إحباط تهريب 240 كيلو قات في عسير
تجاوز حاجز الـ100 مليون سائح محلي ووافد للسنة الثانية على التوالي في 2024
توليفة عقارات تبشر بالقضاء على الإيدز
ارتفاع سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري
محمد بن عبدالرحمن يؤدي صلاة الميت على الأمير مشعل بن عبدالله آل سعود
تحذير من تأثير ضربات الرأس في كرة القدم على كيمياء الدماغ
ارتفاع حاد في أسعار وقود الطائرات
كندا تتهم الصين باختراق إلكتروني
تفعيل العمل عن بعد بنسبة 70% في البحرين بسبب الأوضاع الإقليمية
إسرائيل تغلق مجالها الجوي بشكل كامل
أخذ عدد من الشباب بمكة المكرمة على عاتقهم إعادة “المركاز الرمضاني” إلى حيهم السكني، رغم التطور التقني الذي يوفر لهم طرقاً للتواصل الاجتماعي بضغطة زر.
فعلى مدخل أحد الحارات بمنطقة العزيزية، أقام عدد من الشباب مركازهم المتمثل في الكراسي والزينات الرمضانية، وذلك للتسامر فيه وتبادل أطراف الحديث.
وتواجدت “المواطن” وسط هذا الجو الاجتماعي، وتحاورت مع الشباب والحضور؛ حيث قال العم طاهر الحزام، إن “شهر رمضان في مكة المكرمة له طابع خاص يختلف عن سائر بقاع الأرض، لما له من روحانية المكان التي تتفق مع روحانية الزمان”.
وأضاف “فمن أجمل مظاهر شهر رمضان المبارك قديماً الاجتماع في مركاز الحي، حيث أننا بعد أداء صلاة العشاء وصلاة التراويح سواء بالمسجد الحرام أو بأحد مساجد الحي، نقوم بالتوجه إلى المركاز الذي يعتبر ملتقى للجيران ولأهل الحي؛ لمناقشة امورهم وهمومهم، والتسامر فيه خلال ليالي رمضان”.
وتابع: “كان هناك من يحضر معه القهوة، وآخر يحضر الشاي أو ما تبقى من طعام الإفطار لتناوله في المركاز، ولكن كل هذه المظاهر أندثرت تقريباً في عصرنا الحالي”، مشيراً إلى أن المركاز كان في السابق يأخذ طابع الرواشين وشربات الماء والزير وغيرها من الأشياء التراثية التي كانت من صنع الإنسان المكي، ولكن الآن اختلف الوضع ودخلت التقنيات الحديثة ومتطلبات العصر فيه؛ فأصبحت الطاولات والكراسي ذات الصنع الفاخر”، مبدياً إعجابه بما قام به عدد من الشباب بإعادته.
أما أحمد خبراني، فيقول “قبيل شهر رمضان المبارك بيومين فكرنا بإعداد مركاز للحي في الشهر الفضيل، فعملنا أنا وعدد من شباب الحي على إعداده، فوزعنا المهمات فيما بيننا لكي يظهر بالصورة الجميلة، فعدد منهم قام بشراء الكراسي، وآخرون تولوا مهمة التجهيز والزينات المتعلقة بشهر رمضان”.
ويستلم زمام الحديث عاصم السلمي، الذي يوضح أنه “في كل أسبوع من شهر رمضان المبارك سيتم استضافة أحد كبار السن في الحي ليروي لنا قصص رمضان في الماضي”، لافتاً إلى أن من خلال مركاز الحي، من بعد صلاة التراويح نتبادل أطراف الحديث فيما بيننا حتى يحين موعد السحور.