علف المكعبات يثير استياء وغضب المزارعين ومربي المواشي

الأحد ٢٢ مايو ٢٠١٦ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
علف المكعبات يثير استياء وغضب المزارعين ومربي المواشي

أعرب المئات من مربي المواشي عن استيائهم في حال اعتماد وزارة البيئة والمياه والزراعة “علف المكعبات” كحل بديل للشعير والبدء بتصنيعه، مؤكدين أن ذلك يعتبر مغامرة كبيرة بالحياة أو الثروة الحيوانية، خصوصا أن المكعبات الكيميائية لا تتحمل عوامل الطبيعة وتنعكس سلباً على المواشي وتتسبب في وفاتها على حد قولهم.
وقال سالم رداد الوذيناني، أحد مربي المواشي بالمملكة: إنه في حال اعتماد علف المكعبات كبديل للشعير والبدء بتصنيعه ودعمه من وزارة الزراعة يعتبر مغامرة كبيرة بالثروة الحيوانية لصعوبة حفظه وعدم قدرته على تحمل أشعة الشمس لأكثر من ثلاثة أيام وتحوله إلى سموم عند تعرضه للرطوبة والماء.
وأضاف الوذيناني علف “المكعبات” عبارة عن سموم قاتلة لثروتنا الحيوانية ونتحدى أي مصنع بالعالم أن يثبت تحمله لأشعة الشمس لمدة 3 أيام أو أنه عند تعرضه للرطوبة والماء لا يصبح من السموم القاتلة للمواشي.
ووجه حديثه لوزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي بقوله: “أنت تغامر يا معالي الوزير بثروتنا الحيوانية وأنت تعلم أن عدداً كبيراً من مربي المواشي رزقهم على الله ثم على ثرواتهم الحيوانية، وكلنا أمل يا سعادة الوزير أن تجتمع بعدد من مربي المواشي وتستمع منهم بحسب تجربتهم عن فوائد ومضرة التعليف بالمكعبات للمواشي”.
قال سعود الهفتاء لـ “المواطن”، وهو مدير قروب وحساب “مكافحة غلاء أسعار الأعلاف” بموقع التواصل الاجتماعي: أريد أن أوجه نصحية من مواطن محب لوطنه إلى وزير البيئة والمياه والزراعة خبرتي في تربية المواشي تتجاوز الـ35 عاماً حسب عمري الآن وأعرف تمام المعرفة ما لا يعرفه كبير الخبراء بالثروة الحيوانية والسبب أنني متعايش معها منذ الطفولة، وهو متعايش بين المكاتب والكتب وطبيعة الخبرة تعتمد على التعامل الميداني في كل شيء من حياتنا، وأتمنى أن أكون أحد مربي المواشي المجتمعين معك في حال رغبة في خدمة وطنك بالشكل المطلوب وأمام الله ثم الناس.

وأضاف الهفتاء: إن مجلس الوزراء ينتظر منك بعد أيام أن تثبت له أنك قادر على إيجاد البديل عن الشعير حتى يتجه الدعم لهذا البديل بدلاً عن الشعير، فأرجو إعادة النظر في قرار تصنيع المكعبات والاتجاه إلى دعم وزراعة “الشعير” محلياً والبدء بتنفيذه لأنه بريء من استنزاف المياه.
ولفت إلى أن قرار إيقاف زراعة “البرسيم” يجد القبول والتأييد من الجميع وينتظر اعتماده بسرعة لأنه السبب الحقيقي في استنزاف المياه وغلاء الأسعار بأعلاف البرسيم والذرة والتبن والرودس.