الإرهابي الشهراني قاد خلية تفجير مسجد قوات الطوارئ وتم تصفيته في نعمان

الجمعة ٦ مايو ٢٠١٦ الساعة ٨:٣٠ مساءً
الإرهابي الشهراني قاد خلية تفجير مسجد قوات الطوارئ وتم تصفيته في نعمان

تمكنت الجهات الأمنية- بفضل الله أمس الخميس- من قتل المطلوب الأمني سعيد عايض آل دعير الشهراني والمتورط بالعديد من القضايا المتعلقة في زعزعة أمن واستقرار المملكة، وذلك في إطار العملية الأمنية التي نفّذتها قوات الطوارئ في وادي نعمان بمكة المكرمة، ونتج عنها مقتل اثنين من الإرهابيين وإقدام اثنين آخرين على الانتحار بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة.

ويُعد سعيد الشهراني البالغ من العمر 46 عامًا قائد خلية تفجير مسجد طوارئ عسير، والمتسبب بها، والذي ذهب ضحيتها عدد من رجال الأمن والعاملين بالموقع، حيث نجح “الشهراني” في التأثير في ابن أخيه الجندي في قوة الطوارئ صلاح الشهراني وتجنيده لخدمة أهداف التنظيم بعد أن أقنعه بتسهيل دخول الانتحاري يوسف السليمان إلى مسجد الطوارئ ليفجر نفسه وسط زملائه وأمام مرأى من عينيه.

وأوضحت مصادر أنه سبق إيقاف الشهراني في 2006 وأطلق سراحه في 2013، حيث قضى قرابة 7 أعوام بعد أن تم القبض عليه أثناء محاولة التسلل إلى العراق بغرض الالتحاق بتنظيم القاعدة هناك.

وبيّنت المصادر أن “الشهراني” خضع لبرنامج المناصحة أثناء فترة محاكمته ونظّم ذووه احتفالًا أسطوريًّا بمناسبة خروجه؛ حيث استخدمت فيه أعيرة نارية أطلقت في الهواء، مشيرة إلى أن سوابق هذا المتهم تشمل السفر إلى مناطق تشهد صراعات، كما عمل على تنسيق خروج الشباب إلى تلك المناطق ودعمهم ماديًّا ومعنويًّا، وكان على استعداد للانخراط في تدريبات التشريك والتفجير.

وأشارت المصادر أن “الشهراني” أطلق سراحه وهو قيد المحاكمة، وتغيب عن موعد إحدى الجلسات التي كانت مقررة في أغسطس 2015، وكانت السلطات الأمنية في المملكة تمنح بعض المستفيدين من برنامج المناصحة إجازات عائلية، بعد تزكية محاوريهم، وإفادة التحريات بأنهم تراجعوا فعليًّا عن أفكارهم المتطرفة.

وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قد أوضح، في بيان إلحاقي اليوم بشأن العملية الأمنية بوادي نعمان إلى أنه من ضمن الإرهابيين الأربعة الذين قُتلوا في العملية الأمنية، وبعد التحقق من هويتهم هو سعيد عايض سعيد آل دعير الشهراني، ويبلغ من العمر 46 عامًا، مبينًا ما قام به من قضايا أمنية سابقة، حيث سبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة المطلوبين بتاريخ 21/ 4/ 1437هـ؛ لعلاقته بتفجير مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير بتاريخ 21/ 10/ 1436هـ، وحادثة تفجير مسجد المشهد بحي دحضة بمنطقة نجران بتاريخ 13/ 1/ 1437هـ، وحادثة مقتل أحد رجال الأمن المتقاعدين بتاريخ 6/ 5/ 1437هـ.

ولا تزال يقظة رجال الأمن تتواصل متمثلة في إجهاض مخططات الإرهاب؛ حيث إن ما قام به رجال الأمن في عملية وادي نعمان يُعد إنجازًا مشرفًا جديدًا لجميع رجال الأمن بالمملكة، وينضم إلى السلسلة الكبيرة من الإنجازات الأمنية المتواصلة التي تسجلها المملكة في دحر المخططات التي تسعى من خلالها الفئات الإجرامية الضالة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في السنوات الماضية.