إغلاق مستشفى المملكة بداية حرب على المؤسسات الصحية “العليلة”

الأربعاء ٢٩ يونيو ٢٠١٦ الساعة ١١:٤٥ صباحاً
إغلاق مستشفى المملكة بداية حرب على المؤسسات الصحية “العليلة”

لاقى قرار وزارة الصحة بإغلاق أحد المستشفيات الخاصة شمال مدينة الرياض، إعجاب آلاف الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بجرأة الوزير الدكتور توفيق الربيعة، واستبشروا بعهد جديد للمؤسسات الصحية في خدمة الوطن والمواطن.
ولعلّ أبرز المغردين الذين تناولوا القرار كان رئيس مجلس إدارة مستشفى “المملكة” الأمير الوليد بن طلال، الذي علّق على قرار الصحة قائلا: “‏أخي معالي الوزير ‏أؤيد قرار إغلاق وزارة الصحة لمستشفى المملكة وتطبيق النظام”، مضيفاً: “‏الوطن والمواطن أولوية دائماً، لا أحد فوق النظام”.

وزير الحزم
وقال الناشط عبدالعزيز: “توفيق الربيعة رجل في زمن سلمان الحزم، النظام يطبق على الصغير والكبير، الغني والفقير”، وأضافت علياء: “هل تعرفون ما سر نجاح الدكتور توفيق؟! ١- تطبيق اللوائح بمهنية ٢- تحديد الخدمات الأساسية والثانوية ٣-التطوير المستمر لها”.
وغرَّد مشعل صالح: “خطوة رقابية جيدة من وزارة الصحة، راحت عليكم يا راعيين العيادات والمستوصفات المخالفة وما ننسى الأطباء بعد”، وردَّ حازم: “المنطق يقول إن الوليد لا يجب أن ينزعج وهذا ما حدث عبر تغريدته للوزير، صحة الناس أهم من كل الاعتبارات، برافو للاثنين”.
وتابع عذال الرويلي: “القرار الجريء من الوزير الربيعة والرد العقلاني من الوليد يضعان الكرة في ملعب الوزراء لمن أراد منهم أن يعمل”، وكتبت صباح: “ربي يوفقك ويقويك، اشتغلت على التجارة والحين على الصحة روح يا شيخ الله يكثر من أمثالك”.
35% من المؤسسات “عليلة”
وكشف وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور هشام بن إبراهيم الخشان، عن الكثير من المشكلات في بعض المراكز الصحية، مؤكدًا أنها تحتاج إلى تدخلات عاجلة لتصحيح أوضاعها.
وأشار الخشان، إلى نتائج تقييم شامل مبدئي لمراكز الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها نحو 2280 مركزاً ويعمل بها قرابة 55 ألفاً من الكوادر الصحية بمختلف التخصصات، مضيفًا: “وجدنا أن 65% من المراكز في حالة جيدة، بينما تحتاج 35% منها إلى تدخلات وتصحيحات عاجلة”.
ولفت إلى الكثير من المشاريع الجاري التخطيط لها وتنفيذها لإحداث وثبة قوية في خدمات المراكز الصحية بالمملكة، مشددًا على أن رؤية 2030 ستقلب المراكز الصحية رأسًا على عقب لتطويرها.
يُذكر أن وزارة الصحة أغلقت مستشفى المملكة شمال الرياض؛ تحفظيًّا نظرًا لوجود مخالفات عدة ولعدم التزامه بتصحيح أوضاعه، حيث تم إغلاق قسم الطوارئ والعيادات الخارجية كمرحلة أولى وعدم استقبال حالات جديدة على أن يتم التنسيق لنقل المرضى المنومين فيه إلى مستشفيات أخرى.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن الإغلاق تم بناءً على ما رصدته فرق التفتيش الميدانية بإدارة القطاع الخاص بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض من مخالفات نظامية تضمنت عدم تجديد ترخيص المنشأة، وعدم الحصول على ترخيص من الدفاع المدني لأمور السلامة؛ إضافة إلى خلط النفايات الطبية وهذا مخالف لمعايير مكافحة العدوى وكذلك لوجود كوادر تعمل بدون الحصول على تراخيص نظامية.