بالصور.. رائحة الكبدة تفوح في حارات مكة.. والأهالي: مرحباً بترويقة السحور

الخميس ٩ يونيو ٢٠١٦ الساعة ١٠:٠٦ مساءً
بالصور.. رائحة الكبدة تفوح في حارات مكة.. والأهالي: مرحباً بترويقة السحور

فاحت رائحة الكبدة في أحياء مكة المكرمة منذ أول ليلة من ليالي رمضان، في أجواء اعتاد عليها أهالي مكة المكرمة، تتمثل في البسطات المنتشرة في كل مكان، والتي تبدأ عملها بعد صلاة العشاء حتى ساعات متأخرة من الليل.

وتأتي الكبدة في مقدمة أشهر الأصناف التي تقدم عبر هذه البسطات المرخص لها من قبل أمانة العاصمة المقدسة، والتي تحظى بإقبال كثيف من قبل الأهالي والزوار والمعتمرين.

وأعتبر المكيون وجبة الكبدة، أنها عادة رمضانية درجوا على تناولها بين فترتي الإفطار والسحور كنوع من التصبيرة، فتجدهم يتهافتون على بسطات الكبدة للاستمتاع بتناولها في ليالي رمضان المباركة، حيث تًعد من الأكلات الشعبية الرئيسية التي يفضلها الكثيرون في شهر رمضان المبارك.

“المواطن” وقفت بجولة مسائية على البسطات والتقت بالعديد من الشباب المزاولين لهذه المهنة، حيث بدأ خالد آل مسلم الذي يبلغ من العمر 13 عاماً، والذي كان ينادي الزبائن على بسطته (قرب يا ولد.. لا تفوتك الكبدة الطازة)، وقال “منذ عامين أقوم بمساعدة أخي في بسطة الكبدة من حيث ترتيب المكان وتقديم صحون الكبدة للزبائن”، مؤكداً أنه مستمتع جداً بهذا العمل الذي يكسبه المال ويكسبه خبرة في الحياة، من حيث الاحتكاك المباشر مع الزبائن الذين يبادلوه بالدعاء والابتسامة.

ويشير عبدالواحد الفهمي، قائلاً “إنني أقوم كل يوم بشراء الكبدة من مسلخ الكعكية لتكون طازجة، حيث أقوم ببيع الصحن منه بـ 15 ريالاً واضعاً عليها البهارات الخاصة، فلكل نكهته وروحه في الأكل”.

وأوضح أنه يستهلك يومياً نحو 30 كيلو من الكبدة؛ وذلك نظراً للإقبال الشديد من قبل أهالي مكة المكرمة والزوار والمعتمرين، خلال فترة الليل إلى موعد السحور في كل ليلة من ليالي رمضان الكريم.

وأضاف الفهمي “كما أنني أقوم بعمل ساندويتشات الكبدة التي يصل سعر الواحد منها إلى خمسة ريالات، وتجد هذه الساندويتشات إقبالاً من قبل الأطفال وصغار السن”، مستطرداً بالقول “نحن نعمل في بسطة الكبدة ونحن راضون ولله الحمد، فاستغلال الوقت في الشيء المفيد واستثماره بالفائدة شيء مطلوب على كل شخص؛ حيث نقدم لزبائننا الكبدة الضاني، ونجلبها يومياً من المسلخ التابع للأمانة وهي خاضعة للرقابة الصحية، وأسعارنا معقولة وزبائننا معظمهم من الشباب، وكذلك الزوار والمعتمرين”.

كبده2