الزهور الإفريقية تهدد سيطرة هولندا على الأسواق العالمية

السبت ١٨ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٥:٣٧ مساءً
الزهور الإفريقية تهدد سيطرة هولندا على الأسواق العالمية

تسعى هولندا جاهدة للاحتفاظ بمكانتها كأكبر دار مزادات للزهور على مستوى العالم مع انتشار منتجين في إفريقيا ومناطق أخرى يبيعون منتجاتهم إلى المشترين مباشرة.

وكونت البلاد ثروة من بيع زهور التوليب في القرن السابع عشر خلال العصر الذهبي الهولندي وظلت ثاني أكبر مصدر زراعي بعد الولايات المتحدة. وفقا لـ”الإخبارية”.

وعلى مدار عقود ظلت جمعية فلوراهولاند مركزًا تنطلق منه طائرات محملة بزهور من المخازن الكبيرة مكيفة الهواء في ألشمير قرب مطار أمستردام إلى مختلف أنحاء العالم، حيث توزع نحو 50 في المئة من كل الزهور التي تباع في مختلف دول العالم، وأعلنت في العام الماضي عن مبيعات بلغت قيمتها 4.6 مليار يورو.

لكن الرئيس التنفيذي لوكاس فوس يشعر بقلق بشأن زيادة حجم مبيعات الزهور من المزارعين مباشرة على تلك التي تباع من خلال مزادات فلوراهولاند، إذ زادت المبيعات المباشرة خارج المزادات من أعضاء الجمعية بنسبة 3.8 في المئة إلى 2.3 مليار يورو في 2015، وانخفضت مبيعات المزاد 2.1 مليار يورو.
وقال فوس “أغلب المنتجين يزرعون نوعاً واحداً من الزهور والمستهلك يرغب في شراء باقة من الزهور، سيظل هناك حاجة دائماً إلى مركز.”
وتجمع الزهور من الأسواق الأوروبية في أمستردام قبل شحنها إلى بريطانيا أو روسيا، وتباع 50 في المئة من صادرات الزهور الكينية عبر فلوراهولاند، وما يتراوح بين 70 إلى 80 في المئة من الصادرات الإثيوبية.

ويساعد انضمام أصحاب المزارع في كينيا وإثيوبيا إلى فلوراهولاند التي تضم 4600 عضو في الحفاظ على ثبات الأسعار في وجه المشترين الأقوياء مثل سلاسل المتاجر الكبيرة في أوروبا، لكن الانضمام لعضوية الجمعية يعني الالتزام ببيع كل الإنتاج عبر فلوراهولاند وهو ما يمكن أن يكون عائقاً عند السعي للوصول إلى الأسواق الصينية والهندية.

وباتت هيمنة هولندا على التجارة العالمية للزهور على المحك بعد انخفاضها وتراجعها، وتشير بيانات شركة رابوبانك للخدمات المالية إلى أن هولندا صدرت 52 في المئة من الزهور في العالم عام 2013 مقارنة بـ 58 في المئة عام 2003.