسمو في خلق بيئة تشريعية موحّدة لدول المجلس مواتية لتحقيق تطلعاتهم وآمال مواطني دول المجلس في مزيدٍ من الترابط والتكامل، وهو ما عكسته رؤية خادم الحرمين الشريفين.