بان كي مون .. تاريخ من الأخطاء دون الشعور بالحرج

الأحد ٥ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٩:١٧ صباحاً
بان كي مون .. تاريخ من الأخطاء دون الشعور بالحرج

غالباً ما يقحم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نفسه في قضايا دون أن يفهم جوانبها المختلفة وتتسبب تصريحاته دائماً في توريط المنظمة الدولية في مواقف محرجة.

عبارة بان كي مون الشهيرة ” إنه يستشعر القلق ” لازمته دائماً في الأزمات التي كانت تتطلب أن يكون للمنظمة الدولية دور فعال فيها ، ففي الوقت الذي يغض بان كي مون بصره وبصر المنظمة الأممية عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين نجده يستشعر القلق من كل ما يدور في العالم هنا وهناك.

شغل بان كي مون العالم بتصريحاته المتضاربة ومواقفه المتناقضة وتسبب في أزمات عدة ليس آخرها الأزمة مع المملكة المغربية الشقيقة حين تحدث عما وصفه بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية ناسياً أو متناسياً الاتفاقيات الدولية التي تحدد وضع الصحراويين.

ففي مارس الماضي أثار بان كي مون غضب العرب والمغاربة بقوله : إنه يتفهم “غضب الشعب الصحراوي تجاه استمرار حالة احتلال أراضيه”، وبعد رد الفعل المغربي حاول بان كي مون الاعتذار إلا أن اعتذاره زاد الطين بلة حيث قال ” إن هذه الكلمة كانت “رد فعل شخصياً على الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيش في ظلها اللاجئون الصحراويون منذ فترة طويلة.”

الأمين العام للأمم المتحدة إذًا يخلط الشخصي بالرسمي وهذه مصيبة كبرى وتسببت في أزمات عدة للأمم المتحدة ففي الوقت الذي يجب أن يعبر فيه أمينها العام عن رؤيتها وسياستها نجده يحاول شخصنة الأمور لصالح فئة أو أخرى.

غالباً ما ينسى بان كي مون مقتضيات واجباته الوظيفية التي تحتم عليه احترام كافة أعضاء الأمم المتحدة ، لصالح حسابات شخصية أو أهواء خاصة به وهذا ما يتنافي مع طبيعه عمله والطريقة التي تم بها اختياره لشغل المنصب .

لم يستشعر بان كي مون الحرج أو يشعر بالقلق إزاء جرائم إسرائيل في فلسطين أو جرائم بشار في سوريا أو جرائم الحوثي وأعوانه في اليمن ربما لا تصله أخبار الأسر والعائلات التي نزحت عن بيوتها في هذه الدول بعد أن تهدمت بيوتهم فوق رؤوسهم.

لم يستشعر بان كي مون أي حرج حين مات مئات اللاجئين في عرض البحر قبل أيام ولم نسمع منه بياناً استنكارياً ولا حتى استشعارياً يعبر فيه عن تضامن الأمم المتحدة مع اللاجئين العرب .. لكن يبدو أن للأمين العام اهتمامات شخصية أخرى.