في الكويت.. غضب وغليان نيابي لتمديد الإيقاف الرياضي

الأحد ١٥ مايو ٢٠١٦ الساعة ١٠:٢٥ صباحاً
في الكويت.. غضب وغليان نيابي لتمديد الإيقاف الرياضي

حالة من الغليان يشهدها الشارع الكويتي على خلفية تمديد إيقاف النشاط الرياضي، حيث انتقلت المعارك من أروقة النوادي ودهاليز اتحاد الكرة إلى منابر السياسية وعلى ألسنة النواب، داعين إلى حل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم.
فمن جهته أكد مقرر لجنة الشباب والرياضة النائب د.عبدالله الطريجي أن استمرار الإيقاف الرياضي لم يكن مفاجئًا في ظل وجود من يحرض على بلده في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن نتيجة التصويت تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن أحمد وطلال الفهد نجحا بامتياز في مهمتهما، لكنه نجاح بطعم الذل والخزي لأنه كان نجاحًا شخصيًا على حساب بلدهما الذي أهلهما إلى مناصب رياضية دولية حاكا من خلالها المؤامرات ضد الكويت، سعيًا للإبقاء على الإيقاف.
وقال في تصريح صحافي، وفقًا للسياسة الكويتية، إن النتيجة الكارثية التي انتهى إليها تصويت كونغرس “فيفا” باستمرار الإيقاف الرياضي تزعج كل كويتي غيور على بلده.

تحريض على الرياضة
بدوره، أكد النائب فيصل الشايع أن من ساهم في إيقاف الكويت رياضيًا زورًا وبهتانًا أحمد وطلال الفهد ومن معهما بالكذب والتدليس وهم للأسف من يعتلي المناصب الرياضية في الكويت والخارج، وهم من كان يفترض فيهم الدفاع عن بلدهم، ولكن للأسف ساهموا في التحريض لاستمرار وقف الرياضة الكويتية وذلك من خلال رسائل موجهة من اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم يدعون فيه أن هناك تدخلاً حكوميًا، علمًا بأن غالبية أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم الكويتي أكدوا برسالة للاتحاد الدولي خلاف ذلك.
وأضاف: أن تصويت أحمد الفهد في اللجنة التنفيذية كان مع استمرار إيقاف الكويت والمحضر موثق ومنشور وكذلك تقرير الاتحاد الآسيوي المعد من قبل اللجنة القانونية التي يرأسها طلال الفهد يوصي باستمرار إيقاف الكويت، أي إنهم هم من أوقفوا الرياضة الكويتية باسم الكويت وبسبب مناصبهم ويدعون خلاف ذلك والكويت كلها تعلم مواقفهم المخزية بحق بلدهم.
وطالب الشايع الأندية بمحاسبة ممثلهم في الاتحاد ممن كان موقفه سلبيًا عبر تقديم استقالته على الموقف المخزي للاتحاد، كما طالب الجمعية العمومية بحل الاتحاد وانتخاب مجلس إدارة همه رفع اسم الكويت عاليًا.

إجراءات قانونية
في السياق ذاته، جدد النائب فيصل الدويسان مطالبه بتقديم من يعمل ضد مصلحة الرياضة في الكويت إلى المحاكمة، وعبر عن أسفه الشديد لاستمرار إيقاف الرياضة الكويتية بعد التصويت عليها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، مستنكرًا في الوقت ذاته مساهمة عناصر كويتية نافذة في التأثير على التصويت باستمرار الإيقاف.
وأضاف الدويسان في تصريح صحافي أمس: إن صح ما تردد عن تصويت الأخوين الفهد ضد مصلحة الكويت، وما صرح به الأشقاء العرب بأن الاتحاد الكويتي لكرة القدم صوت مع استمرار إيقاف النشاط الرياضي الكويتي، فيجب على الحكومة اتخاذ ما يلزم بحقهم حسب القانون في أسرع وقت.

أمر متوقع وانتقام سياسي
من جانبه، وصف النائب راكان النصف قرار كونغرس الفيفا باستمرار وقف نشاط كرة القدم الكويتية بـ “الأمر المتوقع” رغم جهود الوفد الشعبي الرياضي، مشيرًا إلى أن الأخوين أحمد وطلال الفهد عمدا إلى توجيه التصويت ضد بلدهما بسبب مصالحهما ورغبتهما بالانتقام السياسي.
وقال النصف: إن الجميع كان يعول على رفع الإيقاف الكروي لإعادة الروح إلى الرياضة الكويتية وبالأخص إلى الشباب.
وحمل النصف وزير الإعلام وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود مسؤولية التأخر في العمل على تنفيذ خطة الإصلاح الرياضي، مشيرًا إلى أن هذه الخارطة سمعنا بها منذ سنوات ولم نر أي بوادر منها حتى اليوم.
ودعا النصف رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك إلى محاسبة كل من فشل في الملف الرياضي وتكليف القادر على مواجهة الفهد من أجل الكويت والشباب الرياضي.