3 لقاحات لإنعاش جسد الصحة.. فهل يكرر الربيعة تجربة نجاح جديدة؟

الأربعاء ٢٥ مايو ٢٠١٦ الساعة ١٠:٠٣ صباحاً
3 لقاحات لإنعاش جسد الصحة.. فهل يكرر الربيعة تجربة نجاح جديدة؟

تعرضت وزارة الصحة إلى ثلاث لقاحات في جسدها المترهل، والذي لم يرضَ عنه المواطن، وواجهت الوزارة ثلاث أفكار إدارية مختلفة خلال ثلاث سنوات ماضية حتى الآن، ولكن بوادر النجاح والرضى ظهرت خجولة وكلما سارت في الطريق المؤدي الى النجاح حدثت متغيرات داخل الوزارة.
المواطن” تقرأ التسلسل الإداري الذي حدث في الوزارة وتلمس جوانب النجاح ومستقبل الوزارة في قادم الأيام.

فقيه وكلمة السر “الجحدلي”
بدأت المعالجة عندما صدر الأمر الملكي بتكليف المهندس عادل فقيه، وزير العمل السابق، بإدارة دفة وزارة الصحة، وكان اللقاح الأول الذي أحدث هزة وتحركاً كبيراً داخل الوزارة، وتحركت خطوات الوزير نحو فريقه الذي عمل داخل وزارة العمل وانتدابهم للعمل داخل الوزارة، كذلك الوزير اتجه إلى جلب وجوه جديدة من خارج القطاع الحكومي وبالتحديد من القطاع الخاص وشركة أرامكو العملاقة.
وأخذت العجلة تدور داخل الوزارة، وكانت بوادر النجاح تلوح بالأفق من خلال الأنظمة الإلكترونية التي عملت داخل أروقة الوزارة، كذلك السيطرة النسبية على فيروس كورونا وتقليل خطره من خلال إنشاء مركز عمليات لمراقبة تطور الفيروس وسرعة كشف الحالات، وهكذا وتيرة العمل ممتدة داخل الوزارة، وكلف فقيه فريقاً بقيادة الخبير الدكتور عماد الجحدلي القادم من شركة أرامكو لقيادة دفة وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير، التي تقع تحت مظلتها عدد من الإدارات الهامة، وتحرك فريق العمل وكون فريقاً آخر شاباً من العاملين بالوزارة وأنهى الفريق بنسبة كبيرة عمليات توظيف خريجي الدبلومات الصحية، كذلك تطوير حركة النقل لمنسوبي الوزارة إلكترونيا على فترتين، وعدد من الجوانب التي تم تطويرها في تلك الحقبة .

الفالح وفريق أرامكو
ومن ثم أُنهي تكليف فقيه وكُلف آل هيازع بقيادة الوزارة، لكنه لم يستمر طويلاً، وتسلم الوزارة أحمد الخطيب، كذلك لم يدم طويلاً داخل الوزارة وأُعفي، ولفترة مؤقتة كلف آل الشيخ بإدارة الوزارة، حتى صدر الأمر الملكي بتنصيب المهندس خالد الفالح وزيراً للصحة، وكان اللقاح الثاني الموجه للوزارة، والذي بدأ بتحرك نحو جلب أسماء من داخل شركة أرامكو عملت معها.
وقدم لمنصب نائب الوزير حمد الضويلع، الذي كان يعمل تحت مظلة الشركة، كذلك عبدالهادي المنصور وكيل الوزارة، وعدد من الفريق من الشركة، واستمر قرابة العام داخل الوزارة كانت وتيرة العمل بالوزارة بطيئة اهتم الوزير، وفق المقربين في الوزارة، بالجوانب المالية وحوكمة الوزارة والمشاريع التي تعمل داخل الوزارة، ولكن لم يحدث تغيير كبير داخل منظومة الوزارة في جوانب لمسها المواطن أو العاملون في الحقل الصحي.

الربيعة نجاح التجارة هل ينتقل للصحة؟
صدر الأمر الملكي بتعيين الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة محملاً بنجاحات باهرة في عمله السابق وزيراً للتجارة، وعُقدت الآمال عليه من قِبل الجميع، وكان هذا اللقاح الثالث خلال ثلاث سنوات تشهده الوزارة.
وكالسابقين بدأ الوزير بجلب فريقه الذي عمل معه في وزارة التجارة وعين فهد الجلاجل وكيل وزارة التجارة للمستهلك سابقاً مستشاراً للوزير، ويرى مراقبون أن الوزير سينفذ خطوات عملية وكبيرة في رفع الأنظمة الإلكترونية داخل الوزارة أولا، وبخط متوازٍ مع ذلك رفع كفاءة الجوانب التشغيلية داخل المنشآت الصحية يرافقها الجوانب الفنية، ويبدأ بتفتيت العواقب والصعوبات من خلال الزيارات والوقوف ميدانياً والاستماع لشكوى المرضى، وإعطاء الموظفين حقوقهم، وتحفيزهم للإبداع والعمل بجدية مع مراعاة الانضباط داخل المنشآت الصحية.