62 من دعاة اليمن يثمنون برامج مركز الملك عبد العزيز في الحوار والتعايش

الخميس ٢٦ مايو ٢٠١٦ الساعة ١:٤٩ مساءً
62 من دعاة اليمن يثمنون برامج مركز الملك عبد العزيز في الحوار والتعايش

أكد المشاركون في برنامج “التواصل مع علماء اليمن”، الذي نظّمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وذلك في مقر أكاديمية الحوار للتدريب في الرياض، ونُفذ على مدار أسبوعين بمشاركة 62 من علماء ودعاة وطلاب العلم في اليمن على دور العلماء والدعاة المهم في المحافظة على تماسك المجتمع المتنوع وحماية الوحدة الوطنية، ودورهم في إنجاح المشاريع الاجتماعية والإنسانية في اليمن، الأمر الذي يتطلب إكسابهم مهارات الحوار المجتمعي وتطوير أدوات الاتصال لديهم وتعزيزها بالتدريب والمناقشة والاطلاع على التجارب الأخرى لتحقيق التغيير والتطوير من خلال العمل الجماعي والفعّال في مجتمعهم.
وأبدى عدد من المشاركين من الدعاة وطلاب العلم في اليمن اهتمامهم البالغ بهذا البرنامج، وأكدوا دوره في إكسابهم مهارات التواصل الحضاري والفكري والثقافي، لا سيما أن مكان عقد البرنامج هو تواصل بحد ذاته مع السعودية ممثلة في وزاراتها وجهاتها العلمية سواء الحكومية أو الخاصة، ويأتي في مقدمتها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث أتيحت الفرصة لهم للاستفادة من الحقائب التدريبية التي يقدمها المركز والتي تسهم بشكل كبير في تعزيز ثقافة الحوار عند الدعاة وطلاب العلم وتطوير قدرات التواصل والاتصال بينهم وبين المجتمع، سواء مع شرائح وأفراد المجتمع الكبير أو حتى مع أبنائهم وأسرهم، وحتى مع الآخر المختلف.
وشدد د. أحمد بن عبدالله القاضي، عميد كلية الآداب بمحافظة إب، وعضو هيئة علماء اليمن، وهو أحد المشاركين في البرنامج على أهمية مثل هذا البرنامج الذي يعد جزءًا من المشروع الحضاري، وعلى ضرورة هذا النوع من البرامج في خلق جيل واع يمتلك مهارات الحوار في مناقشة مختلف القضايا الوطنية والخروج بنتائج إيجابية تخدم المجتمع، ووصف القاضي الأيام التدريبية المكثفة بالمصل الثقافي والحضاري لهم خصوصا في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها اليمن، ويعيشها دعاة وعلماء وطلاب علم في اليمن، حيث إنهم بأمس الحاجة لمثل هذا النوع من البرامج التي تعزز القدرة على التواصل والتفاهم وتختصر المسافات في إيصال الرسالة الحوارية والعلمية والدعوية بشكل علمي ومنهجي، مضيفا أن المعلومات والتدريب والاطلاع على تجارب الآخرين عوامل حيوية تساعد في تغيير سلوك الأفراد والجماعات، وتعدل من طرق التفكير ومحاولات التغيير والتطوير لبناء مجتمع قادر على حماية وتعزيز قيم التعايش وقبول الآخر تحت مظلة الدين والوطن واللغة والإنسانية.
ويضيف د. يحيى محمد هاشم الهاشمي القاضي بالمحكمة العليا وعضو هيئة التفتيش القضائي أن هناك قواسم أساسية مشتركة واحدة لا تنفصل ولا تتجزأ، وهي الدين واللغة والدم والتاريخ وحتى الجغرافيا، وكلها “تؤكد أننا واحد – يمنيين وسعوديين – وهذا ما استشعرناه كعلماء ودعاة وطلاب علم منذ قدومنا للمملكة وتأكد أكثر مع استضافة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنا ومنحنا هذه الجرعات الثقافية التي تمثلت في برامج الحوار الفكرية”، مؤكداً أنها أضافت لخبراتهم الكثير وزادت من قدراتهم المعرفية، خصوصا أنها لم تقتصر على الجوانب النظرية بل قدمت التطبيق العملي وبشكل ممتع يسهم في تعزيز قيم الرسالة التي يقدمها العالم والداعية وطالب العلم سواء للقريب أو للبعيد ويساعد في فهم البرنامج وكيفية محاكاة نماذجه وتحقيق أهدافه الفكرية طويلة المدى.

خبر2 (1)